المحتوى الرئيسى

احتجاجات ضخمة مناهضة لحكومة اليمن وصالح يرفض خطة لنقل السلطة..

03/04 18:19

صنعاء (رويترز) - رفض الرئيس اليمني علي عبد الله صالح يوم الجمعة خطة للمعارضة لنقل السلطة بنهاية 2011 في حين ارتفع عدد المحتجين على حكمه الى مئات الالاف.ويتمسك صالح الذي يحكم اليمن منذ 32 عاما بعرضه السابق بالتنحي عند انتهاء فترته الرئاسية في 2013 .لكنه وافق على خطة اصلاحية اقترحها زعماء دينيون في وقت سابق هذا الاسبوع من شأنها أن تعدل قوانين الانتخابات والتمثيل البرلماني والنظام القضائي.وقال محمد المتوكل الزعيم الدوري للمعارضة يوم الجمعة ان الرئيس رفض الاقتراح ومتمسك بعرضه السابق.ويواجه اليمن أزمات طاحنة حتى منذ ما قبل الاحتجاجات اذا يكافح صالح لتعزيز هدنة هشة مع المتمردين الشيعة في شمال البلاد وتمرد انفصالي في الجنوب.وهتف المحتجون في صنعاء داعين الله أن يخلصهم من الرئيس. وامتدت حشود المحتجين لاكثر من كيلومترين في الشوارع المحيطة بجامعة صنعاء.ويقول محللون سياسيون ان الاحتجاجات المتنامية التي تستلهم نهج المظاهرات التي أطاحت برئيسي مصر وتونس ربما تصل الى مرحلة يكون من الصعب فيها على صالح التمسك بالسلطة.وصالح حليف قوي للولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقرا.وفي وقت سابق اليوم اتهم متمردون شيعة الجيش اليمني باطلاق صواريخ على احتجاج في حرف سفيان بشمال البلاد احتشد فيه الاف المتظاهرين. وقتل شخصان وأصيب 13 .وجاء في بيان للمتمردين انه خلال مظاهرة سلمية صباح الجمعة تطالب باسقاط النظام وانهاء الفساد وتطالب بتغييرات سياسة أطلق موقع عسكري صواريخ على مجموعة من المحتجين وأصاب عشرات.وقالت الحكومة ان مسلحين أطلقوا النار على موقع عسكري في حرف سفيان وأصابوا أربعة من أفراد الامن لكنها نفت اطلاق النار على المحتجين.ويشكو المتمردون من التمييز وأعلنوا تأييدهم للمحتجين في مطلع فبراير شباط. ويرتبط المتمردون بهدنة هشة مع الحكومة منذ فبراير شباط 2010 أنهت حربا متقطعة منذ 2004 .وتدعو خطة اقترحها رجال دين هذا الاسبوع الى تغيير الدستور واعادة صياغة قوانين الانتخابات لضمان تمثيل عادل في البرلمان وفتح الباب لتسجيل الناخبين واضفاء طابع ديمقراطي على الحياة السياسية وضمان الحق في الاحتجاج السلمي.واقترحت المعارضة خطة قريبة الشبه بها لكنها أضافت طلبا بأن يسلم صالح السلطة هذا العام لكنه رفض هذا الشرط بشكل قاطع يوم الجمعة.وانضم رجال دين متعاطفون مع المعارضة التي تعززت صفوفها بانشقاق حلفاء عن صالح الى المحتجين في صنعاء لاداء صلاة الجمعة ودعو اليمنيين الى الخروج للشارع للمطالبة باسقاط الرئيس.وقال مراسل رويترز ان عشرات الالاف من المحتجين ربما تجاوز عددهم 100 ألف احتشدوا في صنعاء في واحدة من أكبر المظاهرات ضد الحكومة حتى الان. وتظاهرت أعداد مشابهة في تعز جنوبي صنعاء فضلا عن عشرات الالاف في اب وعدن.وقدر زعماء للمعارضة العدد الاجمالي للمحتجين في صنعاء وتعز بأكثر من 500 ألف لكن لم يمكن التحقق من ذلك من مصدر مستقل.وهتف أحد الائمة أمام الحشود في صنعاء واصفا النظام بالفاسد والقمعي وحث اليمنيين على التخلص منه. كما طلب من الحشود الدعاء بأن ينجحوا هم والمحتجون المسلحون في ليبيا في الاطاحة بحكومتيهما.ويقول المحتجون انهم ضاقوا ذرعا بالفساد المتفشي وارتفاع معدل البطالة في بلد 40 في المئة من سكانه البالغ عددهم 23 مليون نسمة يعيشون على دولارين أو أقل في اليوم بينما يواجه الثلث منهم جوعا مزمنا.وفي علامة على أن الرئيس اليمني لا يزال يتمتع بدعم ملموس قال مراسل لرويترز ان الموالين لصالح نظموا احتجاجا مضادا اليوم شارك فيه نحو 100 ألف وانهم هتفوا قائلين "لا للفتنة. لا للفوضى. نعم للاستقرار".واستخدمت الشرطة مكبرات للصوت لدعوة المشاركين في المظاهرات المناهضة للحكومة للعودة الى بيوتهم وهتف المتظاهرون داعين الشرطة للانضمام اليهم.(شارك في التغطية محمد صدام)من محمد الغباري

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل