المحتوى الرئيسى

ابن رزالا اليهودية بقلم:أسعد العزوني

03/05 21:36

ابن رزالا اليهودية بقلم : أسعد العزوني ........................ هو معمر وخالته راشيل ، هربت أمه بصحبتة من أبيه اليهودي الذي كان يضربها مع شيخ ليبي مسلم اسمه بومنيار القذافي . وهذا يعني أن معمر ليس مسلما ، بل يهودي الأم والأب ، وأنه انتسب الى القذاذفة لأن الشيخ بومنيار القذافي سجله باسمه كرمى لعيون أمه اليهودية رزالا ، أي أننا خدعنا مرتين الأولى من قبل الشيخ بومنيار القذافي الذي سجل معمر على أنه ولده ، وأصبح اسمه معمر القذافي أما الخديعة الثانية فهي من قبل الزعيم الخالد جمال عبد الناصر الذي خدع هو الآخر بمعمر عندما قام ب " ثورته " ضد السنوسية ، وخلع عليه لقب " أمين الأمة " ، أي أن معمر بن رزالا اليهودية أصبح أمينا للقومية العربية وهنا تكمن المأساة لأن معمر يجلس على محيط من النفط يؤهله فعل ما يشاء ، اضافة الى أنه أصبح القيم على القومية العربية ، وهذه ثالثة الأثافي اذ أن اليهودي وحده هو الأقدر على ذلك ، وهو الوحيد- بسبب عقلية يهود- الذي يستطيع تنفيذ المهمة بنجاح وهكذا كان . قبل أيام تحدثت عن ذلك مع شخصية ليبية محترمة وأكد لي أن المعارضة الليبية في العاصمة طرابلس كانت تتداول هذه المعلومة سرا ، ولعلي أذكر أن معمر نفسه قال علانية انه فخور بنسبه اليهودي . منذ بداية ظهور معمر بدأت الشكوك ترافق المسيرة ولكن من كان يجرؤ على البوح ، ولعلني لا أكشف سرا ان قلت أن ليبيا أصبحت قبلة الوطنيين والمعارضين والمدعين لأن حنفية معمر المالية كانت تصب كثيرا وخاصة أن هؤلاء حبا في عطاياه وهداياه تبنوا الكتاب الأخضر وأوهموه انهم سيروجون له، مع أن أحدا لم يفهم ما ورد فيه لتناقضاته وترهاته وسخافاته . بدأت قصة ظهور معمر على مسرح الأحداث في الأول من أيلول 1969 حيث قدموه لنا على انه قائد ثورة ولست ادري أي أبليس سوى ابليس يهود هو القادر على الوصول الى هذه النتيجة . هل يعقل ان يقوم ضابط مغمور بثورة على الملك السنوسي الذي كان ينعم بحراسة الانجليز والأمريكيين معا من خلال قاعدتين عسكريتين بريطانية وأمريكية .بمعنى ان ما جرى كان مسرحية اخراجها سىء لكن مخرجها متنفذ . يروى أن حراس السفير الأمريكي في طرابلس ليلة " ثورة ابن رزالا اليهودية " أيقظوا السفير مرعوبين وأخبروه أن مجموعة عسكرية ليبية نفذت انقلابا ضد الملك السنوسي فسألهم السفير عن اسم قائد المجموعة ، فأجابوه : معمر القذافي !! لكن السفير طلب منهم الانصراف لأن "معمر تبعنا "، أي انه مسجل في الدفتر الأمريكي . قيل أنه مجنون ، وحاول السادات المقبور تكريس هذه الصفة بقوله : الود دا مجنون ليبيا ، وذات يوم التقيت دبلوماسيا عربيا مقربا من القذافي ، فسألته أن يفيدني ان كان معمر مجنونا أم لا ، لكنه أكد لي أنه بكامل لياقته العقلية ، وهذا ما أفرحني لأنني لست من القائلين أنه مجنون ! مسيرة معمر مريبة ، وذات يوم وبعد أن ابلغت جهة عربية ضالعة في العمالة الأمريكية الاسرائيلية الرئيس الفلسطيني الراحل بالسم ياسر عرفات أن عليه الانسحاب من " فتح لاند " في جنوب لبنان لأن اسرائيل قررت احتلالها ، وقد حاول جاهدا اقناع تلك الجهة كي تضغط على أمريكا واسرائيل للعدول عن هذا القرار لكنه غادر يائسا ، فقرر خوض المعركة بشرف . دار عرفات على العواصم العربية القادرة والمقتدرة طالبا أسلحة استراتيجية لكن أحدا لم يلبي له طلبا ، وعند لقائه معمر شرح له الموضوع فأبدي تحمسه وطلب منه العودة الى بيروت وارسال قائمة بالسلاح المطلوب ليرسلها اليه لكن عرفات قال له أن القائمة موجودة وناوله اياها ، فما كان من معمر الا أن طلب منه العودة الى بيروت وانتظار الأسلحة . سر عرفات كثيرا وعقد اجتماعا لمركزية فتح وأطلعهم على وعد معمر ، واتفق الجميع على المواجهة وتكبيد اسرائيل خسائر كبيرة لكن أحدا لم يتوقع الخديعة الكبرى . مضى يومان وثلاثة وكانت أعصاب عرفات في أقصى درجات التوتر ، وطلب من قوات الضفادع الغوص في الأعماق عل وعسى أن يشتموا رائحة أسلحة معمر ،لكنهم عادوا بخفي حنين ، وبعد ذلك شنت اسرائيل هجومها الواسع على لبنان وجرى ما جرى . لعلي لا أبالغ ان قلت أن ملف معمر يعج بالسواد فهو الذي انفق ثروات ليبيا على دعم حركات التحرر العالمية ، وتفجير الطائرات هنا ووهناك ، وأولاده كانوا في كل سفره لهم خارج ليبيا يزيدون من مخازي العرب بحفلاتهم الماجنة مع الممثلات اليهوديات . اتسم دور معمر في مؤتمرات القمة بالافشال المتعمد لتلك المؤتمرات المتهتكة أصلا وكلنا يتذكر ما جرى بينه وبين عاهل السعودية والعبارة المشهورة : " وانت مين جابك ! بعد أن اتهمه بالعمالة لأمريكا .علما انه في قمة سرت الخيرة كان هادئا هدوء الحمل المخدر ولم يثر أي اشكال الى درجة ان الشعوب العربية استغربت منه ذلك التصرف. أولغ ابن رزالا كثيرا في الدم الفلسطيني حين قال يوما أنه يستغرب من تمسك الفلسطينيين بالمسجد القصى ، لأن بمقدور العرب والمسلمين بناء مسجد آخر ، وقد دعا الفلسطينيين الى التخلي عن الأقصى لليهود ، كما انه ذهب بعيدا بتغيير اسم فلسطين واستبداله باسراطين . كان معمر مأساويا في مواقفه ، فقبيل احتلال أمريكا للعراق ظهر على شاشة التلفاز وحذر أمريكا بقوله :" ان أقدمتم على غزو العراق ، فانني سآمر حركات التحرر العالمية بالتحرك ضكم لأن هذه الحركات بيده ويحركها باصبعه " هكا " ! لكن أمريكا غزت العراق واحتلته ، ولم يحرك معمر ساكنا . "ليس كل ما يعرف يقال ،لكن الحقيقة تطل برأسها".!؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل