المحتوى الرئيسى

(الشروق) تحت القصف فى (بن جواد) على طريق سرت

03/07 13:47

الثوار قرب (بن جواد) قبيل القصف قال موفد «الشروق» إن قصفا جويا مكثفا تعرض له الثوار أمس بعد أن اجتازوا بلدة «بن جواد» بثلاثين كيلو مترا خلال زحفهم غربا نحو مدينة سرت، مسقط رأس العقيد معمر القذافى (69 عاما)، والتى تتمركز فيها كتائب أمنية تابعة له تشن غارات على مدن الشرق المحرر.موفدنا أوضح أن كلا من رأس لانوف و«بن جواد» التى يحاصرها مرتزقة تابعون للقذافى تعرضت لقصف منذ الصباح الباكر، مضيفا أن الثوار محاصرون بين مرتزقة خرجوا من «بن جواد» وبين قصف بالطائرات الحربية والمدافع، وهناك أنباء عن سقوط شهيدين وأكثر من عشرين جريحا.وأوضح أن الثوار كانوا قد اجتازوا «بن جواد» أمس فى أمان تام، بل إن بعضهم أدى الصلاة فيها وبات ليليته داخلها، معربا عن اعتقاده بأن ما حدث ربما يكون «كمينا» نصبه مرتزقة كانوا يسيطرون على البلدة قبل قدوم الثوار، مضيفا أن ثوارا وقعوا فى أيدى هؤلاء المرتزقة داخل البلدة.وبالأمس كثفت قناة «الليبية»، التابعة لنظام القذافى، الدعاية باستعادة مدن رأس لانوف وطبرق ومصراتة بعد أن كانت قد سقطت فى أيدى الثوار، لكن شهود عيان من هذه المدن نفوا ذلك، واعتبروها دعاية ضمن الحرب الإعلامية.وفجر أمس شهدت العاصمة طرابلس، حيث تحصن القذافى فى باب العزيزية، إطلاق نار كثيف وسط المدينة، وتحديدا فى ميدان الشهداء أو ما يعرف الآن «بالساحة الخضراء»، بحسب شهود عيان. وأفاد الشهود بسماع دوى إطلاق نار مكثف من بنادق آلية، لكن لم يعرف من الذى يطلق النار أو سببه. وهذا الحادث هو الثانى من نوعه، بعد أن شهدت العاصمة مساء أمس الأول إطلاق نار كثيف.إلا أن متحدثا باسم الحكومة، يدعى موسى إبراهيم، نفى وجود أى قتال فى طرابلس، مضيفا أن المدينة تحت السيطرة بنسبة 100%، وأن هذه أصوات ألعاب نارية احتفالية، حيث يحتفل الناس فى الميادين بسيطرة القوات الحكومية على كل المناطق المؤدية إلى بنغازى (شرق)، وهى بصدد السيطرة على بنغازى.وفى إطلالة صحفية جديدة، قال القذافى فى مقابلة مع صحيفة «جورنال دو ديمانش» الفرنسية نشرت أمس إنه يخوض قتالا ضد ما سماه «الإرهاب»، معربا عن دهشته لعدم وجود دعم من الخارج.ومضى موجها حديثه إلى الغرب: «فوجئت بعدم تفهم أحد أن هذه معركة ضد الإرهاب.. أجهزتنا الأمنية تتعاون (معكم). لقد ساعدناكم كثيرا خلال السنوات القليلة الماضية. ومن ثم فلماذا عندما نكون فى معركة ضد الإرهاب هنا فى ليبيا، لا أحد يساعدنا فى المقابل؟!».ورافعا أكثر من فزاعة فى وجه الغرب، حذر القذافى من خطر تدفق المهاجرين الليبيين إلى أوروبا إذا انتصرت القوى المعارضة لنظامه، مضيفا أن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن «سيسكن فى إفريقيا الشمالية.. سيكون لديكم «بن لادن» على أبوابكم». ودعا إلى إرسال «فريق تحقيق من الأمم المتحدة أو الاتحاد الإفريقى» لمعاينة الوضع ميدانيا فى ليبيا.وجدد اعتباره أن الثوار «اعتادوا على تناول حبوب للهلوسة» يوزعها عناصر من القاعدة «قادمون من العراق وأفغانستان وحتى من الجزائر.. لم أطلق يوما النار على شعبى. وستظهر لجنة التحقيق ذلك». ورغم هجمات كتائبه الأمنية اليومية على عدة مدن فى الغرب والشرق، ختم القذافى بالقول: «حتى الآن لم نتخذ القرار بالهجوم»، متهما الثوار، ولاسيما فى مدينة بنغازى «بترهيب السكان».وقد أكد المجلس الوطنى الليبى، الذى يتخذ من شرق البلاد مقرا له، أمس الأول أنه شكل لجنة أزمة من ثلاثة أعضاء لتولى الشئون العسكرية والخارجية، فى محاولة لتسهيل عملية صنع القرار.وعين المجلس عمر حريرى، وهو أحد الضباط الذين شاركوا فى انقلاب القذافى عام 1969، ولكن أودع السجن بعدها، رئيسا للشئون العسكرية، وعلى العيساوى، سفير ليبيا فى الهند الذى استقال الشهر الماضى، رئيسا للشئون الخارجية. كما عين محمود جبريل، الذى شارك فى مشروع للمثقفين لإنشاء دولة ديمقراطية، رئيسا للجنة الأزمة. وأعلن المجلس أنه سيعمل كواجهة للمعارضة ضد حكم القذافى.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل