المحتوى الرئيسى

شباب مغاربة يستعدون لتظاهرات جديدة للمطالبة بالإصلاح

03/06 19:54

الرباط - أ ف ب يأمل الشباب المغاربة الذين نظموا تظاهرات شباط/فبراير في تعبئة المحتجين مجدداً في 20 آذار/مارس الجاري للمطالبة بالمزيد من الديمقراطية، مستلهمين الثورات التي تجتاح العالم العربي ومدعومين في ذلك من رجال أعمال ومدافعين عن حقوق الإنسان. وتمكّنت الحركة التي انطلقت على موقع "فيسبوك" من جمع آلاف المتظاهرين في 20 شباط عبر كل أنحاء المغرب. وبعد اعتصام مقرر هذا الأحد في الرباط، حددت التنسيقية التي تحظى بتأييد 30 ألف شخص على موقع التواصل الاجتماعي موعد اللقاء الوطني المقبل في 20 مارس. وتستهدف هذه الرسالة في المقام الاول ما يطلق عليه في المغرب بـ"المخزن"، أي جهاز أمن الدولة واسع السلطة، ويطالب المحتجون بالحد من صلاحيات الرئيس الذي يحظى بشعبية كبيرة في المغرب. وتتناول المطالب أيضاً استقلالية القضاء ومكافحة الفساد وحقوق الانسان والوظائف ومواضيع اجتماعية. وهي تنبع عن الفوارق الاجتماعية والاقتصادية التي لاتزال كبيرة في المغرب بالرغم من الإصلاحات التي وعد بها الملك محمد السادس بعد وصوله الى العرش عام 1999. ويدعم الحركة رجال أعمال بعضهم قريب من الملكية، ومثقفون ومدافعون عن حقوق الانسان، كما تحظى بتأييد حزب بارز في الائتلاف الحكومي هو الاتحاد الاشتراكي للقوى الشعبية. وطالب حزب العدل والإحسان الإسلامي النافذ بـ"تغيير ديمقراطي عاجل" في المغرب. من جانبه وفي ردّ على المحتجين أكد النظام المغربي أنه "تلقى الرسالة" وأعلن وزير الاتصال المتحدث باسم الحكومة خالد الناصري الخميس أن المغرب "بدأ منذ وقت طويل عملية لا رجوع عنها في مجال الديمقراطية وفتح فضاء الحريات". غير أن خديجة رياضي رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الانسان اعتبرت ان ذلك غير كافٍ، وقالت "هذا كلام، مازلنا نطالب بتغييرات دستورية وبإجراءات ضد الفساد". وما حرك الآمال في المغرب الثورتان التونسية والمصرية اللتان أطاحتا نظامي زين العابدين بن علي وحسني مبارك. لكن هذه المقارنة لها حدودها وقال ادريس اليزمي الناشط الذي عيّنه الملك على رأس المجلس الوطني لحقوق الإنسان "اننا نشهد موجة شاملة ستلقى أصداء مختلفة بحسب الدول".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل