المحتوى الرئيسى

(الإضرابات الفئوية) تجتاح المحافظات.. والمضربون: مظالمنا عمرها سنوات

03/08 18:56

 يمر نحو شهر علي إعلان الرئيس السابق تخليه عن السلطة، فيما لا تزال الاحتجاجات الفئوية تعكر صفو ثورة 25 يناير، وتنتقص من قدر النجاح الذي حققته، فلن تجد محافظة واحدة لا تشكو من وجود اعتصام أو احتجاج، وكلما نجحت الجهود في تحقيق مطالب فئة، سرعان ما تنتفض فئة أخرى للمطالبة بأحقيتها في زيادة أجور أو تعيين مؤقتين، أو حتى إقصاء مسؤولين.في كفر الشيخ، نظم ألفا مزارع بقرية أصف في مركز سيدي سالم وقفةً احتجاجيةً، اليوم الثلاثاء، أمام مبنى المحافظة، لمطالبة المحافظ أحمد زكي عابدين بسرعة التحرك لإنقاذ 3 آلاف فدان مهددة بالبوار، لعدم وصول مياه الري إليها منذ شهرين عبر ترعة بوريد المتفرعة من ترعة روينة، إلى جانب تلف الأراضي التابعة لجمعية ببوريد، ووصف المحتجون حياتهم بـ"الجحيم"، فيما أشار محمد علي، مزارع، إلى أن أراضيهم الزراعية باتت صحراوية من ندرة المياه، مؤكدًا تعمد بعض المسؤولين إتلاف المحاصيل الزراعية وبوار الأراضي، وشدد على إصرار الفلاحين علي مواصلة الاعتصام لحين حل المشكلة.وفي أسيوط، هدد عشرات الموظفين بمديرية التنظيم والإدارة بالإضراب عن الطعام، احتجاجًا علي عدم ضمهم إلي جهاز التنظيم والإدارة بالقاهرة، موضحين تقدمهم بالعديد من الشكاوى لأجل فصلهم عن المحليات، وضمهم إلي جهاز التنظيم والإدارة بالقاهرة، ولكن دون الاستجابة إليها، وأن وكيل الوزارة، عبد الجواد عبد الغفور، رفض إرسال مطالبهم إلى الجهاز بالقاهرة، وأكدوا رغبتهم في مساواتهم بزملائهم بالقاهرة من حيث الامتيازات المادية التي تصل إلى 600% شهريًّا، في الوقت الذي يحصل فيه العاملون بالمحافظات علي حافز لا يتجاوز الـ75%، منوهين إلي أن كافة الأجهزة المركزية بالجمهورية تتبعها أجهزة فرعية بالمحافظات مثل الجهاز المركزي للمحاسبات والتعبئة والإحصاء، وأنها تمنح الامتيازات للعاملين دون تمييز، إلا أن مديريات التنظيم والإدارة بالمحافظات -بحسب قولهم- محرومة من ذلك.وفي المدينة الجامعية احتشد ما يزيد عن 500 طالبة منتقبة، اليوم الثلاثاء، في مظاهرة أمام المبني الإداري، للمطالبة بإقالة المسؤولين، احتجاجًا على سوء معاملتهن واعتراضهن أثناء الدخول إلى المدينة الجامعية، فضلاً عن إصرار بعض المسؤولين على تفتيشهن، ومطالبتهن بكشف وجوههن، وأبدت المحتجات اعتراضهن على سوء حالة التغذية ومياه الشرب في الوحدات السكنية بالمدينة، فيما طالب عدد من الطالبات بإزالة محطات المحمول التي أنشأتها إدارة الجامعة مؤخرا أعلي الوحدات السكنية دون موافقة الجهات المختصة، وبالمخالفة للاشتراطات البيئية، محذرات من تعرضهن لأمراض بسببها.من جانبه، التقي الدكتور مصطفي كمال، رئيس الجامعة، وفدا من الطالبات، وعلي ضوئها قرر إحالة بعض المسؤولين بالمدينة إلى التحقيق لسوء حالة التغذية، وتعيين مشرفات بدلاً من مشرفي البوابة الجامعية.وفي بني سويف، يواصل العاملون بالتنظيم والإدارة إضرابهم لأجل ضمهم للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، وتحقيق المساواة والعدالة في الأجور أسوة بالعاملين بالجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، بحسب مطالب المعتصمين، ويقول أحمد سعيد، بإدارة الترتيب، "نطالب بضم مديريات التنظيم والإدارة إلى الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، أسوة بالجهاز المركزي للمحاسبات والجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء"، وأكد العاملون أن زملاءهم بالقاهرة يحصلون على حوافز 650%، رغم أن الأعمال والاختصاصات واحدة، وأوضح جمال عفيفي، موظف، أن صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، عقد اجتماعًا مع مندوبين من المديريات على مستوى الجمهورية، لمناقشة كل المطالب، وأبدي رفضه لتحقيق المطالب كافة، فاضطر العاملون إلى الاعتصام، احتجاجًا على موقفه.وقال مجدي الراوي، مدير إدارة بالمديرية، "نطالب بتعيين مديرين ووكلاء من نفس العاملين بالمديريات، وسبق أن أرسلنا العديد من المذكرات إلى رئيس الوزراء والحاكم العسكري، ونحن مستمرون في الإضراب حتى تحقق مطالبنا كافة".على صعيد آخر، علق العاملون بالبريد اعتصامهم المستمر منذ نحو 6 أيام، وقرروا استئناف أعمالهم، فيما أصدروا بيانًا أرسلوا نسخة منه إلى رئيس هيئة البريد، أكدوا فيه إيمانهم بمبادئ ثورة 25 يناير، وأنهم فضوا اعتصامهم استجابة للنداءات المتكررة من القوى الوطنية كافة، التي تسعى إلى مصلحة واستقرار مصر، وعلى رأسها القوات المسلحة، وأضافوا في البيان: "رجال الجيش تعاملوا معنا بمنتهى الاحترام، وتفاوضوا معنا لفض الإضراب، حرصًا على مصالح المواطنين، ولم تتغير معاملتهم رغم إصرارنا علي مواصلة الإضراب، ومن جانبنا قررنا فض الاعتصام بعد أن اندس بيننا بعض البلطجية واللصوص، في محاولة لتأجيج الموقف".وأشاروا بأن مطالبهم ليست وليدة اللحظة، وأنهم سبق أن نظموا احتجاجات عديدة في عهد النظام السابق، وكانوا عاقدين العزم علي استئنافها لولا اندلاع ثورة يناير، بحسب بيانهم، وأنهم استأنفوا أعمالهم رغم الانفلات الأمني وقتها، وتعرض بعضهم للإصابات أثناء تأدية واجبهم. وفي القليوبية، شهدت المحافظة نحو 4 مظاهرات احتجاجية، حيث تظاهر عشرات المحامين أمام محكمة بنها الكلية، أمس، للمطالبة بحل مجلس النقابة الفرعي، برئاسة النقيب محمود يوسف، وللتنديد بعدم تطبيق حكم المحكمة الذي أسقط القانون 100 لسنة 1993 المنظم لانتخابات مجالس النقابات المهنية، وفي سياق الاحتجاجات نظم طلاب المعهد العالي للخدمة الاجتماعية، أمس، مظاهرة للمطالبة بتحويل المعهد إلى كلية وضمه لجامعة بنها، فيما أعلن الدكتور محمد سمير، عميد المعهد، استقالته من منصبه استجابة لمطالب المتظاهرين.وتظاهر العشرات من العاملين المؤقتين بمحطات المياه والصرف الصحي وعمال النظافة بمجالس المدن والوحدات القروية، للمطالبة بتثبيتهم على الموازنة العامة للدولة، وزيادة رواتبهم التي لا تتجاوز الـ200% شهريا، بحسب تأكيداتهم، فيما طالب موظفو حي شرق شبرا الخيمة بتعيينهم، بعد أن أمضى الكثير منهم أكثر من 10 سنوات بدون تعيين، فيما نظم مئات المدرسين من العاملين بنظام الحصة وقفة احتجاجية، للمطالبة بالتثبيت أسوة بزملائهم الذين صدر قرار بتعيينهم.وفي الوادي الجديد، عقد محمد مدحت، وكيل وزارة التعليم بالمحافظة، اجتماعًا مع وفد من المعلمين والإداريين المعتصمين، أمس، لبحث سبل التوصل لجدول زمني لتحقيق مطالب المعلمين وانتظام الدراسة بالمدارس، وقال عادل خواص، عضو لجنة تنظيم المعلمين المعتصمين، إن لجنة من المحتجين التقت وكيل الوزارة للتوصل إلى اتفاق، وأن الأخير وعد بحل بعض مشاكلهم وإرسال فاكسات إلى الوزارة، لسرعة البت في المطالب الأخرى وسرعة تحقيقها، فيما انضم مشرفو النشاط إلى المعتصمين بمقر النقابة، وعرضوا عددا من المطالب الخاصة، من بينها تغيير المسمى الوظيفي، وتسوية أوضاع الحاصلين على مؤهل أثناء الخدمة وفق الضوابط المنصوص عليها. أعد الملف محمد نصار وحازم الخولي وإسلام رضوان ويونس درويش وحسن صالح وعمرو بحر

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل