كلمة!برگــان الفســاد (3)
كتائب الفساد وألويته مازالت موجودة في كل مكان بمصر.. السبب في ذلك رؤوس ورموز الفساد الذين تجري محاسبتهم والفوضي والغياب الأمني في الشوارع والأحياء بالمحافظات.. وأيا كان الأمر فإن تصاعد موجات الغضب والاعتصام والمطالب الفئوية لا يبشر بالخير.. فهذا كله يشير إلي أننا نسير في طريق اللا عودة.. والأحزاب الموجودة علي الساحة وفي الشارع السياسي كلها هلامية وورقية فقط.. فنحن نمر بمرحلة جديدة بعد ثورة ٥٢ يناير التي قادها شبابنا.. أننا لا نحتاج في هذه المرحلة إلي المزايدات الوطنية التي لا يجيد البعض سواها ولا الشعارات الزاعقة التي لا اساس لها.. وأنما نحتاج إلي صدق القول.. حتي نستطيع أن نحسب ما خسرناه نتيجة الاعتصامات والاحتجاجات. والمطالب بحسبة بسيطة وبالورقة والقلم نقول أرحموا مصر! فهي لا تستحق كل هذه الفوضي والانفلات الأمني والضياع.. مصر جريحة.ونشرة اخبار الفساد في أجهزة الإعلام علي مختلف اشكالها اشبه بطلقات المسدس أو الكبسولات التي يحتاج تحليل مكوناتها الي نوع من التفاصيل وبلغة الحقائق والارقام. فهناك ضرورة لان نشرح للمواطنين ذلك وبالورقة والقلم وبالحساب بعيداً عن العبارات الطنانة والخطب التي لا تغني شيئا.. وصاحب محاكمة الفاسدين وكذلك المفسدين تعديلات دستورية لم يسبق لها مثيل كما وكيفا.. وبالتوازي مع كشف الفساد والتعديلات الدستورية يشير حديث الورقة والقلم الي أن مصر سُرقت.. سرقها مترفوها ففسقوا فيها..... الخ... الحقيقة توضح ان ترسانة التشريعات التي أصدرها البرلمان المصري بجناحيه الشعب والشوري المنحلين أسفرت عن عمليات سلق وترقيع للقوانين بلا دراسة وبلا ضمير.. فلا يكاد يصدر تشريع إلا ويتم تعديله قبل أن يجف مداده.. وحينما تصدر التشريعات وكذلك لوائحها التنفيذية يوضع علي الارفف ولا تطبق!!!لهذا كله استشري الفساد وما كانت مصر تستحق من هؤلاء كل هذا البركان فلا هي الجنة بلا مشكلات ولا النار بلا إيجابيات.. وأيا كان الامر نحن نمر بمرحلة خطيرة تتطلب من الجميع شيوخاً وشبابا رجالاً ونساءً أن نسير في طريق الاصلاح والتطهير وتصحيح المسار من أجل مصلحة مصر واستقرارها.. فهذا هو بداية الطريق السليم والبعد عن الظلم الاجتماعي.. مطلوب وقت كاف لتنفيذ توجهات المجلس الأعلي للقوات المسلحة وحكومة تسيير الأعمال.. الجديدة برئاسة د. عصام شرف. آن الاوان لاعادة النظر في عدد من التشريعات سيئة السمعة والتي صدرت وهي قنابل موقوته.. فهي علي سبيل المثال لا الحصر شأن الاحزاب والطواريء والإيجارات الجديدة والتأمين الصحي.. والإدارة المحلية والوظيفة المدنية لنكن جميعاً معتدلين في رؤانا ومطالبنا.. ونبتعد عن المغالاة التي قد ندفع ثمنها جميعاً إذا ما فقدنا الأمن والإمان.. فلتحيا مصر.. وليذهب الفاسدون إلي الجحيم حفظ الله القائمين علي محاكمة المفسدين والفاسدين ليعيدوا الأموال المسكوبة للشعب المعطل.. تحية لارواح شهداء الثورة المخلصين الذين زرعوا فينا روحا جديدة.
Comments