المحتوى الرئيسى

لم يولدوا بعد ؟!بقلم: ورد محمد

03/05 21:18

لم يولدوا بعد ؟! حوار جرى بيني وبين صديق حول مايجري في عالمنا العربي من متغيرات وثورات وأمور كانت حُلماً وأصبحت واقعاً ... كانت من تلك المستحيلات التي نقرأ ونسمع عنها في الأساطير وكتب الحكايات الخرافية فأضحت , بين ليلة وضحاها حقيقة نراها ونسمعها ونلمسها ونشعر بها , لقد جعلت ثورات شعوبنا العربية من أحداثها المشرّفة العزيزة القوية أسطورة من أساطير هذا الزمن سيكتب عنها التاريخ قصصاً وروايات بمداد الكرامة والعزة ... لكن السؤال أين نحن من هذه الثورة المجيدة ؟ ولماذا لم تنتفض الدماء في عروقنا كي نزيل كل ماعلق بأولى الثورات وأعظم الثورات من غبار على مدى تلك السنوات العجاف من عمر الاحتلال الصهيوني ؟ لمَ الصمت ونحن نرى طواغيت الدكتاتورية العربية يتساقطون تحت أقدام شعوبهم التي ملّت الخوف والضعف والقهر والاستبداد ؟ لماذا يامن كنتم أول من حمل البنادق للدفاع عن الأرض والهوية والبقاء ؟ يامن زلزلتم برصاصاتكم وعنفوانكم أعتى حصون الغرب والشرق وكتبتم بقطرات دماء أبطال الثورة أجمل قصائد الفخر بالوطن ؟ أين أنتم الآن من كل مايجري أمام أعينكم , ويناديكم لقلب موازين المعادلة الاستعمارية فوق رؤوس من خططوا لها ونفذوا واستباحوا وطنكم ودياركم وشعبكم , وعاثوا دماراً بكل القيم والأعراف ؟ هل انتهى زمن الرجال الأحرار ؟ هل ننعى سنوات النضال والمقاومة ونقيم لأجلها مراسم العزاء ؟ هل نطوي صور الشهداء والأبطال وصفحات من تاريخ الثورة العظيمة وننسى تلك الأرض الصامدة والمدن الحزينة والوجوه المتعبة الشقية ؟ ألم تروا ثياب اليأس التي اتشحنا بها منذ عقود داخل وخارج الوطن ؟ ألم يعتصر الألم قلوبكم وأنت تشاهدون الأرواح المحطمة والأجساد المتهالكة في أقبية سجون المحتل وبريق الموت المشؤوم يومض في أحداقها؟ كم شعرنا بالفخر والكبرياء ونحن نراكم تنهلون من نبع الثورة ثم تتسابقون نحو الوطن تدكون جدران المستحيل كي يرحل العدو عن وطننا !! كم رويتم غليل أمٍ صابرة وامرأة ثكلى وطفلٍ يتيم بما صنعته رصاصاتكم من بطولات !!! فماذا أصابكم يارجال فلسطين الجريحة ؟!!! هل نحن في زمن عزّت فيه النخوة والبطولة والرجولة ؟!! هل ننتظر جيلاً لم يأتي , ورجالاً لم يولدوا بعد ؟!!! بقلم // ورد محمد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل