المحتوى الرئيسى

 عمار الشريعي: صفوت الشريف أقنعني بالتلحين للرئيس بمبدأ "فرح العمدة"

03/04 23:18

أعلن الموسيقار الكبير عمار الشريعي أنه غير نادم على تقديمه أغنيتي "اخترناه" و"أول طلعة جوية" بسبب توقيت صدور كل منهما، مشيرا إلى أن باقي الأغاني التي قدمها للرئيس السابق محمد حسني مبارك كانت بطلب من صفوت الشريف. قال الشريعي: "لم أندم على أغنيتين قدمتهما للرئيس السابق وهما (اخترناه) و(أول طلعة جوية)، فتوقيت الأولى كان مناسباً بعد الهجمة الإرهابية التى تعرضت لها مصر، وشعرت وقتها أننى والرئيس فى خندق واحد ونقف جميعا ضد الإرهاب، ولاقتناعي بأن الفن يلعب دوراً فى التقريب بين الرئيس والشعب تحمست للأغنية"، حسب صحيفة "المصري اليوم". وتابع: أما الثانية، فكنت مؤيداً لمناخ الحرية الذى بدأ وقتها، وكانت الأغنية تحث على الحرية، فيما عدا ذلك، كل ما قدمته كان بمثابة أغنيات لـ"فرح العمدة" حسب تعبير السيد صفوت الشريف، عندما رفضت عمل أغنية للرئيس، فاتصل بى ليقنعنى، ودار بيننا حديث طويل، كنت خلاله عصبياً، لكنه قابلني بهدوء شديد، وقال لي: "إحنا أصحاب الفرح وعايزينك تعمل لنا أغنية للعريس وتحصل على هذا المبلغ وعليه بوسة، فهل العريس لا يستحق ذلك؟"، وبالفعل أقنعنى وقدمت أربع أغنيات. أما عن احتفالات أكتوبر التي امتنع عنها الشريعي منذ 2000، فقال:"لا أندم على حفلات أكتوبر التى قدمتها لفترة طويلة، وشرف لأى ملحن مصري أن يقدم أغنيات للجيش ونصر أكتوبر العظيم، وكانت فرصة كبيرة لتقديم أعمال متميزة نظراً للإمكانيات المتوفرة من أوركسترا ومطربين، ولا يوجد ملحن مصرى يرفض هذا العرض، ولن أنكر أننى فى هذه الفترة كنت (ماسك العصا من المنتصف)، لكن بعد أغنية "عربية يا أرض فلسطين"، قررت عدم العمل فى حفلات أكتوبر. وعما تردد مؤخرا أن قادة الإذاعة والتليفزيون المصري رفعوا قضية ضد الشريعي لتطاوله عليهم، فقال: "إذا أقدموا على ذلك، فمرحبا بهم فى ساحة القضاء المصري، وربما يجعل الله على يد الضعيف مخرجا للإذاعة المصرية من حالة التدهور وسوء الإدارة لتعود قوية محترمة تربى أجيالاً، لأننى واحد من الذين تربوا على صوت الإذاعة، وأثق أن القضية فى صالحى". وأشار الشريعي أن أفضل أغنية سمعها في الثورة هي "إزاي" لمحمد منير، وأن مقابل تصريحاته في برنامج "العاشرة مساءا" تلقى رسائل تهديدية وشتائم نابية للابتعاد عن المتظاهرين، وذلك بعد إصابته بجلطة أثناء تواجده في الميدان. وللشريعي نوادر أثناء تواجده بالميدان حيث قال: "قضيت أحلى ٩٠ دقيقة فى حياتي، وكنت منفعلاً، ولم أتصور هذا الكم من والحب الذى وجدته بمجرد وصولي هناك، وطلب منى المتظاهرون أن أقول كلمة، فوقفت على كرسي وأمسكت بالميكروفون وقلت لهم (شدوا حيلكم يا شباب، النصر ما هو إلا صبر ساعة وفاضل على الحلو دقة)". وتابع: وأثناء خروجى من الميدان فوجئت بعدد كبير من شباب الإخوان المسلمين يصافحوننى ويقبلوننى، وأكدوا لى اعتزازهم بي وبأعمالي، ووقعت فى حيرة، لأن مفهومى عن الإخوان المسلمين أنهم يرفضون الموسيقى والغناء، ولابد أن أشكر القوات المسلحة، فمنذ وصولي، استقبلني ضابط وأشهد أنه كان على استعداد أن يفدينى بحياته، وقال لى: (أعتمد عليّ)، فقلت له (شكلك جامد)، وبالفعل أفسح الطريق أمامى حتى وصلت لمنتصف الميدان، وبعد أن عدنا إلى حديقة جامعة الدول العربية، قال ضاحكا للموجودين: (ذهبت لأحمى الأستاذ عمار لكنه هو من حماني). يذكر أن الشريعي كان مساندا للثورة منذ بدايتها في 25 يناير، وشارك في المظاهرات مطالبا بإسقاط النظام.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل