أحزاب المعارضة تدعو الشعب للاستفتاء على الدستور

القاهرة - أ ش أدعا رؤساء أحزاب المعارضة الشعب المصرى للتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم السبت الموافق 19 مارس للاستفتاء على التعديلات الدستورية والإعراب عن آرائهم سواء بالموافقة أو الرفض، مؤكدين أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية حق دستورى ومكفول لجميع المواطنين.وشدد رؤساء أحزاب المعارضة على ضرورة الانتخاب بالقائمة النسبية غير المشروطة لإتاحة الفرصة لتمثيل الأحزاب فى مجلسى الشعب والشورى، مؤكدين على ضرورة إجراء تعديلات دستورية لدولة مدنية برلمانية توزع منها السلطة بين رئيس الجمهورية والبرلمان ورئيس مجلس الوزراء.ومن جانبه، قال حلمى سالم رئيس حزب الأحرار إن الاستفتاء أمر طبيعى ويجب أن نشارك فيه حتى لا نترك فراغا دستوريا ، ونهيب بكل المواطنين أن يستخدموا حقهم المشروع فى هذا الأمر للتأكيد على المشاركة السياسية والشعبية بالرأى ولإتاحة الفرصة لانتخاب رئيس الجمهورية.وبدوره، قال الأستاذ وحيد الأقصرى رئيس حزب مصر العربى الاشتراكى "إننا نشارك فى الاستفتاء وندعو كل قيادات الحزب وجماهير الشعب إلى المشاركة فى الاستفتاء ويقولون نعم للتعديلات الدستورية حتى ننتقل من هذه المرحلة الانتقالية وبعد انتخاب رئيس الجمهورية يعد دستور جديد".ورحب ناجى الشهابى رئيس حزب الجيل بالاستفتاء القادم على التعديلات الدستورية بالرغم من تحفظ الحزب على بعض التعديلات ومنها المادة 76 والتى تشترط لدخول الأحزاب فى انتخابات الرئاسة أن يكون له عضو منتخب فى البرلمان ، مطالبا بضرورة الاستثناء من هذا الشرط فى الانتخابات القادمة لحين انتشار وتفاعل الأحزاب مع الجماهير والشارع المصرى بعد فترة القهر والقمع الذى فرضها الوطنى على الأحزاب طوال الثلاثين عاما الماضية.وفيما يتعلق بتعديلات المادة 88 التى تعطى الإشراف القضائى الكامل على الانتخابات، طالب رئيس حزب الجيل بضرورة أن يتم ذلك من خلال تشكيل هيئة قضائية مستقلة تتبعها الإدارة العامة للانتخابات التابعة لوزارة الداخلية وأن تتمتع بالاستقلالية ويتبعها شرطة قضائية للاشراف على الانتخابات.ومن ناحية أخرى، أكد الدكتور رفعت السعيد رئيس حزب التجمع أن التعديلات الدستورية تمت بصورة عاجلة جدا كما يأتى الاستفتاء على نفس الصورة وكذلك الانتخابات؛ وأن النتيجة ستكون على هذا النحو.وطالب السعيد بضرورة إجراء حوار مجتمعى حول هذا الأمر، مشيرا إلى أن التعديلات الدستورية لم يجر حولها حوار حيث تم التعديل ثم أخذت طريقها للمجلس العسكرى ثم إلى الاستفتاء دون حوار.ومن جهته، رأى سامح عاشور نائب رئيس الحزب الناصرى أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية مضيعة للوقت.وقال:" إن انتخاب مجلس الشعب فى ظل الظروف الحالية يؤدى إلى كارثة وسيطرة أصحاب رؤوس الأموال على المجلسين"، مشيرا إلى أن الانتخابات طبقا للتعديلات الدستورية يعطى صلاحيات أوسع لرئيس الجمهورية ومن الصعب سحبها.وأشار إلى أن الفترة الانتقالية كافية لإعداد دستور جديد للبلاد والاكتفاء بتشكيل مجلس رئاسة إدارة شئون البلاد تحت رقابة المجلس الأعلى للقوات المسلحة وتشكيل حكومة ائتلافية.وطالب عاشور بزيادة الفترة الانتقالية لإتاحة الفرصة للأحزاب لتقديم برامجها والانتشار والتفاعل مع الجماهير، كما طالب باسم الائتلاف الوطنى للتغيير الوفد، والتجمعن والناصرى، بفصل الرئيس عن الأحزاب رئاسة حزب، مؤكدا على ضرورة الانتخاب بالقائمة النسبية غير المشروطة للاحزاب.اقرأ أيضا :بالفيديو..'' أمن الدولة'' يحرق مستنداته في مقره الرئيسي بأكتوبر