المحتوى الرئيسى

مسؤولون أوروبيون: الاختلالات الاقتصادية العالمية ستزداد سوءا

03/04 15:41

باريس (رويترز) - حذر مسؤولون في البنك المركزي الاوروبي محافظي البنوك المركزية العالمية يوم الجمعة من أن الاختلالات الاقتصادية قد تتفاقم سريعا ما لم تبذل مجموعة العشرين جهودا منظمة للتصدي لها.وقال اكسل فيبر الذي سيستقيل قريبا من رئاسة البنك المركزي الالماني خلال اجتماع لمسؤولي البنوك المركزية الامريكية والاوروبية والاسيوية ان توقعات صندوق النقد الدولي تشير الى تجدد اختلالات موازين المعاملات الجارية وأن ارتفاع أسعار النفط منذ اندلاع الاحتجاجات في أنحاء شمال افريقيا سيزيد من وتيرة ذلك.وأضاف ماريو دراجي عضو مجلس محافظي البنك المركزي الاوروبي أن الاختلالات العالمية ستظل مشكلة لفترة طويلة.وقال فيبر "عادت الفوائض في موازين المعاملات الجارية أو تعود الان الى مستويات ما قبل الازمة وأعتقد أن هذا سيتسارع بسبب احتمال تسارع ارتفاع أسعار النفط."وقال دراجي خلال الاجتماع "هذه الاختلالات ستبقى لفترة طويلة. ما نحتاجه اذن هو أن نضمن أن تعمل أسواق رأس المال لتمويلها... ولاننا نعلم أنها ليست فعالة بشكل كامل فاننا نحتاج الى قواعد.. نحتاج نظاما ماليا قويا."وقال فيبر ان عملات العديد من الاقتصادات الناشئة مازالت مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية وحث الولايات المتحدة على ادخار المزيد للحد من اعتمادها على رأس المال الاجنبي.وجاءت هذه الكلمات خلال الاجتماع الذي ضم مجموعة من مسؤولي البنوك المركزية العالمية وأكاديميين ورجال أعمال تحت رعاية الرئاسة الفرنسية لمجموعة العشرين والذي يهدف لمناقشة الاختلالات والتنظيم والتضخم وموضوعات أخرى بعد أسبوعين من تحديد وزراء مالية مجموعة العشرين مجموعة مؤشرات لقياس الاختلالات.ولم يتمكن وزراء مالية المجموعة من التوصل الا الى اتفاق هش بشأن كيفية قياس الاختلالات العالمية وذلك بعدما اعترضت الصين على استخدام أسعار الصرف أو احتياطيات العملة كمؤشرات.وقال اولي رين مفوض الشؤون الاقتصادية والمالية في الاتحاد الاوروبي انه يتعين توسيع نطاق المراقبة الاقتصادية داخل اوروبا للوقوف على الاختلالات الاقليمية والفوارق التنافسية.وجاء اجتماع يوم الجمعة بعد يوم من اعلان البنك المركزي الاوروبي أنه قد يرفع أسعار الفائدة قريبا وهو ما أجج المخاوف بشأن تداعيات ذلك على دول منطقة اليورو التي تواجه صعوبات اذ يعمل القادة الاوروبيون جاهدين لحل أزمة الديون.وقال لورنزو بيني سماجي عضو المجلس التنفيذي للمركزي الاوروبي ان العالم يميل الى التهوين في تقدير التضخم والمبالغة في تقدير النمو لدى الاقتصادات المتقدمة.وتقاوم الصين واقتصادات أخرى في اسيا وأمريكا اللاتينية ضغوطا من واشنطن وأوروبا لكي ترفع أسعار الفائدة لكبح بوادر النمو التضخمي في اقتصاداتها وتسمح بارتفاع أسعار عملاتها.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل