المحتوى الرئيسى

محمد فتحى البهسمونى يكتب: طالت المناورات فى جبلاية الفساد.. ارحلوا قبل الخلع

03/08 22:04

حالة من التناقض واللامبالاة تسود أروقة اتحاد الكرة بعد أن ظهر فسادهم فى البر والبحر بما كسبت أيدى زاهر ورفاقه.. فسبحان مغير الأحوال، فبعدما كانوا معاً فى خندق واحد محصنين بجبال من الفولاذ صعب اختراقها بسبب "السبوبة" التى كانوا ينهبون منها ملايين الجنيهات انقسموا حالياً على أنفسهم، فأصبح جائزاً تسمية اتحاد الكرة حالياً باتحاد (الفرقاء). وهنا يبرز الدور الكبير لجميع وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بضرورة الاستمرار فى ملاحقة زاهر وشلة "الأنس" التى كانت "تغرف" من بحر أموال الاتحاد دون حسيب أو رقيب، لأن زاهر وأعوانه حتماً سيقدمون إلى المحاكمة لوجود أدلة دامغة تؤكد تورطهم فى قضايا الفساد والتربح من مناصبهم، وقبل هذا بالطبع يجب خلعهم من مناصبهم انسجاماً مع ثورة "التطهير" التى تطال كل شبر فى مصر وتسقط رموز الفساد تباعاً. المدهش والعجيب هو موقف المجلس القومى للرياضة غير الشرعى - من وجهة نظرى - لأنه امتداد للشجرة التى بتر الشعب جذورها وأسقطها بعد انتفاضة الغضب التى أطاحت بالرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه الفاسد. ويبدو أن زاهر يحبذ لقب (الرئيس المخلوع) بدلاً عن الرئيس السابق، وهو فى ذلك يسير على خطا من سبقوه ممن تعلقوا بأهداب المناصب، فكان مصيرهم الوقوع على جذور رقابهم وخسارة كل شىء بدلاً من الانسحاب بشكل قد يبدو للبعض "مشرفاً". إلا أن زاهر يحب التفرد حتى فى الألقاب، وارد أن يضيف مصطلحاً جديداً لم تعرفه الرياضة المصرية من قبل، وهو "رئيس اتحاد الكرة المخلوع". * تابعت فى الأيام السابقة الأحاديث التليفزيونية للعديد من الإعلاميين الرياضيين، منهم على سبيل المثال لا الحصر الزميل عصام شلتوت الذى تحدث بجرأة عن اعوجاج كبير فى جسد المنظومة الرياضية والفاسد الظاهر المتمثل فى العديد من المخالفات داخل أورقة الاتحاد وتحدى أياً من أعضاء الاتحاد فى التعقيب على كلامه وأعطى لهم حق الرد أكثر من مرة، منتقدا "أعضاء" الجبلاية الذين هربوا من ميدان المعركة بعد أن استسلموا وتركوا أسلحتهم التى طالما أشهروها فى وجوه محاربى الفساد بخزى وعار. ومن طرائف الاتحاد هو إعلان أيمن يونس عن استقالته من المجلس ثم تراجعه، مما أثار العديد من التساؤلات على ما يدور داخل كواليس جبلاية الفساد بعد أن علم الجميع أن وقت الحساب قد اقترب وأن سيف العدالة قد سن، ولذلك أردوا الهروب من مقصلة العقاب وأصبح الأمر محيراً بين مطرقة الحق وسندان الفساد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل