المحتوى الرئيسى

خلاف داخل تحالف ميركل حول دور الإسلام في البلاد

03/05 14:20

 يحتدم خلاف حاليا داخل التحالف المسيحي، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حول أهمية الإسلام ودوره في ألمانيا، والذي أثاره وزير الداخلية الألماني الجديد، هانز بيتر فريدريش، بسبب تصريحاته التي تناول فيها الإسلام، وذلك في أول ظهور له بعد توليه مهام المنصب.كان فريدريش الذي ينتمي للحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الذي يكون مع الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة ميركل ما يعرف باسم (التحالف المسيحي)، قال في ظهوره الأول كوزير للداخلية: إن المسلمين الذين يعيشون في ألمانيا هم بالطبع جزء من البلاد وأضاف: "ولكن ما إذا كان الإسلام ينتمي لألمانيا فهذه مسألة ليس لها سند تاريخي".ولاقت تلك الصريحات تأييدا من بعض ساسة التحالف المسيحي، وبينهم رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف، فولكر كاودر، الذي يرى أن الإسلام لا ينتمي إلى ألمانيا من منظور تاريخي.وقال كاودر في تصريحات لصحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية الصادرة اليوم السبت: إنه رغم أن المسلمين ينتمون إلى ألمانيا، "إلا أن الإسلام لم يشكل ملامح مجتمعنا، ولا يشكلها اليوم، وبالتالي فإن الإسلام ليس جزءا من ألمانيا."أيد هذا الموقف أيضا رئيس لجنة الشؤون الداخلية للتحالف المسيحي، فولفجانج بوسباخ، حيث قال في تصريحات تليفزيونية: بالطبع الإسلام يشكل جزءا قويا من الواقع في بلدنا، لكني لن أقول إنه جزء من هوية بلدنا.وفي المقابل، عارض رئيس الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي، روبرشت بولنتس، هذا الموقف، وقال في تصريحات لـ"نويه أوسنابروكر تسايتونج": لا يليق القول بأن دينا عالميا لا ينتمي إلى ألمانيا، موضحا أن ذلك سيجعل أربعة ملايين مسلم في ألمانيا لا يشعرون بأن دينهم معترف به رسميا.وذكر بولنتس أن القانون الأساسي (الدستور الألماني) ينص على حيادية الدولة تجاه الأديان.يذكر أن الرئيس الألماني كريستيان فولف قال في تصريحات سابقة، إن الإسلام جزءا من ألمانيا.وفي هذا الشأن، قال بولنتس: إن فولف لم يدع أن الإسلام شكل ملامح البلاد بنفس قوة المسيحية عندما قال عبارته السليمة إن الإسلام جزء من ألمانيا.في الوقت نفسه، انتقدت المنظمات الإسلامية في ألمانيا تصريحات وزير الداخلية الجديد حول الإسلام.وقال رئيس مجلس الإسلام الألماني، علي كيزيلكايا، في تصريحات لصحيفة بيلد الألمانية الصادرة اليوم السبت: يتعين على المستشارة أن توضح ما إذا كان المسلمون جزءا من ألمانيا، أم لا.وقال رئيس الجالية التركية في ألمانيا، كينان كولات، في تصريحات للصحيفة إن المنظمات الإسلامية تسعى للحوار مع وزير الداخلية الجديد حول الإسلام، وإيجاد حلول لقضايا الاندماج، وأضاف: "لكن إذا كان وزير الداخلية يبحث عن الخلاف فله هذا".

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل