المحتوى الرئيسى

اشتباكات بين المعتصمين فى «التحرير» والمطالبين بإخلاء الميدان

03/06 20:18

شهد ميدان التحرير الأحد، اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين لبقاء الاعتصام داخل الميدان لحين تنفيذ بعض المطالب وفى مقدمتها إلغاء جهاز مباحث أمن الدولة والإفراج الفورى عن المعتقلين السياسيين وإلغاء الدستورالحالى وفى حين هتف المطالبون بإنهاء الاعتصام ورفع الخيام التى وضعها المحتجون: «الشعب يريد إخلاء الميدان» هتف المعتصمون: «مش هنمشى» و«نحلف بسماها وبترابها الحزب الوطنى اللى خربها» و«واحد اتنين دم الشهداء فين» و«يا عصام يا عصام ياللا نظف النظام»، ما أدى لوقوع عدد من الاشتباكات بالأيدى بين المجموعتين فى غياب تام لأفراد الشرطة وعدم تدخل القوات المسلحة واضطرت مجموعة من اللجان الشعبية إلى تنظيم حركة مرور السيارات فى جميع المحاور والمداخل التى تؤدى إلى ميدان التحرير. وانتشرت سيارات الإسعاف وسيارات نقل الدم أمام مدخل شارع طلعت حرب وشكل المحتجون فرقاً لتنظيم حلقات من النقاش المفتوح حول أهمية المطالب التى ينبغى على الدكتور عصام شرف المكلف بتشكيل الحكومة البدء فى تنفيذها. ودعا المحتجون إلى إلغاء جهاز مباحث أمن الدولة، خاصة بعد احتراق بعض مقاره فى القاهرة والمحافظات، وكشف عدد من الوثائق التى تثبت تدخل الجهاز فى كل قطاعات الدولة وتورط بعض أحزاب المعارضة ورموز القوى السياسية بالاتصال بالجهاز للحصول على موافقات بشأن ممارسة العمل السياسى. فى المقابل، واصل معتصمو «الاستقرار» أمام مسجد مصطفى محمود اعتصامهم لليوم الثانى على التوالى، فى مواجهة معتصمى ميدان التحرير، داعين لاستقرار الأوضاع والتوقف عن الاعتصام فى ميدان التحرير، ونصب المعتصمون خيامهم فى الحديقة المقابلة للمسجد، التى تقدر بما لا يزيد على 20 خيمة ورفعوا شعار «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة». وأكدوا أنهم ليس لديهم مطالب تتعلق بتعيين أو عزل أشخاص بعينهم فى الدولة، وإنما يدعون الجيش المصرى لعدم الانصياع وراء رغبات شباب ميدان التحرير، وقالوا إنهم لا يمثلونهم ووصفوا شباب التحرير بأنهم يقومون بـ«لى ذراع الجيش». وقف بعض شباب مصطفى محمود، على سور الحديقة فى محاولة منهم لإقناع الناس بوجهة نظرهم أو حقهم فى التعبير عن رأيهم كما يفعل معتصمو ميدان التحرير، إلا أن البعض قابلهم بالسب ورفع أحد المارة مطواة فى وجه أحد المتحدثين باسم معتصمى مصطفى محمود إثر مشادة كلامية بينهما. وأكد محمد عبداللطيف، أحد منظمى اعتصام مصطفى محمود، أن الهدف الرئيسى من التواجد فى «مصطفى محمود» هو توصيل رسالة للجيش المصرى مفادها أن ميدان التحرير ليس الشعب كله وأن التصرف بناء على رغبة متظاهرى التحرير ليس تصرفاً ديمقراطياً، وقال: فى ميدان التحرير يقولون «الشعب يريد» ونحن أيضاً شعب ولا نريد لذا نطلب من القوات المسلحة أن تنتهج نظاماً ديمقراطياً من خلال استفتاء شعبى، استعداداً لاتخاذ القرارات المصيرية مثل تغيير رئيس الوزراء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل