المحتوى الرئيسى

زفافنا العائلي: فوريست ويتيكير أخطأ طريقه إلى الكوميديا

03/09 11:21

الرباط، المغرب (CNN) -- من المعتاد أن يسعى نجوم الصف الأول في سينما هوليود إلى خوض تجارب تمثيلية مختلفة وولوج أجناس سينمائية مغايرة تجنبا لتصنيف نمطي ورغبة في استقطاب أوسع شرائح الجمهور، غير أن هذه المحاولات لا تحصد النجاح دائما.ذلك هو شأن فوريست ويتيكير، نجم الأوسكار والغولدن غلوب، الذي عرف بإتقانه لأدوار مركبة في أفلام جادة ذات الإنتاج الضخم، وهو يلعب بطولة كوميديا عائلية خفيفة تحت عنوان "زفافنا العائلي" (انتاج 2010).ويبدو أن الكوميديا فخ ماكر لأقوى الممثلين الذين يغريهم رفع تحدي إضحاك الجمهور، حيث سقط فيه نجوم من حجم روبيرت دين يرو وجاك نيكولسون، قبل أن ينضم إليهم ويتيكير، الى حد تساءل البعض: ماذا يفعل هذا الرجل هنا؟والحال أن الفيلم يلامس قضايا لا تخلو من أهمية وخطورة بالنسبة للمجتمع الأمريكي، حيث يرصد من خلال مواقف ساخرة صدام القيم بين المجموعات الاثنية وممارسات الميز والميز المضاد، وجدل التقليد والحداثة في أنماط العيش والتفكير لدى بعض مكونات المجتمع الأمريكي.هي قصة علاقة بين أمريكية من أصل مكسيكي، لوسيا (أمريكا فيرارا) وشاب أفروأمريكي، ماركوس (لانس غروس) تتطور إلى قرار بالزواج، تدخل العائلة على الخط.والد ماركوس، براد (فوريست ويتيكير) منشط اذاعي يجري خلف النساء بعد أن طلق زوجته، يدخل في مناكفات لا تنتهي مع والد العروس ميغيل (كارلوس مينسيا)، ومن خلال أول لقاء بين العائلتين، تنبعث المواقف المسبقة والاحترازات من جانب العائلة اللاتينية المحافظة، التي تريد زواجا كنسيا، تجاه أسرة متحررة لا تلقي بالا للتقاليد.ومن الالتقاطات الذكية للفيلم الذي أخرجه سينمائي أفرو أمريكي، ريك فاموييوا، كونه ينبه إلى توجه الطبقات التي تعاني أساسا من الميز العنصري للبيض، وخصوصا من السود واللاتينيين، إلى إعادة إنتاج هذا السلوك التمييزي تجاه بعضها البعض، بدل التحالف تجاه مظالم الشريحة المسيطرة.لكن هذه الرسائل السياسية الاجتماعية القوية للفيلم (ساعة و41 دقيقة) تحتجب خلف ضعف المادة الدرامية وكلاسيكية المواقف الكوميدية التي تكاد تكون متوقعة لا تفسح مجالا للمفاجأة الضرورية لصنع اللحظة الكوميدية، ورتابة الإيقاع فضلا عن مواقف محشوة مجترة (التراشق بالحلوى).

Comments

عاجل