مصر توجه اتهامات لوزير سابق وتمنع اخر من مغادرة البلاد

القاهرة (رويترز) - ذكرت وسائل اعلام مصرية رسمية ان النائب العام وجه اتهامات لوزير السياحة السابق بالفساد ومنع وزير البترول السابق من مغادرة البلاد في انتظار التحقيق معه في مخالفات مالية.وتحقق النيابة في مزاعم بالفساد ضد مسؤولين سابقين ورجال اعمال بعد الثورة الشعبية التي اطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك الشهر الماضي.وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان النائب العام احال وزير السياحة السابق زهير جرانه واثنين من رجال الاعمال الى محكمة الجنايات لمحاكمتهم بتهم الاستيلاء على اموال الدولة.ووجهت للثلاثة اتهامات "التربح والاستيلاء وتسهيل الاستيلاء على المال العام".واضافت الوكالة ان التحقيقات التي أجرتها نيابة الاموال العامة العليا كشفت أن جرانه باع لرجلي الاعمال هشام الحازق وحسين سجواني مساحات كبيرة من الاراضي في مناطق بترولية بمنطقة (الجمشة) بالغردقة بسعر يقل كثيرا عن سعر مثل هذه الارض ودون مراعاة للقواعد القانونية المقررة.وتابعت ان هذا مكن الحازق من الحصول على منافع مالية بقيمة عشرة ملايين دولار بغير وجه حق وحصول سجواني على 41 مليون دولار على نحو ألحق ضررا بالغا بالمال العام. واشارت الى ان الحازق وسجواني خارج مصر منذ ديسمبر كانون الاول.وقال صفحة مجلس الوزراء على موقع فيسبوك www.facebook.com ان النائب العام اصدر قرارا بمنع سامح فهمي وزير البترول السابق من مغادرة البلاد على ذمة التحقيقات التي تجرى معه بشأن المخالفات المالية المنسوبة اليه.وقالت صحيفة الاهرام الحكومية ان تحقيقات تجري مع فهمي بتهمة اهدار المال العام في صفقات تصدير الغاز الطبيعي الى اسرائيل بأسعار تقل عن الاسعار العالمية.وتحصل اسرائيل على 40 بالمئة من احتياجاتها من الغاز من مصر بموجب اتفاق تم التوصل له بعد اتفاقية السلام التاريخية التي وقعاها في 1979.والشركة التي تنقل الغاز المصري الى اسرائيل هي شرق المتوسط للغاز واحد المساهمين الرئيسيين في الشركة هو رجل الاعمال حسين سالم الذي تربطه علاقة وطيدة بمبارك وكان ضابطا في المخابرات.وطالما اشتكت جماعات المعارضة من بيع الغاز المصري لاسرائيل باسعار تفضيلية ومن ان العقد مع شركة شرق المتوسط للغاز ينتهك القواعد الواجبة. وكانت الحكومة تصر على ان الصفقات كانت تتم وفقا لشروط تجارية.وتصدر مصر الغاز عبر انابيب الى اسرائيل والاردن ودول اخرى بالمنطقة. وتقوم بالتصدير ايضا من خلال منشآت للغاز الطبيعي المسال في ساحلها الشمالي لكن هذه المنشآت لا تقع في سيناء.