المحتوى الرئيسى

أفارقة يقولون إن جنودا ليبيين حاولوا تجنيدهم بالاكراه

03/07 21:46

مخيم راس جدير (تونس) (رويترز) - قال شبان افارقة من الفارين الى تونس يوم الاثنين ان جنودا موالين للزعيم الليبي معمر القذافي يلقون القبض على المهاجرين الافارقة السود لاجبارهم على قتال المعارضين المناهضين للقذافي.وفي هذا المخيم المخصص لاستقبال اللاجئين أدلى اللاجئون بصورة منفصلة بروايات فقالوا ان جنودا كانوا يداهمون منازلهم ويضربونهم ويسلبون مدخراتهم ووثائق هوياتهم ثم يعتقلونهم وفي النهاية يعرضون عليهم المال لحمل السلاح للذود عن الدولة.وقال فيرجو فيفوموي (23 عاما) والذي عبر الحدود يوم الاحد الماضي ان من رفضوا قيل لهم انهم لن يغادروا البلاد أبدا.وأضاف "يعطونك بندقية ويدربونك كجندي. ثم تحارب في معركة ليبيا. وبينما اتحدث اليك الان هناك العديد من السود يتدربون ويقولون انهم سيخوضون تلك الحرب. فقد كافأوهم بمال كثير."واضاف أنه بعد ترويع الافارقة وسلبهم من كل شيء في البداية يعرض عليهم لاحقا 250 دينارا ليبيا (200 دولار) للتدرب كمقاتلين.وقال لرويترز "قالوا انه يتعين علي أن اخذ المال وأحارب. عرضوا علي 250 دينارا وقلت لا. وعندما قلت لهم لا قالوا لي اني لن ابرح مكاني."وكانت الحكومة الليبية نفت استغلال الاجانب في قتال المعارضين المسلحين قائلة ان هناك لبسا اذ يعتقد بالخطأ ان الليبيين اصحاب البشرة السوداء الذين يخدمون في قوات الامن هم مرتزقة افارقة.وعندما أسفرت الاحتجاجات ضد حكومة القذافي عن عنف قبل ثلاثة اسابيع نشر المعارضون انباء بأن القذافي جلب مرتزقة افارقة من دول كتشاد وزيمبابوي.لكن لم يثبت ما قيل عن قدوم جنود مدربين بزي رسمي جوا للمساعدة في قمع الانتفاضة.وربما تشكل الروايات حول الكيفية التي يجرى بها بنجاح اجبار بعض المهاجرين الافارقة على حمل السلاح لصالح الدولة الليبية واحدا من التفسيرات لتلك التقارير عن مقاتلين سود.ومهما كانت الحقيقة فان جميع النيجيريين والغانيين في هذا المخيم الانتقالي يقولون انه انتابهم فجأة خوف من كشف وجوهم في مدن غرب ليبيا التي كانوا يعملون بها لئلا تأخذهم القوات الحكومية كمرتزقة أو تخضعهم لها وتستغلهم كيف تشاء.

Comments

عاجل