المحتوى الرئيسى

التظاهرات تكبد الاقتصاد البحريني 1.4 مليار دولار

03/07 10:50

المنامة - دعت «غرفة تجارة وصناعة البحرين» المؤسسات البحرينية في مختلف القطاعات إلى المحافظة على وتيرة النمو الاقتصادية، كما دعت الحكومة إلى الاستمرار في الإنفاق وتسريع وتيرته لتحفيز الاقتصاد، وفق ما نقلته وكالة «أنباء البحرين» .وتشير التقديرات إلى أن خسائر الاقتصاد البحريني بلغت 550 مليون دينار بحريني (1.4 مليار دولار) بسبب تبعات التظاهرات التي تشهدها البلاد حالياً.ودعت الغرفة المؤسسات الوطنية البحرينية في مختلف القطاعات «إلى الالتزام بمسؤوليتها الوطنية بالمحافظة على وتيرة النمو الاقتصادية»، مضيفة «إن القطاع (الخاص) البحريني يواجه تحديات غير مسبوقة تهدد العديد من الشركات والمؤسسات، خصوصاً الصغيرة والمتوسطة منها بالإفلاس وضياع فرص العمل المتوافرة للمواطنين»، وفق الوكالة.وقالت الغرفة «أصحاب الأعمال يدفعون رسوماً إلى عدد من الجهات الحكومية، ولكن استمرار الأوضاع على ما هي عليه يحول دون قدرة هذه المؤسسات على الاستمرار في الدفع»، ودعت إلى «اتخاذ عدد من الخطوات ولو بشكل موقت يساعد مؤسسات القطاع (الخاص) البحريني على تجاوز هذه الأزمة بأقل قدر ممكن من الخسائر».كما ناشدت الحكومة «بالاستمرار في الإنفاق وإسراع وتيرته لضخ أموال قي السوق المحلية تحفز الاقتصاد وتخفف من وطأة الآثار السلبية للأزمة على الاقتصاد الوطني».وخفضت وكالة «فيتش للتصنيف الائتماني» الخميس الماضي، تصنيف الديون السيادية للبحرين بالعملة الأجنبية درجة واحدة إلى (-A) من (A)، وعزت ذلك لاحتمال امتداد فترة الحوار بين المحتجين الشيعة والنظام السني الحاكم.وقالت الوكالة، «إن توقعاتها لتصنيف البحرين سلبية».وقال بورفي هارلالكا، المحلل لدى «فيتش» في بيان «تعكس التوقعات السلبية عدم التيقن السياسي والاقتصادي المرتبط بعملية سياسية ستستغرق وقتاً طويلاً، وهو ما يزيد المخاطر على الوضع الائتماني السيادي».والبحرين لديها بالفعل تصنيف (-A) من «ستاندرد آند بورز»، كما حصلت على تصنيف معادل من «موديز انفستور سرفيس» عند (A3).وتظاهر الآلاف اليوم، في المنامة أمام قصر القضيبية، حيث تعقد الحكومة البحرينية اجتماعاتها، رافعين شعارات مناهضة لحكومة البحرين ومطالبة بسقوطها.وتمركزت قوات مكافحة الشغب خلف بوابة القصر، فيما قام متظاهرون يلوحون بالأعلام البحرينية بإطلاق هتافات مناهضة للملك حمد بن عيسى آل خليفة لا سيما «يسقط حمد».ويلتئم مجلس الوزراء في البحرين عادة الأحد، ولم يتضح ما إذا كان تم نقل الاجتماع إلى مكان آخر أو ألغي.وهتف المتظاهرون «يا خليفة ارحل ارحل» في إشارة إلى رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان، الذي يشغل منصبه منذ أربعين عاماً، والذي يشكل رحيله المطلب الأبرز للمتظاهرين.ويقع مكتب لرئيس الوزراء في قصر القضيبية.كما طالب المتظاهرون بإلغاء دستور 2002، وهتفوا «يسقط دستور 2002 من أجل البحرين».وقال الأمين العام لـ«جمعية الوفاق الوطني الإسلامية» كبرى فصائل المعارضة في البحرين، الشيخ علي سلمان في كلمة في ختام التظاهرة «مشكلتنا سياسية ونحن بحاجة شديدة لإصلاح سياسي بحيث يختار الشعب حكومته ولا تبقى حكومة جاثمة فوق صدور هذا الشعب 40 سنة».وبدأ سلمان كلمته بالطلب من المتظاهرين قراءة الفاتحة «على أرواح شهداء الثورات العربية في تونس ومصر واليمن وليبيا والبحرين».وقال سلمان «ابعثوا الهدية والورود والمحبة لجيرانكم السنة، قولوا لهم إن سلامتهم أمانة في أعناقكم وأنكم تحمون بيوتهم. لا تستجيبوا لأي رسائل تحثكم على التجمع في شجار أو ما شابه».كما دعا المتظاهرين إلى أن يحافظوا على الطابع السلمي لتحركاتهم. لا يستجيبوا لأي استفزاز، فنحن أرقى من ذلك.وهو يوم التظاهرات الـ21 في البحرين، ولم يبدِ المتظاهرون أي مؤشرات تراجع.ويستمر الاعتصام أيضا في «دوار اللؤلؤة» بوسط المنامة، وهو دوار بات يشكل رمزاً للحركة المطالبة بالتغيير في البحرين.المصدر : جريدة الرؤية الاقتصادية الاماراتية

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل