المحتوى الرئيسى

ذگريات حية لشباب الثورة أحداث الثورة الدامية دفعت الأطباء وطلاب الطب لإنشاء المستشفي الميداني بالتحرير

03/07 23:19

شاب مصري طالب بكلية الطب‮..‬‮ ‬حركته كما حركت الالاف‮ ‬غيره الجرائم المخزية التي ارتكبها النظام البائد في حق شعبه فانضم لألاف الشباب الثائرين‮.. ‬خرج مجاهداً‮ ‬في سبيل بلاده‮ ‬يوم ‮٥٢ ‬يناير هتف ولوح بلافتات المطالب‮.. ‬استبسل مع اقرانه حتي بدأت الاحداث تأخذ منعطفا آخر بعدما انتشرت سحابات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي والحي وقاذفات المياه في وجه المتظاهرين وكانت النتيجة عشرات الضحايا والجرحي والصرعي ومن هنا تحول كفاحه الي شكل آخر ليس لصد الهجوم المضاد إنما لتضميد جراح المصابين وانقاذهم من الموت‮.. ‬انشاء هو وزملاؤه لجانا طبية عبارة عن مستشفيات ميدانية ونقاط اسعاف وعيادات خارجية ليكمل من خلالها مسيرة الثورة حتي تكللت بالنجاح‮.. ‬أنه الشاب أحمد كمال بالفرقة الخامسة بكلية الطب ساقته الأقدار الي الظهور بشكل مثير حيث تم القبض عليه خلال الاحتكاكات مع الجيش‮ ‬يوم الجمعة قبل الماضية ونشرت صورته الخطأ داخل اتوبيس للمفرج عنهم في الوقت الذي كان في طريقه للقاء تلفزيوني خاص ليقف مع باقي الركاب الذين اطلق سراحهم‮.. ‬وخلف هذا الخطأ ظهرت بطولة شخصية حرصت‮ »‬الاخبار‮« ‬علي القاء الضوء عليها عن قرب‮.‬الطبيب الثائر قرر سرد الاحداث التي مر بها‮ -‬مع آلاف الثائرين‮- ‬من نهايتها‮ ‬يقول إنه‮ ‬يوم الجمعة قبل الماضي بعد أدائه الصلاة قام بتصفح شبكة الانترنت وشاهد فيديو مدير أمن البحيرة الذي انهال فيه بالسباب والشتائم علي المواطنين في اشارة لاستمرار سلطة وبطش جهاز الشرطة رغم نجاح ثورة الشباب وإن كانت لم تمر أيام معدودة علي حادث اطلاق ضابط شرطة الرصاص علي سائق ميكروباص بميدان الجزائر بالبساتين‮.. ‬فقرر استكمال مسيرة الثورة للوصول الي جميع المطالب التي نادوا بها فارتدي ملابسه وتوجه إلي ميدان التحرير فتعجب من مظاهر الاحتفال التي كانت علي جميع المتظاهرين به فقام بعرض فيديو مدير الأمن عليهم باستخدام شاشة العرض وما هي إلا لحظات حتي استشاط الموجودون‮ ‬غضبا وقرروا الدخول في اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم‮.. ‬ولم تدق عقارب الساعة الثامنة مساء حتي شرع الجميع في بناء الخيام التي امتلأت بها الجزيرة الوسطي للميدان حتي جاءت الساعة ‮٥١.٢١ ‬بعد منتصف الليل وطالبت قوات الجيش‮ ‬من المتظاهرين اخلاء الميدان الا أنهم اصروا علي البقاء فبدأت الاحتكاكات معهم عندما حاولت‮  ‬الشرطة العسكرية تفريقهم بالقوة مستخدمين العصي الكهربائية التي اصابت بعضهم بصدمات عصبية فقام بمساعدة الآخرين في افاقتهم وعلاجهم بل أن بعض المتظاهرين وقفوا كدروع بشرية لمنع القاء الطوب والحجارة علي أفراد الجيش‮.. ‬وكانت المفاجأة أن أحد المصابين من الجيش الذي تم نقلهم للمستشفي الميدان هو ملازم أول‮ ‬يدعي محمد رأفت وهو صديق مقرب من شقيقه‮.‬ويسترجع الاحداث د‮. ‬أحمد قائلاً‮ ‬ان الايام السابقة لتنحي الرئيس كانت أياما عصيبة اشدها‮ ‬يوم الأربعاء الاسود الشهير بموقعة الجمال والخيول حيث سقط مئات الضحايا ومن قبله‮ ‬يوم جمعة الغضب‮.. ‬واضاف ان فكرة اللجان الطبية والمستشفيات الميدانية بدأت تتفتق لاذهانهم‮  ‬بعد ‮٨٢ ‬يناير‮  ‬وبدء الاعتصام المفتوح بميدان التحرير عندما كان عشرات طلاب كليات الطب والصيدلة مشاركين في الاحتجاجات كغيرهم من المتظاهرين‮ ‬ومع وصول الاشتباكات إلي ذروتها خرجت الفكرة الي الواقع وتم عمل‮ -‬في البداية‮ - ‬مقار اسعافات أولية ثم تطورت الي نقاط مركزية وأخري للجراحة والعظام وهناك عيادات خارجية‮.. ‬ويضيف أن أهمية هذه المراكز تقديم الاسعافات الطبية اللازمة للمصابين وفي الحالات الخطرة‮ ‬يتم تحويلهم للمستشفيات الميدانية التي قاموا ايضا بانشائها أو نقلها للمستشفيات المركزية‮ ‬القريبة من الميدان‮.‬

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل