المحتوى الرئيسى

13 قتيلا حصيلة الصدامات بين المسلمين والمسيحيين في القاهرة

03/09 20:50

القاهرة (ا ف ب) - اسفرت صدامات بين مسيحيين اقباط ومسلمين في القاهرة عن سقوط 13 قتيلا بحسب حصيلة رسمية، مما يعيد التوترات الطائفية في مصر الى الواجهة، في الوقت الذي تدخل فيه البلاد مرحلة انتقالية سياسية صعبة بعد سقوط الرئيس حسني مبارك.واعلنت وزارة الصحة الاربعاء ان حصيلة الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء بين مسيحيين ومسلمين في منطقة المقطم الفقيرة في القاهرة ارتفعت الى 13 قتيلا و140 جريحا، لكنها لم توضح الى اي طائفة ينتمي الضحايا.وما زال الوضع متوترا في هذا الحي الفقير الذي يسكنه عمال تنظيفات وجامعي قمامة غالبيتهم من المسيحيين حيث قال قس لوكالة فرانس برس انه احصى في المستشفى الصغير الملاصق لكنيسته ستة قتلى من الاقباط وما لا يقل عن 45 جريحا.وقال القس سمعان ابراهيم "لدينا في المستشفى الملحق بالكنيسة جثث ستة اشخاص قتلوا جميعا بالرصاص و45 جريحا اصيبوا كلهم بالرصاص كذلك"، مضيفا ان "هناك مصابين نقلوا الى مستشفيات اخرى". وردا على سؤال حول مصدر اطلاق النار على المتظاهرين الاقباط، قال القس سمعان ابراهيم "البلطجية والسلفيون كانوا يطلقون النار وكان الجيش متواجدا في المنطقة".واكد ان "هؤلاء البلطجية القوا كذلك زجاجات مولوتوف على ثلاثة منازل واشعلوا النيران في ثلاثة مصانع للبلاستيك ومخزني كرتون".واكد القس بطرس رشدي من كنيسة القديس سمعان الخارز في حي الزرايب (الزبالين) في المقطم ان سبعة اقباط قتلوا في الصدامات، وقتل مسلم فيما كان يحاول الدفاع عن جيرانه المسيحيين.وكانت الصدامات وقعت مساء الثلاثاء بعد ان هاجم مسلمون اقباطا كانوا يتظاهرون في "حي الزرايب" احتجاجا على قيام مسلمين السبت الماضي باحراق كنيسة في قرية صول بمحافظة حلوان (جنوب غرب القاهرة) واعلان السلفيين (جماعة دينية متشددة) في هذه القرية عزمهم على بناء مسجد في موقع هذه الكنيسة التي تهدمت نتيجة الحريق.وتحدثت اجهزة الامن عن مواجهات بالحجارة بين مسيحيين ومسلمين فيما ذكر شهود عيان ان الجيش المتواجد في المكان اطلق النار في الهواء لتفريق الحشد.وكانت السلطات اكدت ان القوات المسلحة تعمل على تهدئة الوضع في المقطم والاحياء المجاورة.لكن بعض السكان المسيحيين لم يخفوا احباطهم وخيبة املهم حيال القوات المسلحة التي تتولى زمام الامور في البلاد منذ سقوط مبارك الذي اضطر للتنحي في 11 شباط/فبراير الماضي تحت ضغط الشارع.ويقول هاني غبريال وهو شاب في الخامسة والعشرين من عمره ملخصا الاحباط العام بين الاقباط الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان الحي، "كنا فرحين بتولي الجيش للامور وقلنا انه اخيرا سيرفع عنا ظلم (وزارة الداخلية) وتصورنا ان الجيش سيحمينا ولكن هذا لم يحدث".وتظاهر الاف الاقباط ايضا في الايام الاخيرة امام مبنى الاذاعة والتلفزيون بوسط القاهرة احتجاجا على اعمال العنف التي تعرضت لها طائفتهم السبت باحراق كنيسة الشهيدين في قرية صول بمحافظة حلوان (جنوب غرب القاهرة) التي تدمر جزء كبير منها.ووعدت السلطات باعادة بناء الكنيسة في مسعى لتهدئة التوتر.واتهم الاخوان المسلمون، اكبر حركات المعارضة في مصر، "فلول النظام البائد باشعال الفتن واحياء العصبيات والنعرات الدينية وغيرها، من اجل تمزيق نسيج الشعب والوطن"، وناشدوا "العقلاء من الطرفين تحكيم العقل، وتقديم مصلحة الوطن" و"اليقظة لمؤامرات فلول النظام البائد، واصحاب المصالح الخاصة التي اطاحت بها الثورة المباركة، او التي ما زالت تهددها، حتى لا نضع العقبات والعراقيل امام المجلس الاعلى للقوات المسلحة للوفاء بتعهداته ووعوده".ويمثل الاقباط ما بين 6 الى 10% من التعداد السكاني البالغ 82 مليون مصري، وهم يشكون باستمرار من انحياز قوات الامن التابعة لوزارة الداخلية ضدهم.ويشكو الاقباط بشكل عام من تعرضهم للتمييز وانهم محرومون خصوصا من الحصول على وظائف عليا في مؤسسات الدولة.وقد استهدف الاقباط في مصر ليلة رأس السنة باعتداء على كنيسة في الاسكندرية (شمال) اسفر عن سقوط 23 قتيلا.وتأتي هذه التوترات في حين تمر البلاد بمرحلة دقيقة بعد سقوط مبارك الذي حكم مصر بيد من حديد طيلة ثلاثة عقود.ويتولى المجلس الاعلى للقوات المسلحة زمام الامور في البلاد فيما تدير الحكومة الشؤون العادية. وقد وعدت القوات المسلحة باعادة السلطة الى حكومة مدنية منتخبة ديمقراطيا في غضون بضعة اشهر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل