المحتوى الرئيسى

هل يمنع الفيفا "السجود" بعد تحريم الحجاب

03/05 17:48

  دبي- خاص (يوروسبورت عربية) قد يصبح سجود اللاعبين شكرا لله بعد تسجيل الأهداف في مباريات كرة القدم محرما من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، وذلك بعدما اتخذت أعلى سلطة كروية في العالم قرارا بحظر ارتداء اللاعبات المسلمات للحجاب من باب عدم جواز استخدام الشعارات الدينية داخل الملاعب. وربما يتطور الأمر لمنع اللاعبين من النظر أو الإشارة إلى السماء بعد تسجيل الأهداف، وربما يضطر بعد ذلك اضطرارا وقد لا يضطر طبعا لمنع اللاعبين "المسيحيين" من التصليب شكرا للرب. ويزعم "فيفا" أنه حظر في العام 2007 ارتداء أغطية الرأس لأسباب تتعلق بالسلامة، كما يحظر استخدام الشعارات السياسية والدينية داخل الملاعب، وجاء قرار الاتحاد الآسيوي تبعا لذلك، وفي ضوء قرار سابق للاتحاد الدولي "فيفا" يعتمد فيه على المادة الرابعة من قانونه، التي تقول "لا يجوزأن تكون لملابس اللاعبين خلفية سياسية أو دينية أو خاصية معينة". وقرر الاتحاد الآسيوي تطبيق تعليمات تفرض استبدال الحجاب بـ"الكاب".   اعتذار أردنيات عن التصفيات الأولمبية  وذكرت صحف أردنية صادرة السبت أن هذا القرار الأخير للاتحاد الآسيوي منع اللاعبات من ارتداء الحجاب في التصفيات الأولمبية المقبلة، قد أثار استياء عدد من لاعبات المنتخب الأردني لكرة القدم، إذ قررت ثلاث لاعبات وهن: ريما ريمونية وشاهيناز ياسين وعبير النهار، عدم الالتحاق بتدريبات المنتخب الأردني الأولمبي التي تستأنف السبت استعدادا للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد لندن (2012)، والتي تنطلق الثلاثاء المقبل. وقالت ريما ريمونية في تصريحات صحافية نشرت السبت، أن الدين والعادات والتقاليد، تمنع اللاعبات من خلع الحجاب وارتداء الـ"كاب" بدلا منه، وهو ما أكدته أيضا اللاعبتان عبير النهار وشاهيناز ياسين. ويسمح الاتحاد الدولي للاعبات استثنائيا بارتداء البنطال الطويل بدلا من "الشورت القصير" المتعارف عليه في مباريات الرجال.   قضية بين الاتحاد الإيراني والفيفا  وسبق لـ"فيفا" أن توصل إلى حل لقضية الحجاب بشكل مؤقت، مع الاتحاد الإيراني من خلال مباريات دورة الألعاب الأولمبية للشباب التي أقيمت في سنغافورة العام الماضي، وذلك بعد الضجة التي أثارها قرار منع لاعبات منتخب إيران للناشئات تحت سن 15 من المنافسة في الألعاب، حيث قرر "فيفا" أن ترتدي اللاعبات "الكاب" الذي يغطي الرأس والشعر، ولكنه لا يغطي الأذنين والرقبة، عوضا عن الحجاب، وهو القرار الذي لقي ترحيبا من الاتحاد الإيراني لكرة القدم، بحسب بيان لـ"فيفا". لكن رئيس الاتحاد الإيراني لكرة القدم علي كافشيان، وجه رسالة إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم مطالبا بإعادة النظر في قرار منع الحجاب، وأشار إلى أنه "بسبب المعتقدات الدينية فإن المنتخب النسوي سيشارك في المباريات فقط إذا سمح للاعباته بارتداء الزي الإسلامي".   قضايا مماثلة في السلة والطائرة  وبعيدا عن ملاعب كرة القدم وجد ارتداء الحجاب من اللاعبات المسلمات ممانعة عند بعض الاتحادات الرياضية الأخرى على صعيد الرياضات الفردية والجماعية، فقد منع الاتحاد الدولي لكرة السلة اللاعبات من ارتداء الحجاب الإسلامي أو الصليب المسيحي داخل الملعب، وحرم ذلك لاعبة كويتية من المشاركة في الدورة الآسيوية للشباب التي أقيمت في سنغافورة، كما حظر الاتحاد الدولي للكرة الطائرة على اللاعبات ارتداء الحجاب، وأثار مشكلة مع المنتخب المصري بسبب إصرار اللاعبات على التمسك بالزي الإسلامي.   مؤيدون للحجاب يؤكدون أن القرار سياسي  وفي المقابل وجد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم معارضة من بعض الدول الغربية، حيث أعلن الاتحاد الأسترالي لكرة القدم في سيدني عن رفضه الالتزام بلوائح "فيفا" التي لا تجيز السماح بوضع الحجاب أثناء المباريات الدولية حتى ولو جرى اعتماده من قبل الاتحاد الفيدرالي الأسترالي لكرة القدم، وقال رئيس اتحاد سيدني لكرة القدم جاك تايلر إنه لا يرى أي عائق من ارتداء الحجاب في المباريات، وأكد أن اتحاد سيدني لن يلتزم بالقرار الذي اعتبره قرارا سياسيا وليس رياضيا على الإطلاق. وكان الرئيس السابق للاتحاد النرويجي لكرة القدم ورئيس لجنة التطوير في الاتحاد الدولي (الفيفا) والخبير العالمي بير رافن أوندال، تحدث عن اختلاط الحضارات، على هامش زيارة سابقة لفريق نرويجي للسيدات إلى منطقة غرب آسيا مؤكدا أن اللاعبات النرويجيات تعلمن الكثير عن العادات والقيم الأردنية والعربية والإسلامية، وهي عادات وقيم تحظى باحترام كبير، مشيرا إلى أن الزي المحتشم للاعبات المسلمات هو مصدر إلهام وحق مكفول لا يجب المساس به أو الاعتراض عليه، لأنه ببساطة لا يؤثر أو يعيق قدرة الفتاة على اللعب أو يقيد من حريتها. وأوضح المسؤول النرويجي: "أكثر من 10 في المائة من سكان النرويج يحملون جنسيات مختلفة ومنهم المسلمون، ومن واقع التعايش السلمي، فإننا نعلم أن الإسلام يحترم كافة الأديان، ويجب أن ينال الاحترام في المقابل". يذكر أن هناك لاعبين مسلمين يبدعون في الدوريات الأوروبية رغم حرصهم على تأدية واجباتهم الدينية مثل الصيام في أيام المباريات المهمة، ولا يؤثر ذلك على عطائهم وتألقهم المعهود.من حسام بركات

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل