المحتوى الرئيسى

المعارضة اليمنية تصعد نبرتها ضد النظام ومقتل ستة عسكريين

03/07 13:20

المعارضة اليمنية تعلن فشل المفاوضات مع النظام أكد قيادي في المعارضة اليمنية، أمس الأحد، انتهاء الحوار غير المباشر مع السلطة عبر علماء الدين من دون نتيجة، مشيرا إلى أن لا خيار أمام المعارضة الآن سوى الشارع حتى تنحي الرئيس علي عبد الله صالح.وفي المقابل، سجل تطور أمني ميداني تمثل بثلاث هجمات دامية تحمل بصمات القاعدة استهدفت القوات الأمنية في جنوب وشرق البلاد، وأسفرت عن مقتل عقيدين وأربعة جنود.وأعلن القيادي في المعارضة المنضوية تحت لواء اللقاء المشترك محمد الصبري لوكالة فرانس برس "نهاية مرحلة من الحوار غير المباشر عبر العلماء".ويأتي ذلك بعد أن أكد الرئيس اليمني عبر مصدر في الرئاسة تمسكه بالسلطة حتى 2013 ورفضه اقتراح المعارضة التنحي قبل نهاية العام الحالي بشكل سلس.وقال الصبري "ما أعلن عنه باسم مصدر في الرئاسة، يؤكد أن الرئيس أصبح ميتا سياسيا، وأن خيارنا الوحيد هو الشارع".وأضاف "وجهنا دعوة لكل الشعب لتوسيع دائرة الاعتصامات والتظاهرات وتصعيد النضال السلمي في الشارع في كل المناطق حتى لا يبقى أمامه (صالح) إلا خيار واحد، الرحيل".وكان علماء برئاسة رئيس هيئة علماء اليمني عبدالمجيد الزنداني قاموا بوساطة بين المعارضة والرئيس للتوصل إلى صيغة سلمية لانتقال السلطة في اليمن، وقد اقترحت المعارضة من خلال الوساطة انتقالا سلميا للسلطة قبل نهاية السنة.ورفض الرئيس اليمني هذا المطلب، معتبرا أنه يمثل "عملية انقلابية على الشرعية"، بحسب وكالة الأنباء اليمنية.ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول في الرئاسة قوله إن المقترحات التي قدمتها المعارضة إلى العلماء يشوبها "الغموض" و"الالتباس".وقال المصدر إن الرئيس يرفض خصوصا بندا ينص على "وضع برنامج زمني (...) لا يتعدى نهاية هذا العام، لانتقال السلطة على أن يعلن الرئيس ذلك للشعب الذي له أن يرفض أو يوافق".وقال المصدر إن "تلك التفسيرات المتعسفة تمثل عملية انقلابية مكشوفة على الديمقراطية والشرعية الدستورية"، محذرا من أن أي "محاولة للخروج عن الدستور (...) تنطوي على مجازفة خطيرة تهدد أمن وسلامة الوطن".وجدد المصدر المسؤول التأكيد على "عدم ترشيح الرئيس نفسه في الانتخابات الرئاسية المقررة في 2013 وعدم التوريث".وعلى صعيد آخر، قتل أربعة جنود من الحرس الجمهوري اليمني صباح الأحد في مأرب شرق صنعاء برصاص مجهولين، يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة، فيما قتل عقيد في أبين (جنوبا) برصاص مسلحين كانا يركبان دراجة نارية، حسبما أفاد مصدر محلي وآخر أمني لوكالة فرانس برس.وقامت القوات اليمنية بحملة عسكرية مستخدمة المروحيات والمركبات العسكرية لتعقب عناصر التنظيم في مأرب حسبما أفاد مصدر أمني.وأكد المصدر المحلي أن "أربعة جنود من الحرس الجمهوري قتلوا صباح اليوم الأحد على يد مسلحين مجهولين يعتقد أنهم من القاعدة".وأشار المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الهجوم "استهدف سيارة تغذية تابعة للحرس الجمهوري، وكان على متنها أربعة جنود قتلوا جميعا".وذكر المصدر أن الهجوم "يشبه هجمات سابقة نفذتها القاعدة"، ووقع في منطقة قريبة من وسط مدينة مأرب، حيث المركز الإداري للمحافظة، ومن وادي عبيدة الذي يعد معقلا للتنظيم على حد قوله.من جانبه، قال مصدر أمني محلي لوكالة فرانس برس، إن حملة عسكرية أطلقت على الفور لتعقب منفذي الهجوم.وذكر المصدر أن "مروحية قامت بضرب مركبتين للقاعدة خلف منطقة عروق الشبوان شرق مأرب" في وادي عبيدة، دون أن يتضح ما إذا كان ذلك أسفر عن إصابات في صفوف المسلحين.وأشار المصدر إلى أنه تم تحريك قوات من الحرس الجمهوري لتعقب عناصر التنظيم في المنطقة.إلى ذلك، أعلن مسؤول أمني لوكالة فرانس برس، أن عقيدا في المخابرات يدعى عبد الحميد الشرعبي "قتل على يد عنصرين من القاعدة" في زنجبار عاصمة محافظة أبين الجنوبية.قال المسؤول إن الشرعبي "كان يمر في السوق العام للتسوق، وهاجمه شخصان على دراجة نارية وأطلق أحدهما النار عليه فقتل على الفور فيما لاذا بالفرار".وفي سيناريو مماثل تماما، قتل العقيد شايف الشعيبي برصاص مسلحين يعتقد أنهما من القاعدة في مدينة سيؤون بحضرموت (شرق)، حسبما أفاد مصدر أمني لوكالة فرانس برس.وقال شهود عيان إن مسلحين على دراجة نارية أطلقا النار على العقيد بينما كان يزور مطعما شعبيا وأصيب في الرأس وتوفي على الفور، أما المهاجمان فقد لاذا بالفرار.وفي اب على بعد 200 كلم جنوب صنعاء، هاجم أنصار للنظام اليمني متظاهرين في مدينة اب جنوب اليمن ما أدى الى جرح 61 شخصا خصوصا بسكاكين وحجارة وهراوات، على ما أعلن ناشط معارض.وأوضح عبد الكريم محمد علي، وهو أحد منظمي التحركات الاحتجاجية في اب، أن مئات الأشخاص المؤيدين للمؤتمر الشعبي العام هاجموا متظاهرين متجمعين للمشاركة في مسيرة في ساحة المدينة.وقال إن 61 شخصا جرحوا من بينهم شخصان أصيبا بالرصاص وثلاثة في حال الخطر بعد إصابتهم بأدوات حادة.وأشار علي الذي تم الاتصال به عبر الهاتف إلى أن أنصار النظام هاجموا المتظاهرين بالحجارة والهراوات والسكاكين من دون أن تتدخل القوى الأمنية المنتشرة في المكان.وهذا التدهور الأمني حدا بالحكومة الأمريكية الأحد إلى الطلب من رعاياها عدم التوجه إلى اليمن ومن الموجودين هناك مغادرتها.وأوضحت الحكومة في مذكرة أن "وزارة الخارجية تحث الأمريكيين على عدم التوجه إلى اليمن"، سامحة للموظفين غير الأساسيين في السفارة الأمريكية بمغادرة هذا البلد.وكانت لندن نصحت السبت رعاياها بعدم التوجه إلى اليمن الذي يشهد "أعمال عنف متصاعدة" ودعت البريطانيين الموجودين في اليمن إلى المغادرة إذا ما كان وجودهم غير ضروري.وحذت أوتاوا حذو بريطانيا الأحد، مذكرة بأن الأجانب يواجهون مستوى خطر "مرتفع جدا" بسبب تظاهرات مناهضة للحكومة، كما دعت الكنديين إلى المغادرة ما دام أن الأمر لا يزال ممكنا.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل