المحتوى الرئيسى

مقابلة-رئيس صندوق ليبي ينتقد قرار النمسا تجميد أصول

03/05 18:34

فيينا (رويترز) - اتهم مسؤول ليبي كبير النمسا يوم السبت بخيانة تقاليدها الليبرالية عندما قامت بتجميد أصوله في اطار عملية لتعقب ثروة الزعيم الليبي معمر القذافي والدائرة المقربة منه في الخارج.كانت النمسا أضافت يوم الجمعة مصطفى زارتي نائب رئيس المؤسسة الليبية للاستثمار وهي صندوق الثروة السيادية لليبيا الى قائمة سوداء لمشتبه بأنهم مقربون من القذافي ووصفته بأنه "محل ثقة ومقرب من النظام في ليبيا".وفي مقابلة مع رويترز نفى زارتي الذي يحمل جواز سفر نمساويا وقضى سنوات صباه في فيينا أي صلة تربطه بأسرة القذافي عدا ابنه سيف الاسلام الذي قال انه صديق قديم.وقال بالهاتف "لم أكت أتوقع (قرار تجميد الاصول) من النمسا نظرا لانها بلد ليبرالي. فوجئت تماما بالقرار لكنني سعيد جدا لوجودي في النمسا وهناك نظام قانوني سأحصل عن طريقه على حقوقي."وقال ان قرار التجميد محرج بالنسبة لعائلته.وقال "تلك هي المشكلة. لست حتى بمفردي. لدي ابن. لدي زوجة" مبديا استياءه للطريقة السلبية التي أظهرته بها وسائل الاعلام.ونأى زارتي (40 عاما) بنفسه عن تقارير صورته كمدير أموال داهية جاء الى النمسا قادما من ليبيا الشهر الماضي لاخفاء المليارات من أموال أسرة القذافي.وقال "هذا عار عن الصحة. انها نكتة بالفعل."الوحيد الذي أعرفه هو سيف. انه صديق قديم. لكن لا توجد علاقة تربطني بأسرة القذافي الا عن طريق سيف."وأقر زارتي بالمجيء الى النمسا في 21 فبراير شباط أي قبل ثلاثة أيام من استقالته من منصبه في مؤسسة الاستثمار لكنه قال ان الزيارة لم تكن تهدف سوى لقضاء العطلة مع أسرته.وقال "أنا هنا في عطلة مع زوجتي. لم أتخذ أي قرار بشأن البقاء هنا أو التوجه الى مكان اخر أو العودة الى ليبيا" مضيفا أنه كان يتابع تطورات الاحداث في ليبيا عن طريق وسائل الاعلام مثل أي شخص اخر.وتهدف المؤسسة الليبية للاستثمار الى استثمار ايرادات صادرات الطاقة لصالح الاجيال القادمة وهي تسيطر على نحو 65 مليار دولار.وعززت المؤسسة حضور ليبيا في الساحة العالمية عن طريق شراء حصص في شركات قيادية أوروبية مثل بنك أوني كريديت الايطالي وشركة النشر البريطانية بيرسون مالكة صحيفة فايننشال تايمز.وقال زارتي ان المؤسسة تملك حصة بنحو اثنين بالمئة في شركة صناعة الطوب النمساوية فاينربرجر ولها ودائع في بنوك نمساوية.وقال "في الحقيقة البنوك النمساوية بنوك جيدة جدا. لدينا هنا ودائع لمؤسسة الاستثمار في تلك البنوك. لا أعرف حجمها بالضبط لان موقعي لا يسمح لي بمعرفة ذلك فلست في قسم الخزانة. أنا نائب الرئيس."وليس هنا فحسب .. لنا (ودائع) في كل أنحاء العالم. اتش.اس.بي.سي وبي.ان.بي باريبا وكل ما يخطر ببالك وهي بنوك جيدة. لا نتعامل الا مع البنوك عالية المستوى."كان رئيس البنك المركزي النمساوي قال الاسبوع الماضي ان للعملاء الليبيين 1.2 مليار يورو (1.86 مليار دولار) في بنوك البلاد وان السلطات تحاول معرفة حجم ما قد يعود منها الى أشخاص تسري عليهم عقوبات دولية.وقال زارتي ان استقالته من مؤسسة الاستثمار ستخلي أيضا مناصب أخرى يشغلها كمسؤول تنفيذي كبير في المؤسسة الوطنية للنفط ومدير لمجموعة تام-أويل للنفط ومحطات البنزين.(الدولار يساوي 0.7159 يورو)من مايكل شيلدز

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل