المحتوى الرئيسى

يوم المرأة العالمي!!بقلم: محمد اصبيح

03/08 18:55

الثامن من آذار وحرية المرأة !! بقلم: محمد اصبيح"حسيني فلسطين" عندما هممت لكتابة الموضوع,تصفحت بين ثنايا أيام آذار المناسبات التي تستحق الوقوف عندها,فوجدته شهرا حافلا بالعديد من المناسبات "المفبركة" للنيل من عزيمة شعوبنا وأخلاقهم, والهادفة لاسقاط تاريخنا, وجعلنا امة تائهة, ضائعة, تلهث وراء قشور الحضارة الغربية التي لا تمت لحضارتنا واصالتنا بشيء, مثل ما يسمى بيوم المرأة العالمي, وعيد الأم, وعيد الصداقة, وفي شباط عيد الحب والعشاق, وبما ان هذه المناسبات تستهدف المرأة المسلمة كي تصيبها في مقتل, فأرتايت بان اخصص .حديثي عن يوم المرأة العالمي كثيرون هم الذين يدّعون انهم يدافعون عن المرأة خاصة في بلادنا الاسلامية مطالبين المرأة المسلمة أن تحذو حذو المرأة الغربية في الحصول على حريتها, فهل حققت المرأة ما تصبو إليه؟ وهل قدمت كشف الأرباح والخسائر لسنوات النضال المتواصل منذ مؤتمر "كوبنهاجن" عام "1910م" الذي تقرر فيه اعتبار الثامن من آذار من كل عام يوما عالميا للمرأة! أم انها غرقت في العبودية وهي تلهث خلف كل ما هو برّاق من شعارات زائفة جعلت منها سلعة رخيصة لكل الأيادي. والمرأة المسلمة خاصة أمام امتحان صعب, فاما ان تحذو حذو المرأة الغربية وتأول الى ما آلت إليه وتؤدي بالمجتمع المسلم الى ما آل اليه المجتمع الغربي من انحلال القيم, وتفكك وانهيار الأخلاق, وانتشار الجريمة والرذيلة, وأما ان تحذو حذو المرأة المسلمة الداعية لمتطلبات العصر, والمدركة أن المجتمع المسلم لا يكون إالا بما تخرّج من رجال. فكلمة "حرية" كلمة جميلة وبرّاقة كثيرا ما نسمعها, فهذه الكلمة على اطلاقها تعني لا قيود ولا قانون يحكم التصرفات, وهؤلاء الذين سجدوا لهذه الكلمة "الحرية" سواء في الغرب او في الشرق لم يراعوا التوازن بين عناصر المجتمع المختلفة مما ادى الى انهيار العنصر الأخلاقي في المجتمع الغربي, وذلك لأنهم يعتبرون أن هذا العنصر لا بد من كسره حتى يحصل الفرد على حريته وكان المقصود بتلك الحرية هي المرأة. ودعوة تحرر المرأة نشأت في ديار الغرب كردة فعل لما آل اليه حال المرأة من غبن وظلم وتمييز, ورواد هذه الدعوة في ديار الاسلام لم يدعوا إليها إلا بعد ما تربوا زمنا في ديار الغرب وتأثروا بحياتهم الاجتماعية, حتى نسوا اسلامهم سواء انسياقا وراء الشهوات أو العمل ضمن المخطط الغربي لهدم الاسلام في نفوس ابنائه. فهذا رفاعي الطهطاوي يعود من فرنسا الى مصر ليقول (ان السفور والاختلاط ليسا داعيا الى الفساد),وهذا قاسم امين أيضا يعود من فرنسا ليقول (ان اكبر الاسباب في انحطاط الأمة ,تاخرها في الفنون الجميلة والتمثيل والتصوير والموسيقى) ولا يقصد بطبيعة الحال الفنون الجميلة الملتزمة, وهذا مرقص فهمي الذي اصدر كتابا بعنوان "المرأة في الشرق" ونادى من خلاله بوجوب رفع الحجاب عن المرأة, والاختلاط, وتقييد الطلاق ومنع تعدد الزواج باكثر من واحدة, وهذا جميل صدقي الزهاوي الذي يقول: مزقي يا ابنة الشرق الحجابا ... واسفري فالحياة تبغي انقلابا مزقيه واحرقيه بلا ريث ... فقد كان حارسا كذابا هكذا يصفون دعوة الله للستر والعفة والطهارة بالداء الوخيم. وتبنى قضية التحرير فريق من النسوة وعلى راسهن هدى شعراوي, ولا يعني هذا ان تغريب المرأة المسلمة جاء بين عشية وضحاها, أو أن هؤلاء النفر هم الذين تولوا العملية برمتها بعفوية, بل انه مخطط تقف خلفه الصهيونية والدول الغربية بكل ما تملك لافساد وتغريب امتنا. ونستطيع ان نلمس ذلك من خلال عدد المؤسسات النسوية التي تعمل في بلداننا العربية والاسلامية المدعومة ماديا ومعنويا وقانونيا والتي شغلت المرأة بقضايا لا اساس لها, وحصر صراعها فقط مع الرجل والذكورية,. اذا لا غرابةان يقول اليهود في بروتوكولات حكماء صهيون (علينا ان نكسب المرأة ففي اي يوم مدت الينا يدها ربحنا القضية) وقالها بيرس في عهد ما يسمى بالسلام (يكفي أن المرأة في غزة رفعت حجابها ) فالهدف بات واضحا هو تدمير المجتمع المسلم وتفكيك اواصره لاضعافه ومن ثم السيطرة عليه بسهولة, هكذا جعل من المرأة المسلمة مسخا وهدرا لكرامتها وانوثتها وانسانيتها, فتراها فتاة الاعلانات و"الفيديو كليب" شبه عارية, واصبحت المرأة المسلمة تنام بصحبة رجل في سرير واحد وامام مرأى الملايين باسم الفن والتمثيل, هذا هو ما افرزته فكرة تحرير المرأة الداعي بان تتحرر من عفتها وطهرها وكرامتها,وان تتحرر من اسلامها فتصبح سلعة رخيصة, والعوبة بين الايدي, وفريسة يسهل اصطيادها. وخلاصة القول: أما آن للمرأة في هذه المناسبة وفي كل مناسبة أن تعلن تمسكها بهذا الدين, فكرا ومنهاجا وقولا وعملا وعقيدة من اجل بناء الجيل القادر على تحرير البلاد والعباد.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل