المحتوى الرئيسى

«ضباط الإسكندرية» يطالبون بالعودة للعمل والتنسيق مع «شباب الثورة» لمراقبة أداء الشرطة

03/07 15:46

طالبت مجموعة من ضباط الشرطة بمديرية أمن الإسكندرية، بعودتهم إلى العمل مرة أخرى، وقدموا إلى مدير الأمن الجديد، اللواء أحمد عبد الباسط، اقتراحات ومطالب، حصلت «المصري اليوم» على نسخة منها، وتضمنت التنسيق مع «شباب 25 يناير» من أجل إزالة الاحتقان بين الشرطة والمواطنين وتحقيق الشفافية المطلوبة في العمل من خلال وجود الشباب كشهود على سير العمل في الشارع. كانت مديرية أمن الإسكندرية أقامت مؤتمرًا جماهيريا أمام مقر المديرية للتواصل مع الجمهور من أجل التعرف على احتياجاتهم وإزالة الاحتقان الموجود في الشارع حالياً بين الشرطة والمواطنين، إلا أن المؤتمر فشل في تحقيق أهدافه لقيام أحد الضباط، «المكروه جماهيريا»، بالحديث للجمهور، مما دفع بمجموعة من الشباب الناشطين بالحديث إلى المقدم فادي التهامي، صاحب فكرة المؤتمر؛ لفتح حوار مفتوح من خلال مجموعة من اللقاءات لبحث أفضل السبل لعودة رجال الشرطة إلى العمل مرة أخرى. ونظمت مجموعة الضباط، التي تطالب بالعودة السريعة إلى العمل، مجموعة من الاجتماعات بمقر المديرية، السبت والأحد الماضيين، لمناقشة كيفية العودة واحتياجات الضباط، وحضر بعضًا من هذه الاجتماعات مجموعة من الناشطين، الذين «أبدوا رغبتهم في التعاون ومساعدة الضباط والأفراد، وذلك بوجودهم معهم في كل مكان وبذل المساعدة دون أي هدف سوى تحسين صورة الضباط الشرفاء وإعادة الثقة بين الضباط والشارع المصري»، على حد قول الرائد حامد محمد فايد، الذي نفى تقدم المئات من الضباط باستقالات جماعية، وقال: «نريد أن نعود إلى الشارع مرة أخرى ووضع قواعد للتعامل مع المواطنين من خلال مبادئ الثورة والعدالة الاجتماعية وتأمين أماكن حجز المتهمين وتوفير الرعاية لهم»، مشيرًا إلى أن ضباط الشرطة يدفعون الآن ثمن «فاتورة قديمة»، مؤكدًا أن الضباط عليهم النزول إلى الشارع مرة أخرى ومواجهة هذه الفاتورة؛ لأن الجميع شارك في الخطأ، فحتى الضباط الشرفاء أخطأوا بالامتناع عن الحديث عن الخطأ. من جانبه قال المقدم فادي التهامي: «كنا نعمل من قبل لمصلحة فرد والمحيطين به، وهذا العصر انتهى ويجب أن تعلم جميع فئات الشعب أن الشرطة ليست في خدمة الشعب فقط بل إنها تخدم وتحمي وتعتني». وأضاف: «نعتذر رسميا لجميع أطياف الشعب عما بدر من أفعال آذت العديد من المواطنين، لكن يجب أن يعلم الجميع أن كل ما كان يتخذ من إجراءات كان بتعليمات صادرة من قيادات، سواء في المعاملة أو في انتخابات أو خلافه» وأشار إلى أن الضباط «على رغبة شديدة في الوجود بالميدان والعمل على حماية أمن بلدنا ومساعدة كافة أطياف أبناء هذا الشعب ومنهم قيادات 25 يناير، التي يجب أن تتفاعل مع جهاز الشرطة في دور المراقب لأعماله مع المنظمات الحقوقية حتى لا تؤخذ الشرطة ككبش فداء مرة أخرى». وتضمنت الورقة، التي قدمها الضباط إلى مدير الأمن، 10 مطالب، كان على رأسها «التنسيق مع مجموعة ثورة 25 يناير إعلاميا وفعليا بوجودهم مع القوات العاملة بالميدان كمراقب» و«تحديد حالات استخدام السلاح وتعلن للمواطنين وتعلن للجرائد والإعلام المرئي»، و«تحديد الفاسدين بمديرية أمن الإسكندرية والعمل على استبعادهم من المديرية». وتمت مناقشة الورقة مع اللواء أحمد عبد الباسط، الذي قال إن تحديد حالات استخدام السلاح وكيفية حماية منشآت الشرطة والضباط، يتم مناقشتها مع المجلس العسكري، مؤكدًا أن عودتهم إلى الشارع ستكون في أقرب وقت ممكن، مطالبًا من يملك مستندات فساد أي ضابط بتقديمها فورًا. وعلى الرغم من قوله بصعوبة عمل الناشطين مع الضباط بشكل رسمي، فإنه لم يعترض على وجود الشباب بشكل غير رسمي إلى جوار الضباط في الشارع، بحسب مجموعة من الضباط، الذين حضروا الاجتماع.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل