المحتوى الرئيسى

عشرة أفلام من الصعب أن تشاهدها بعد الثورة .. من جواز بقرار جمهوري إلى طباخ الرئيس

03/05 20:21

كتب –  محمد عبد الرحمن :رصد  هذه الأفلام لا علاقة له بقيمتها الفنية، وإنما لأن مشاهدتها بعد الثورة لن تكون ممتعة لمن سيقارن بين ما بها من أحداث درامية وما حدث بالفعل في الشارع المصري ابتداءا من 25 يناير الماضيجواز بقرار جمهوري : كما نعرف الفيلم ينتهي بأن الرئيس السابق حسني مبارك سيحضر – باستخدام الجرافيك- حفل زفاف بطلي الفيلم في حارة شعبية، وبالطبع لو فكر مبارك في هذه الخطوة طوال 30 عاما ولم يعتمد على فيلم سينمائي لتحقيقها ربما ما خرج من القصر الجمهوري بهذه الطريقة، كما أن الفيلم يرصد أزمة عدم وصول شكاوى الناس للرئيس بينما تأكد المصريون جميعا أن الرئيس لم يكن يهتم أصلا بشكاويهم، رغم ذلك يمكن مشاهدة الفيلم دون الانتظار للمشهد الأخير.طباخ الرئيس : طبعا الأمر متعلق أولا بموقف طلعت زكريا المؤسف من الثورة المصرية وأنه كان يفضل البقاء كطباخ للرئيس على أن يدعم ثورة الشعب الذي دعا له بالشفاء وتكفل بمصاريف علاجه لأن مبارك لم يدفع تلك النفقات من جيبه الخاص عكس ما يتوهم زكريا، لكن حتى لو كان البطل ممثلا أخر فأن الفيلم ينتمى للأعمال التي كانت تؤكد للناس أن الرئيس ليس مسئولا عن ما يحدث لهم من مظالم وهي أكذوبة كبرى سقطت قبل الثورة لا بعدها، لأن الثورة تحركت أساسا عندما تأكد المصريون أن مبارك هو السبب الرئيسي فيما يحدث لهم، مبارك الحقيقي لا خالد ذكي في الفيلم.رامي الاعتصامي : مع خالص الاحترام لأحمد عيد وموقفه الايجابي من الثورة، ويكفيه ما فعله مع سيد علي وهناء السمري، لكن الفيلم تعامل مع الفايس بوك بنفس عقلية النظام السابق، وهو أنه يجمع مجموعة من الشباب التافه الذين لا يعرفون ما يريدون، ربما لم يكن لدى صناع الفيلم مساحة أكبر من الحرية، وكان نيتهم طيبة لأنهم قدموا أيضا شرائح أخرى من المجتمع المصري والفيلم ينتهي بأن البطل فكر في تدشين صفحة على الفايس بوك ضد الرئيس دون ذكر ذلك علنا بالطبع، لكن يظل الفيلم يقدم صورة غير حقيقية للشباب المصري الإيجابي على الفايس بوك.حسن ومرقص : ثاني فيلم ليوسف معاطي في القائمة بعد طباخ الرئيس، لم نعد بحاجة لمشاهدته لان الكل أدرك أخيرا من كان المسئول عن الفتنة الطائفية في مصر ومن أشعل نارها في السنوات الأخيرة، بالتالي نحن في حاجة لأن يكتب لنا معاطي – إن استطاع- عن من أشعلوا الفتنة في الخفاء لا عن المصريين البسطاء الذين أصيبوا بنيران تلك الفتنة، ويتميز الفيلم فقط في أنه يقدم صورة كوميدية لمن يغير دينه ويضطر للتعايش مع الدين الأخر وهي صورة مقبولة دراميا بشرط ألا يكون سببها فتنة لا يتم اعلان مشعلها الحقيقي.بون سواريه : وجود الفيلم في القائمة لا علاقة له بالثورة طبعا وإن كانت الاحداث حمت الجمهور من متابعة الاعلان المستفز لغادة عبد الرازق منذ بداية ديسمبر الماضي، كما أن وجوده لا علاقة له بغادة عبد الرازق كاحدى مناضلات ميدان مصطفي محمود، لكن لأنه يمثل مجموعة من الأفلام من الصعب أن تشاهدها بعد الثورة إذا أردت المشاركة في بناء حقيقي للمجتمع المصري بعدما تأكدنا أن هذه الأفلام لم يكن هدفها الترفيه وإنما التسطيح.عسل أسود : رغم أهمية الفيلم لكن ما رصده من انهيار للانتماء إلى مصر ثبت أنه حالة عارضة انتهت بزوال النظام، بالتالي سيكون من الصعب تقبل أن يتخلى البطل عن جواز السفر المصري، أو يتعرض للاعتقال لأنه يلتقط صورا فوتوغرافية، على اعتبار أن تلك المشاهد لن نراها – باذن الله- في المستقبل القريب، يضاف إلى ما سبق أن أغنية “بالورقة والقلم” التي كانت تعاتب مصر اختفت تماما وبرزت بدلا منها أغنية “فيها حاجة حلوة” التي قدمها صناع الفيلم لتحقيق حالة من التعادل النفسي للجمهور، لكن بعد الثورة تأكد الجميع أن مصر فيها مليون حاجة حلوة بجد .هي فوضى : أمين الشرطة كان النموذج الذي اضطر يوسف شاهين للاعتماد عليه للتحذير من فساد الشرطة، لأنه لم يكن قادراً بالطبع على أن يعطى بطل الفيلم رتبة ضابط، لكن الآن الكل يعرف أنه لا يمكن أن يكون أمين الشرطة مجرماً في قسم يحكمه ضابط عادل، ومشهد اقتحام أهل شبرا للقسم لم يعد سينمائيا كما صوره شاهين فقد حققه الناس على أرض الواقع بالتالي سيشاهدونه باعتباره واقعا لا حلما كانوا يتمنوا تحقيقه.عايز حقي : ليس فقط لأن الدستور الذي اكتشفه بطل الفيلم “صابر الطيب” سيتغير ولكن لأن الشعب لم يعد بحاجة لاكتشاف مادة الملكية العامة حتى يطالب بحقوقه، الثورة أرسلت تحذيرا شديد اللهجة لما سيحكم مصر مستقبلا، اعطى الناس حقوقها بدل من أن يطردوك خارج القصر، في الفيلم كان الحل فانتازيا وهو أن يباع المال العام ويقسم على الشعب، في المستقبل سيحمي الشعب المال العام ويحصل الكل على نصيبه بالعدل أو هكذا أتمنى.ظاظا : من سيشاهد الفيلم مستقبلا لن يمكنه التوقف عن المقارنة بين شخصية “متولي الحناوي” و” حسني مبارك”، خصوصا بعدما سمعوا عن الطريقة التي كان يدار بها القصر الجمهوري، لكن الفيلم ينتمى لسينما الفانتازيا التي تسقط بسهولة أمام الواقعية، بالتالي الناس الآن ليسوا بحاجة لمشاهدة تحول ديموقراطي يحدث بالصدفة على شاشة السينما ويجبر الرئيس العجوز على الانتقال لشقة إيجار جديد كما كان يقول “سعيد ظاظا” ، كما أن الرقابة لن تجرؤ مستقبلا على أن تجعل أحداث الفيلم تدور في دولة مبهمة كما فعلت مع “ظاظا” الذي كان أسمه “ظاظا رئيس جمهورية”، في كل الأحوال يجب رفع القبعة لهاني رمزي الذي يتواجد في هذه القائمة بثلاثة أفلام كونه نجح في تقديم أفلام تعبر عن واقع الشارع المصري في ظل ظروف عصيبة مر بها المصريون وفي الهامش المتاح رقابياً.معالي الوزير : مع كافة الاحترام والتقدير للنجم الراحل أحمد ذكي لكن كل الفساد الذي ظهر به في الفيلم لا يقارن بما فعله وزراء لجنة السياسات، بالتالي نشاهد الفيلم فقط للتمتع بأداء النجم الراحل، لكن الفيلم قد يصنف الآن بأنه كان محاولة لتجميل وزراء العهد البائد لأن فسادهم كان محتملاً حسب الفيلم الذي كانت ثروة الوزير فيه لا تزيد عن 150 مليون دولار فقط حيث يبدو أن وحيد حامد لم يتخيل أن هناك وزراء لديهم كل هذا الكم من المليارات وإن كان يحسب لحامد أنه قدم الفيلم قبل دخول رجال الأعمال لعبة السياسة في مصر.للتواصل مع الكاتب عبر فايس بوك برجاء زيارة الرابط التالي :http://www.facebook.com/pages/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%86/185941068086429مواضيع ذات صلة

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل