المحتوى الرئيسى

الظهور الأخير لأحمد شفيق

03/05 09:37

بقلم: وائل قنديل 5 مارس 2011 09:28:57 ص بتوقيت القاهرة تعليقات: 0 var addthis_pub = "mohamedtanna"; الظهور الأخير لأحمد شفيق  الظهور الأخير للفريق أحمد شفيق كرئيس للوزراء، كان دراميا بامتياز، إذ توافرت له كل عناصر الإثارة والتشويق، وامتد إلى ما بعد منتصف الليل بكثير.كان المشهد مثيرا فعلا، شفيق فى ناحية وفريق علاء الأسوانى وحمدى قنديل فى الناحية الأخرى، وبين الفريقين كان نجيب ساويرس(!!) على قناته الخاصة.وهذه كانت أغرب مبارزة تليفزيونية فى تاريخ السياسة المصرية، حيث كان من المفترض أن فريقين سيتنافسان بالحجة والبرهان كى يسقط أحدهما الآخر، هذا لو كانت الأمور طبيعية وتلقائية.غير أن العجب العجاب هو أن الفريقين كانا يتنافسان فى مباراة حسمت نتيجتها قبل أن تبدأ، فالفريق أحمد شفيق كان يعلم يقينا قبل دخول الاستوديو أنه لم يعد رئيسا لوزراء مصر، كما أن الفريق الآخر كان على الأرجح يعلم أن مرحلة شفيق قد انتهت وأن شمس الجمعة لن تشرق على مصر إلا ومعها رئيس وزراء جديد.ومن ثم كان الموقف لافتا بالنسبة لكثيرين ممن تابعوا ما نشر عن لقاء المجلس العسكرى ومحمد البرادعى ورموز مصرية أخرى، كون اللقاء انتهى بما يشبه قرارا حاسما بإقالة أحمد شفيق ووزراء ما قبل 22 فبراير، وأظن أن «الشروق» وصحفا أخرى أشارت إلى ذلك بوضوح فى تغطيتها لأول حوار بين البرادعى والجيش.ولكن حلقة شفيق والأسوانى وحمدى قنديل، بدت وكأن نزالا بالكلمات يدور ولن ينتهى إلا بانتصار فريق على آخر، فإما يقنع شفيق خصومه بضرورة بقائه، أو ينجح المعسكر الآخر فى بيان تهافت حجج ومبررات وجوده على رأس الحكومة، فيصدر قرار إقالته.لكن، لا هذا ولا ذاك كان له مكان على المسرح، لأن جميع الأطراف كانت تدرك أنها تلعب بعد انطلاق صافرة نهاية المباراة، وما شاهده الجمهور من خشونة متعمدة وعنف غير مسبوق فى الأداء داخل ملعب الحلقة، لم يكن إلا من عناصر الإثارة المطلوبة لصناعة مباراة تحقق نسبة حضور جماهيرى عالية.يبقى أنه كان من الممكن أن تتحول الحلقة إلى وداع كريم لرئيس وزراء محترق، أحرقه مبارك حين عينه فى اللحظة التى بدأ نظامه يتهاوى فيها ويتساقط مثل أوراق الخريف.كان من المتصور أن يعلن شفيق بمنتهى التحضر أنه راحل لأنه ليس الرجل المناسب للمرحلة الحالية، غير أنه تصرف وأنه باق فى مكانه.. كما أن الفريق المنافس تصرف وكأن شفيق مستمر وموجود، وبالتالى جاء القصف عنيفا.. عنيفا جدا إلى حد خشى منه البعض أن يخرج شفيق فى صورة ضحية.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل