المحتوى الرئيسى

الولايات المتحدة تطلب من مواطنيها مغادرة اليمن مع تزايد الاحتجاجات

03/06 19:47

 زيادة حدة الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني أهابت الولايات المتحدة بمواطنيها في اليمن، اليوم الأحد، التفكير في مغادرة البلاد، في الوقت الذي زاد فيه زخم الاحتجاجات المطالبة بالإطاحة بالرئيس علي عبد الله صالح، قائلة إن مستوى الخطر الأمني في اليمن مرتفع للغاية.واعتصم عشرات الآلاف من المحتجين في العديد من المدن اليمنية الرئيسية، وزادت حدة نبرتهم بمرور الوقت، وتحولت احتجاجات إلى اشتباكات في بلدة اب، اليوم الأحد، عندما هاجم مؤيدون للحكومة محتجين بالعصي والحجارة.وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في تحذير من السفر إلى اليمن، "تحث الوزارة المواطنين الأمريكيين على عدم السفر إلى اليمن. على المواطنين الأمريكيين الموجودين حاليا في اليمن التفكير في مغادرة اليمن. مستوى التهديد الأمني في اليمن مرتفع للغاية نتيجة للأنشطة الإرهابية والاضطرابات المدنية".ويمثل العدد المتزايد للمحتجين اليمنيين وسلسلة من حالات الخروج على التحالف مع صالح تكثيفا للضغوط على الرئيس اليمني لإنهاء حكمه المستمر منذ 30 عاما.ويريد المحتجون أن يتنحى صالح بحلول نهاية العام الجاري إن لم يكن قبل ذلك، لكن الرئيس يتمسك بخطة سابقة للتنحي عندما تنتهي فترته الحالية عام 2013.ويقترب اليمن المتاخم للمملكة العربية السعودية من أن يصبح دولة منهارة حتى قبل الاحتجاجات الأخيرة، ويسعى صالح جاهدا لترسيخ هدنة مع المتمردين الحوثيين في الشمال وإخماد حركة انفصالية في الجنوب.ويقول محللون سياسيون إن الاحتجاجات التي تفجرت في الآونة الأخيرة ربما تصل إلى النقطة التي يصعب عندها على صالح السياسي المحنك أن يواصل تمسكه بالسلطة.وقال تيودور كاراسيك، المحلل الأمني المقيم في دبي: "البلد يوشك على الانفجار للداخل. هذه الانتفاضة الشعبية ستصل إلى شكل من أشكال التصاعد، وربما يندلع المزيد من العنف. ربما يحدث في اليمن ما نشاهده في ليبيا".وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن قدرتها على مساعدة المواطنين الأمريكيين في أي أزمة ربما تكون مقيدة، وإن خيارات الإجلاء ستكون "محدودة جدا"، نظرا للافتقار إلى البنية الأساسية ولعوامل جغرافية ومخاوف أمنية.وسمحت واشنطن بالرحيل الطوعي لأفراد أسر العاملين بالسفارة الأمريكية والأفراد غير الأساسيين.وأضاف البيان الأمريكي: "ما زالت منظمات إرهابية تنشط في اليمن منها القاعدة في جزيرة العرب. ما زالت الحكومة الأمريكية قلقة إزاء الهجمات المحتملة ضد المواطنين والمنشآت والشركات الأمريكية والمصالح التي تعتبر أمريكية وغربية".وتحولت احتجاجات في اليمن -التي اتسمت بهدوء نسبي في الأيام القليلة الماضية- إلى العنف في بلدة أب عندما هاجم مؤيدون لصالح موقعا لاحتجاج مناهض للحكومة، حيث اعتصم الآلاف وهاجموا المتظاهرين المناهضين للحكومة بالحجارة والعصي.وقال أحد زعماء المحتجين وشهود، إن 36 شخصا على الأقل أصيبوا منهم ستة حالاتهم خطيرة، ومن بينهم زعيم لحركة الاحتجاج التي يقوم بها الشبان. وما زالت الاشتباكات مستمرة.ويقول محتجون يمنيون إنهم يشعرون بالإحباط من الفساد وارتفاع معدل البطالة في بلد، يقل فيه دخل نحو 40% من بين 23 مليون نسمة عن دولارين يوميا، كما أن ثلث السكان يواجهون جوعا مزمنا.ومن ناحية أخرى، قال مسؤول محلي: إن مسلحين يعتقد أنهم من تنظيم القاعدة قتلوا بالرصاص ضابطا كبيرا في المخابرات في سوق ببلدة زنجبار بجنوب البلاد. ويعتقد أن الضابط، ويدعى عبد الحميد الشرباني، واحد من بين 50 من ضباط القوات الأمنية كانت أسماؤهم مدرجة على قائمة لتنظيم القاعدة تضم الشخصيات المطلوب اغتيالها.وفي محافظة مأرب إلى الشرق من العاصمة صنعاء، قال مسؤول محلي: إن أفرادا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا أربعة من رجال الشرطة في كمين. وكانت عربة الشرطة تنقل إمدادات إلى قوات في مدينة مأرب عندما وقع الهجوم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل