المحتوى الرئيسى

ايطاليا تسعى الى الكسب على كل الجبهات في ليبيا

03/09 13:53

روما (ا ف ب) - باتت ايطاليا التي كانت مترددة في البداية في التخلي عن معمر القذافي، في صف الاسرة الدولية لكنها تسعى الى استخدام علاقاتها الوثيقة مع ليبيا للحصول على مكانة خاصة بعد الازمة.وتريد ايطاليا الحفاظ على مصالحها خصوصا في مجال الطاقة (لاسيما مصالح مجموعة ايني النفطية) والحفاظ على البند في المعاهدة الثنائية الذي ينص على الحصول على مساعدة ليبيا لوقف تدفق المهاجرين غير الشرعيين الراغبين في الوصول الى السواحل الايطالية.وقال ايتوري غريكو مدير معهد الشؤون الدولية في روما لفرانس برس ان ايطاليا "شددت موقفها من نظام القذافي خلال اسبوعين او ثلاثة ودعمت موقف الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة وحلف شمال الاطلسي".وانتظر رئيس الحكومة سيلفيو برلوسكوني حتى 22 شباط/فبراير لادانة "الاستخدام غير المقبول للعنف بحق المدنيين" بعد ان قال انه "لا يريد ازعاج" القذافي بعد ان سقطت اولى الضحايا قبل ثلاثة ايام.وفي الرابع من اذار/مارس في هلسنكي كانت لهجته مغايرة تماما واعرب برلوسكوني علنا عن رغبته في حصول "تغيير في ليبيا على غرار التغيير الذي حصل في كل من تونس ومصر".وصرح اندريا مارجيليتي مدير مركز الدراسات الدولية لفرانس برس "ان موقف ايطاليا تطور مع تطور الاحداث واخذت الحكومة علما بذلك وباتت ترد بحزم اكبر".واصبحت روما تدعم فكرة فرض منطقة حظر جوي شرط صدور قرار دولي بشأنها وموافقة الدول العربية عليها.وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاثنين ان ايطاليا مستعدة لان تضع "في التصرف قواعد عسكرية وتقدم دعما لوجيستيا" باسم "التعاون الاوروبي-الاطلسي".وتحظر معاهدة الصداقة الموقعة بين ايطاليا وليبيا في اب/اغسطس 2008 استخدام الاراضي الايطالية "لاي عمل عدواني على ليبيا"، لكن فراتيني يرى ان الاحداث الاخيرة في ليبيا تعني تعليقها.وسمحت هذه الوثيقة التي وضعت حدا للخلافات الثنائية ووقعها بالاحرف الاولى برلوسكوني والقذافي خلال حفل اقيم خصيصا للمناسبة، لايطاليا بان تصبح اول شريك تجاري لليبيا.وفي المقابل استثمر نظام القذافي اموال نفطه في شركات ايطالية تقدر ب3,6 مليار يورو خصوصا في بنك اونيكريدي (7,6%) ومجموعة فينميكانيكا للاسلحة (2%).وتنص المعاهدة ايضا على استثمارات ايطالية في ليبيا بقيمة خمسة مليارات دولار على 25 سنة لتصفية حسابات فترة الاستعمار الايطالي (1911-1942).وبحسب فراتيني فان ايطاليا الحريصة على الحفاظ على مصالحها، اقامت "اتصالات بعيدا عن الاضواء" مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي شكله الثوار في بنغازي (شرق). واكد ان ايطاليا تعرف "وزير العدل السابق" رئيس المجلس الانتقالي في بنغازي و"مجموعة السفراء" الليبيين الذين انشقوا.واكد غريكو ان ايطاليا مستفيدة بسبب وجود 180 مؤسسة على الارض، لكن بالنسبة الى "الاتصالات" مع هذا المسؤول في المعارضة او ذاك فعلينا ان نرى "ثقل كل واحد منهم".واضاف ان ماضي ايطاليا كدولة مستعمرة سابقة قد يفيد قليلا "باسم العلاقات التاريخية وربما الرابط اللغوي" لكنه قد يكون سيفا ذو حدين.وبحسب مارجيليتي حرصت روما على "ان يبقى الحوار مفتوحا مع كافة الفرقاء".وقال غريكو "لايطاليا مصلحة في التعاون مع الثوار ومن جهتها لليبيا مصلحة في الوجود الايطالي لاستئناف امدادات الطاقة وللاستثمارات الايطالية المرتقبة في البنى التحتية".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل