المحتوى الرئيسى

المؤيدون لمبادرة إسرائيلية جديدة والمعارضون لها

03/08 10:20

بقلم: زلمان شوفال 8 مارس 2011 10:07:54 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; المؤيدون لمبادرة إسرائيلية جديدة والمعارضون لها  ما تزال منطقة الشرق الأوسط تعيش ثورة لا أحد يعرف ماذا ستجرف فى طريقها: اليمن، الجزائر، المغرب، عُمان، الأردن، وربما حتى السعودية ـ هذه الدول كلها فى خطر. هناك من يرى أن ما يحدث هو بداية ربيع ديمقراطى عربى، وهناك من يرى أن هذا بداية مسار للأسلمة والرجعية والكراهية للأجانب. والحقيقة أنه على الرغم من وجود مؤشرات واضحة دينية وقومية ف ىكل ما يحدث، فإن هناك أيضا سمات أخرى خاصة بكل دولة وبكل شعب.إن الأحداث ما تزال فى بدايتها ومن الصعب التنبؤ بنتائجها. وعلى الرغم من ذلك يمكننا منذ الآن القول بأن مكانة الولايات المتحدة فى الشرق الأوسط قد ضعفت، سواء لدى حلفائها العرب، أم لدى أخصامها ــ تركيا، خاصة إيران.لقد انعكس هذا الواقع علينا بالطبع، فبرزت وجهتا نظر متعارضتان: الأولى ترى أن على إسرائيل طرح مبادرة سياسية بعيدة المدى تتعلق بالموضوع الفلسطينى، تتضمن تنازلات مهمة فى موضوع الحدود، والمستوطنات، والقدس وغيرها. ويكون الهدف منها حل المشكلة الفلسطينية ودعم المعكسر الموالى لأمريكا، والمساهمة فى استقرار المنطقة فى مواجهة مثيرى القلائل من حولنا. وفى رأى أصحاب هذا الرأى أنه إذا لم نسارع إلى التوصل إلى تسوية مع أبومازن، فمن المحتمل أن نجد أنفسنا خلال وقت قصير أمام سلطة فلسطينية بزعامة متشددة، مثلما يحدث فى دول عربية مختلفة، ومثلما هو موجود حاليا فى غزة.من جهة أخرى، «وعلى الرغم من أن الآراء فى هذا الموضوع لا تخضع دائما للانقسام بين اليسار واليمين»، فإن هناك فئة أخرى تعتقد بأن الأمر ليس كذلك. فثمة إجماع على أن أسباب الانتفاضات فى الدول العربية هى الفقر، والكره الشديد للأنظمة الفاسدة، والرغبة الحقيقية بالحرية. أى لا علاقة لهذه الثورات بالمشكلة الفلسطينية. فلماذا نقوم نحن بأنفسنا بإيجاد علاقة بين الأمرين، ونستنفر أجهزة الدعاية ضدنا. وحتى لو اقترحنا تنازلات مثل تلك التى جرى الكشف عنها فى وثائق الجزيزة، فإن الفلسطينيين ليسوا مستعدين للتنازل عن أى من مطالبهم المتشددة، وهم لا يريدون إجراء مفاوضات معنا.فى هذه الحال كيف سينفع تقديمنا للتنازلات ف ىالمساهمة فى الاستقرار فى الشرقف الأوسط، صحيح أن واشنطن ستعتبر هذا نجاحا لها، ولكن من الصعب أن تستفيد الولايات المتحدة تحديدا من ذلك.بالإضافة إلى وجهتى النظر هذين، فالسؤال المطروح ليس عن أى شىء سنتنازل، وإنما لمن يجب أن نتنازل، ومن يضمن لنا أن الوضع الذى سينشأ بعد التوقيع على اتفاق ما مع أبومازن، لن يتغير فى اليوم التالى؟نحن نشعر بالقلق الشديد إزاء احتمال أن يطرأ شىء ما على اتفاق السلام مع مصر ــ على الرغم من أن صحراء سيناء تشكل فاصلا بيننا ــ فهل نخاطر بأن نستيقظ يوما لنجد عملاء إيران على مداخل منازلنا؟ وفى كل الأحوال، يقول المعارضون، إن العجلة من الشيطان، وقبل معرفة وجهة الشرق الأوسط الجديد، علينا ألا نطرح اقترحات لا نستطيع التحكم فى نتائجها.إنا لمشكلة هى أن هناك قدرا من الصحة فى كل وجهة نظر مطروحة سابقا. فالذين يعارضون تقديم تنازلات اقليمية يستطيعون الاستناد ليس فقط إلى الماضى، بل خاصة، إلى الوضع الحالى من حولنا. أما مؤيدو المبادرة فيعتقدون أنه على الرغم من المخاطرة، يجب أن نعطى السلام فرصة، ولاسيما أن هذا يخدم مصلحتنا الاستراتيجية والسياسية الأساسية إزاء أمريكا.يتعين على إسرائيل العمل من أجل تعزيز مصلحتها مع الجانب الأمريكى، وفى ضوء الوقائع المتغيرة فى الشرق الأوسط، هناك فرصة للقيام بذلك. وربما هذه الاعتبارات هى التى ستجعلنا نتوصل إلى إيجاد السبل لجسر الخلافات بين وجهتى النظر.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل