مهاجرون بأثينا يضربون عن الطعام

تدخل نحو‏300‏ مهاجر أجنبي من جنسيات مختلفة في أثينا أمس اليوم الثاني والأربعين من الإضراب عن الطعام‏,‏ فيما قرر نحو عشرة أشخاص منهم أخيرا الإضراب حتي عن شرب المياه بسبب رفض الحكومة اليونانية منحهم وضع اللاجئين السياسيين‏.‏ وأدي هذا الإضراب إلي تردي الحالة الصحية لعدد كبير من هؤلاء الأجانب الذين يقيمون في مبني تابع للسلطات اليونانية بوسط العاصمة أثينا‏,‏ لدرجة أنه يتم نقل العشرات منهم يوميا إلي المستشفيات بعد أن رفضوا في الأيام الأخيرة تناول السكر والملح‏.‏ ويعترض المهاجرون المضربون عليمنحهم تصاريح إقامة شرعية في البلاد‏,‏ حيث كانوا قد دخلوا البلادمنذ فترة طويلة‏,‏ ومعظمهم جاء من دول تعاني من الحروب والمشكلات السياسية‏,‏ وتقدموا بطلبات لجوء سياسي إلي السلطات اليونانية‏,‏ والتي لم تقرر بعد منحهم إقامات أو لجوء سياسي أو إنساني‏.‏ وإزاء هذا الموقف‏,‏ حمل عدد من أعضاء البرلمان عن الأحزاب اليسارية والتقدمية الحكومة اليونانية المسئولية عما يحدث‏,‏ وطالبوا المسئولين فيالحكومة باتخاذ مبادرة سريعة وجريئة قبل أن حدوث حالات وفاة من قبل المعتصمين‏,‏ ودعوا لأن يمنحهم المسئولون تصاريح إقامة تحت بند ظروف إنسانية‏.‏ من جانبه‏,‏ قال وزيرحماية المواطن اليوناني خريستوس بابوتسيس إن حياة الأشخاص فوق كل شيء‏,‏ ولكنه شدد علي أنه في مثل هذه الحالات لا يمكن إجراء تقنين إجماليللمهاجرين غير الشرعيين‏,‏ خصوصا أن البلاد تمر بظروف اقتصادية سيئة ولا يمكن استثناء هؤلاء في الوقت الذي يوجد فيه مئات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين في البلاد‏.‏ وكان المعتصمون قد رفضوا من قبل حلا مبدئيا عرضته الحكومة بمنحهم إقامة شرعية لمدة سنة علي فترتين‏,‏ بحيث يتم تجديدها بعد ستة أشهر‏.‏