المحتوى الرئيسى

بديع فى القصرومبارك تحت الحظر

03/08 09:34

بقلم: عماد الدين حسين 8 مارس 2011 09:32:41 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; بديع فى القصرومبارك تحت الحظر  لدينا ثورة بالفعل، ومن لا يُرد أن يصدق ــ أو مازال يعتقد أن ما يحدث مجرد حلم وردى قد ينتهى قريبا ــ فعليه أن يقرأ بعض العناوين فى صحف الصباح الصادرة خلال هذا الأسبوع.عندما لا يجد رئيس الجمهورية السابق الذى كان ملء السمع والبصر حتى أربعين يوما مضت محاميا يقبل الترافع عنه فى قضية تضخم ثروته هو وعائلته، وعندما يكون هذا الرجل مفروضا عليه ما يشبه حظر التحرك خارج مكان اقامته فى شرم الشيخ، ولا يجد من يحادثه فهذا ما يؤكد أن لدينا ثورة.عندما تكون الصفحة الأولى أيضا تتضمن أن وزير الداخلية السابق حبيب العادلى، الذى كان مجرد اسمه يرعب الكثيرين يقيم فى زنزانة، وكل تنقلاته الآن هى بين السجن والنيابة للتحقيق معه بتهم الفساد وغسل الأموال وقتل الشهداء، وعندما يواجهه رئيس النيابة باسئلة من عينة: ما اسمك، وما هى وظيفتك، وما هو قولك فيما هو منسوب إليك من تهم كذا وكذا، ويرد الوزير بالقول: «ما حصلش يا أفندم».. عندما يحدث ذلك فالمؤكد أن لدينا ثورة.وعندما يكون معظم مجلس الوزراء السابق الذى حكم مصر فى السنوات العشر الأخيرة «مقيما» فى السجون على ذمة قضايا فساد فالمؤكد أن لدينا ثورة.وعندما تبدأ النيابة فحص ملفات صفوت الشريف وزكريا عزمى وفتحى سرور، فالمؤكد أن لدينا ثورة.وعندما يكون غالبية رجال الأعمال السوبر فى مصر ممنوعين من السفر، وثرواتهم وأرصدتهم مجمدة، ويخضعون للتحقيق فى قضايا فساد، وتنتظرهم أيام سوداء على ما يبدو فالمؤكد أن لدينا ثورة.وعندما يكون فى نفس الصفحات الأولى أن وزير البترول السابق سامح فهمى الذى كان يتخيل نفسه امبراطورا ولا أحد قادر على المساس به لا يملك إلا أن يقول لوكيل النيابة إنه كان مجرد منفذ لتعليمات مبارك، فالمؤكد أن لدينا ثورة.وعندما يكون الخبر الرئيسى فى هذه الصفحات الأولى هو أن جموعا غفيرة من الشعب تحاصر مقرات مباحث أمن الدولة فى كثير من المحافظات، ويتجول المواطن العادى فى غرف ودهاليز واقبية هذه المقرات، وكأنه يتجول فى المتحف المصرى، فالمؤكد أن لدينا ثورة. وعندما يتهم ضابط أمن دولة أربعة مواطنين بتوقيفه وسرقة مسدسه وأمواله وتليفونه، فالمؤكد أن لدينا ثورة.وعندما يكون العادلى فى السجن وقطب الإخوان خيرت الشاطر محمولا على الاعناق فى ميدان التحرير وعندما يكون اليسارى المحترم الدكتور جودة عبدالخالق وزيرا للتضامن والعدل الاجتماعى فى حين يكون يوسف بطرس غالى ورشيد محمد رشيد هاربين، فالمؤكد أن لدينا ثورة.عندما يجلس البرادعى على يمين المشير حسين طنطاوى وعمرو موسى على يساره لبحث مستقبل مصر، وعندما يقول عصام شرف إنه يستمد شرعيته من متظاهرى ميدان التحرير، فالمؤكد أن لدينا ثورة.عندما يكون حسنى مبارك فى شرم الشيخ بلا حول ولا قوة فى حين أن مرشد الإخوان محمد بديع يجلس مع الرئيس التركى ذى الأصول الإسلامية عبدالله جول فى القاهرة فالمؤكد أن لدينا أكثر من ثورة.الثورة حدثت بالفعل، ونتائجها بدأت تتجسد على الأرض، لكن الأكثر تأكيدا اننا فى حاجة ماسة وملحة إلى بدء البناء بأسرع وقت ممكن.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل