د. عزت في تركيا: ثورة مصر ميلاد جديد للأمة

إسطنبول- أحمد صالح:أكد الدكتور محمود عزت، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين، أن ما حدث في مصر يمثِّل ميلادًا جديدًا لهذه الأمة، التي حمَّلها الله إنقاذ هذه البشرية، ويؤكد أن هناك روحًا جديدةً تسري فيها، بصعود جيلٍ جديدٍ من الشباب في تونس ومصر وليبيا واليمن. وقال- خلال ندوة عقدتها جمعية "الحكمة" التركية بإسطنبول-: إن الرسالة التي تحملها هذه الأمة تحتاج إلى أضعاف هذه التضحيات؛ كي تصل إلى الصيغة التي أمرنا الله بها، وحتى يتمَّ نشرها في كلِّ أنحاء المعمورة، مشيرًا إلى أن الأمة تحتاج إلى الجيل القدوة الذي يقدم لهذه البشرية القدوة في كلِّ شيء، خاصةً أن البشرية مستعدة الآن لأن تتقبل منَّا كل شيء. وأضاف أن الاهتمام بالشأن العام أحد سمات المسلم، وأن العمل السياسي جزءٌ لا يتجزَّأ من الإسلام، وكذلك من العمل في الإخوان، مشيرًا إلى أن تأسيس الأحزاب أمرٌ متعارفٌ عليه في العالم، وأثبت أنه واجبٌ في هذه المرحلة، وهو ما دفع الإخوان إلى تأسيس حزب جديد في مصر باسم "الحرية والعدالة"؛ حيث يحمل هذا الحزب مفهومًا ساميًا من القيم التي افتقدتها الأمة طوال سنوات كثيرة. وأوضح نائب المرشد العام أن حزب الإخوان ذو منطلق إسلامي، وقال: "نحن ننطلق من الإسلام حتى نصل إلى ريادة هذه الأمة المباركة، وإن هذا الحزب مفتوحٌ لكلِّ الشعب المصري وحزبنا يسع الأمة كلَّها". من جانبه، أكد الدكتور محمد سعد الكتاتني، عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة ووكيل مؤسسي حزب "الحرية والعدالة"، أن زيارة الرئيس التركي عبد الله جول إلى مصر تأتي في وقت دقيق وحساس تحمل عدة دلالات مهمة؛ أهمها أن تركيا تريد التعاون مع مصر. وقال: إن الإخوان أقدموا على تأسيس حزبهم السياسي بعد ظهور جدية في إمكانية الموافقة على هذا الحزب، ووجود حراك جديد في البلاد، مشيرًا إلى أن لجنة شئون الأحزاب في العهد البائد كانت باطلةً، وهو السبب الذي لم يقدم لها الإخوان حزبهم السياسي. فيما أكد الدكتور أشرف عبد الغفار، أمين عام مساعد نقابة الأطباء السابق، تفاعل الشعب التركي الشديد تجاه الأحداث في مصر؛ الأمر الذي وصل بالصحافة التركية في ذلك الوقت إلى نشر أخبار مصر في صفحاتها الأولى. وقال إن الإعلام التركي ربط بين الثورة والإخوان المسلمين بشكلٍ واضحٍ، وكانت فرصة كبيرة لتعريف شريحة كبيرة من الأتراك مَن هم الإخوان؟!