المحتوى الرئيسى

أنا بعد الثورة شئ وقبلها كنت شيئا بقلم الشاعرة فاطمة الزهراء فلا

03/07 18:17

قبل الثورة كان الخوف يحاصرني والذل يرفع عصاه الغليظة في وجهي , حاولت أن أنتفض مرارا ولكن صلابة الظلم كانت أقوي مني , فأعود منكسرة أنفذ الأوامر صاغرة بلا أدني مقاومة وما حيلتي غير صمتي وأنا أري الفساد اخطبوطا تسيره عصابة انتزعت الرحمة من قلوبهم وهم عبارة عن شبكة من الجواسيس تلاحق خطواتي وإذا عدتم لمقالاتي في اغسطس الماضي تيقنتم أني تظلمت وتأوهت بل وصرخت في وجه الظلم ودون أن يدري الظلم رفع صرختي لمن هو أكبر وطلب مني السكرتير العام ذلك الرجل الطيب الذي كنت أحترمه ولا زلت أن أترك المكتبة حفاظا علي كرامتي لأن الموضوع رفع لجهات عليا ويعتقد أن الموضوع لن يمر علي خير , وفعلا لم يمر الموضوع علي خير لكنهم لم يستطيعون إرهابي فأنا قوية علي درب الحرية أسير , وإيه يعني موظفة صغيرة تسطو علي عملي وتشرف علي ندواتي ؟, وإيه يعني مش مديرة العلاقات , وإيه يعني تنظم الندوات والمكتبة كلها تساعدها لكي تنجح ندواتها حتي لو استضافت أي حد وطظ في ندواتي حتي لواستضافت كبار الصحفيين والكتاب والشعراء , وإيه يعني أصاب بالإحباط وأنا أتلوي قهرا في بلد الفساد ؟, لقد كنت قبل الثورة خائفة بائسة فما من أديب حضر ندوات مكتبة مبارك إلا واستشعر مدي معاناتي في إقامة حراك ثقافي هادف , أنا الآن أتنفس حرية فمن اليوم لن أنافق ولن أقول إلا الحق لقد كان سمير سلام رجلا نظيفا لا يحب النفاق ولكن كالعادة من حوله يقومون بتشويه الحقائق وأنا علي يقين أنه حين قام بتعنيفي بشدة لأني دخلت مكتبه بدون إذن كانت له خلفيات من العصابات المنتشرة داخل مكتبه أنا الآن اتنفس حرية ولم يعد يعنيني الاختفاء داخل مكتبة مبارك لكي يكون للأدباء مكانا فأن من حقي كأديبة أن أبدع في أي مكان يحلو لي بدون إزعاج السلطات , لقد كان الأدباء يعيبون علي أن لي مكانة أدبية محترمة وأعامل بهذا الشكل المهين من الإدارة لماذا ؟من أجل 300جنيه حوافز أصرفهم تليفونات علي ضيوف الندوات وباقي الموظفين أولاد الأكابر يتركون أعماهم الحقيقية في المكتبة ويعملون في الدورات والحفلات والمسرحيات والبحث عن أفكار لندوات تسرق من أجندتي وتخرج موقعة بأسمائهم دون أدني خجل , كان لابد أن أقترب من النظام لأعرف كم هوفاسد , أما اليوم فعندي جرعة من الشجاعة تكفيني ليوم أموت , ولن أبكي بعد اليوم علي مكتبة الزعيم الفاسد الذي كلما دخلت إليها شعرت بمدي خيبتي وهزائمي المتتالية فوق جسدي الواهن بفعل المرض الذي أصابه من جراء الظلم والكبت قال لي المقدم أحمد طاهر ياحاجة فاطمة ليه كل المديرين بيشتكوا منك قلت له :لأني لا أعرف النفاق فأنا أترجم أحلام جيل فإذا كذبت ضللت هذا الجيل أنا اليوم لن أبكي علي النوات ولا أي شئ لكني سأبدأرحلتي التي تأخرت كثيرا متأثرة بجراحي من المكتبة ولن أعود إلا بتطهيرها من الفسدة والمنافقين الذين يرقصون دائما للميرة , وقبل أن أنهي كلامي أتوجه للواء أحمد حسين وعنوانه محافظة الدقهلية وأنا أعلم أنه رجل حقاني هل ما قلته حقا أم باطل أريد رده هنا علي صفحتي وأكون شاكرة له ؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل