المحتوى الرئيسى

مجــرد رأي

03/07 01:30

الانتخاب بالرقم القومي حسم المجلس الأعلي موضوع بطاقة الانتخاب‏,‏ وجعل أداء الواجب الوطني ببطاقة الرقم القومي مما لا يجعل المواطن في حاجة الي قيد اسمه في أي قسم شرطة لاستخراج بطاقة انتخابية‏,‏ فالبطاقة الانتخابية هي نفسها بطاقة رقمه القومي‏.‏ وأول نتيجة لهذا القرار أن كل مواطن بلغ الثامنة عشرة سنة يوم أول مارس أصبح مكلفا بالانتخاب مما يعني أن كتلة الناخبين المصريين ترتفع نظريا إلي‏45‏ مليون ناخب‏.‏ والنتيجة الثانية أنه حسب المرسوم الصادر فإن محل سكن المواطن الموجود في بطاقة الرقم القومي هو محل دائرته الانتخابية وهو نفس الأمر الذي سيكون بالنسبة لانتخاب رئيس الجمهورية‏.‏ والنتيجة الثالثة أنه حسب صيغة المرسوم التي تقول لكل من بلغ سنه ثمانية عشرة سنة ميلادية أن يدلي برأيه في الاستفتاء علي تعديل الدستور فإن ذلك يعني ضمنا أن المصريين المقيمين خارج مصر لهم هذا الحق‏,‏ لأن المادة حددت السن ولم تحدد المكان‏,‏ وبالتالي فلابد أن تتولي اللجنة المختصة بالإشراف علي الاستفتاء وضع ذلك في الاعتبار‏.‏ والنتيجة الرابعة لجعل دائرة المواطن الانتخابية هي عنوان اقامته المسجل في بطاقة الرقم القومي تعني إلغاء كشوف الانتخابات القديمة التي اختار فيها المواطنون محل دوائرهم الانتخابية وإعلان لجنة الاستفتاء كشوفا جديدة للناخبين حسب عناوين اقامتهم في بطاقات الرقم القومي‏,‏ وهذه تتم في أيام قليلة‏.‏ لكن السؤال هل سنعود الي الطريقة التقليدية التي تعلق فيها الكشوف الجديدة علي أبواب اللجان ويمسك بها موظفو اللجان‏,‏ ويؤشرون بالقلم أمام من أدلي بصوته‏,‏ ويكون كل الفارق أن الناخب يقدم الي اللجنة بطاقة رقمه القومي بدلا من البطاقة الانتخابية الوردية؟ إن كان الأمر كذلك فمن باب الأماني التحدث عن انتخابات نزيهة لأن الأمر أبعد من ذلك بكثير‏..‏ وإلي الغذ بإذن الله‏.‏ ‏[email protected]‏ المزيد من أعمدة صلاح منتصر

Comments

عاجل