الدستور الأصلي علي خط النار مع الثوار في ليبيا و علي بعد 180 كيلو من معقل القذافي

قذف متوالي وقتلى وجرحى ومصابين لأكثر من يومين عاشت الدستور الأصلي علي خط النار الأول مع الثوار في ليبيا.ومنذ أول أمس استطاعت الدستور الأصلي الوصول إلى أقرب نقطة للتماس في المواجهات بين الثوار في ليبيا وكتائب العقيد القذافي وعلي بعد نحو 180 كيلو من مدينة سرت أكبر وأهم معقل للقذافي حيث وصل محرر الدستور الأصلي إلي مدينة "رأس لانوف" أول أمس مصاحبة الثوار بعد معركة طاحنة استمرت لأكثر من عشر ساعات وقع خلالها العشرات من القتلى والمصابين.الطريق إلى رأس لانوف لم يكن بالهين علي الثوار، فالقذف كان متتالي وسريع وبكافة الأشكال بداية من الجوي وصولا إلى المدفعي غير أن الثوار استطاعوا أن يقتحموا كتيبة الحرس النفطي الواقعة على مشارف المدينة وتكبيل الكتائب الأمنية والمرتزقة التابعين للقذافي خسائر فادحة، فلأول مرة يتحول الصراع بين القذافي والثوار من أزمة التداول على الأرض عسكريا إلي الأزمات الاقتصادية، فرأس لانوف مدينة نفطية تعتمد علي نحو أربع شركات لتكرير البترول وإنتاج الغاز و3 مطارات ومنائي لنقل البترول المكرر، ليفقد القذافي لأول مرة قوة المقايضة والمفاوضة علي امتلاك البترول المكرر.المهندس فضل الرويعي من سكان رأس لانوف، أكد أن توقف إنتاج النفط في الشركات منذ خمسة أيام بسبب الظروف الأمنية السيئة وخروج العشرات من الموظفين الأجانب خارج ليبيا، وتوقع أن يتم إعادة الوضع مرة أخري في خلال 10 أيام لو تم تأمين المصافي الأمنية والوضع داخل المدينة سيطرة تامة من الثوار غير أن المدينة كتشكيلة سكانية لن تحسم وضعها فهي مدينة من ملتقى المدن الكبيرة ببنغازي وطرابلس وسرت والكثير من أبناء سرت ينتمون بالولاء إلى العقيد القذافي سواء كانوا من قبيلة القذذفة أو من القبائل الأخرى، كما أن فقد رأس لانوف ذات الطبية الجفرافية التي يحيطها جبل مرتفع يعتبر خسارة عسكرية كبيرة القذافي قابلته أزمة كبيرة يوم أمس عندما أعدمت قواته 12 من الجنود ينتمون لعائلة الورفلي.كما وردت أنباء عن احتجاج من جانب قبيلة الفرجان في سرت على مقتل جنودهم وبعد انتهاء الثوار من مدينة رأس لانوف تقدموا إلي مدينة بن جواد وتستعد الدستور لمصاحبتهم الي هناك.