المحتوى الرئيسى

ميدان التحرير يفجر إبداع فناني مصر

03/05 09:19

كتب- محمد عبد الحليم: أجمع الفنانون المشاركون في أولى ليالي الثورة التي أُقيمت على مسرح ميامي أمس، على أن الإخوان المسلمين هم جزءٌ لا يمكن أن ينكره أحدٌ في هذا المجتمع، كما رحبوا بهم في الحياة السياسية؛ وذلك لما رأوه خلال الاحتكاك بهم في ميدان التحرير، واعتبروه بمثابة اكتشاف جديد للجماعة بعد أن خوَّفهم النظام منهم لعقود. وقالت سعاد الهجان "مخرجة منفذة بالتليفزيون": هناك الكثير من القصص والحكايات من داخل الميدان أثَّرت فيَّ كثيرًا؛ فقد رأيت العديد من المصريين ينامون على الرصيف ويتغطون ببطانية واحدة، ويكفيني من هذه الثورة أن المصريين أحبوا بعضهم البعض، وقد تعلمتُ منها العديد من الأشياء أهمها: ألا أخاف من الإخوان المسلمين، وأن هناك مَن يموت حتى يعيش آخرون، كما تعلمتُ أنه ليس بالبلطجة نحصل على حقوقنا". أما الممثلة معتزة عبد الصبور فقالت: الشرارة الحقيقية للأحداث بدأت بحادث كنيسة القديسين، والذي كنتُ على يقينٍ تام أن النظام الفاسد هو المسئول عنه، وعندما نزلتُ إلى المظاهرات يوم 25 يناير كنتُ في شدة الغضب ولم أرجع إلى منزلي إلا بعد خلع الرئيس السابق، مضيفةً: "رأيتُ في ميدان التحرير المدينة الفاضلة التي يحلم بها أي إنسان على وجه الأرض، فقد وجدت هناك مَن هم أشرف منِّي وأفضل منِّي وقد تغيَّر فيَّ الكثير من المعتقدات، على سبيل المثال كنت أخاف عندما أرى إحدى المنتقبات بل في بعض الأحيان أحسُّ بانقباضٍ في قلبي ولكن في الميدان عندما أصابني التعب الشديد لم أجد إلا إحداهن تأخذ برأسي على رجلها ويأتيني زوجها ببطانية ليغطيني، والآن زال هذا الخوف تمامًا بل تبدَّل إلى حب لكلِّ مَن ترتدي هذا الزي". وأشار المخرج السينمائي سامح عبد العزيز إلى أنه كما كان هناك فساد سياسي كان هناك فساد فني، متابعًا: "لم يعد يصدق بعد الآن أن الإرهابي هو مَن يلبس الجلباب ويُربي لحيته، وهذا يدفعني إلى أن أحارب في سبيل تغيير هذه الفكرة بالكاميرا فهي سلاحي الوحيد". وأضاف الممثل ضياء عبد الخالق: "كانت هناك مؤامرة لتشويه مَن كانوا في ميدان التحرير ووصفهم بالخونة والعملاء، وعندما نزلتُ إلى الميدان ودَّعت زوجتي وأنا على يقين بعدم رجوعي إليها من الميدان مرةً أخرى"، مطالبًا بمساندة الجيش في حماية الأماكن التي لا يستطيع تأمينها منفردًا، وأكد رؤيته لعناصر من أمن الدولة يعرفهم شخصيًّا كانوا يتجولون بنشاط داخل الميدان أثناء الاعتصام. وغنى المطرب علي الحجار مجموعةً من الأغاني السياسية التي كانت ممنوعةً من الإذاعة لمدة 30 عامًا في التليفزيون المصري؛ بسبب انتقادها النظام الفاسد، مؤكدًا أن جموع الفنانين مع الشعب المصري لن يهدأ لهم بال إلا إذا أخذوا بثأر مَن قتلوا أبناءه. أقام الحفل مجموعةٌ من شباب المسرحيين الذين اشتركوا في ثورة 25 يناير، وبحضور رئيس البيت الفني للمسرح ورؤساء المسارح المختلفة الذين تم تعيينهم من قِبَل النظام السابق، ولم يتحدث منهم أحدٌ بل انصرفوا في وسط الحفل، وانشغلوا أغلب الوقت بالتسجيل مع القنوات الفضائية، مفتخرين بثورة الشباب وما حققته من إنجازات، وتناسوا أن النظام الفاسد هو مَن أجلسهم على الكراسي ومنحهم المناصب والامتيازات. جمعة الخلاص في صور 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل