اتهامات بتجفيف أراضى بحيرة البرلس وتقليص مساحتها لصالح (الكبار)

 كشفت مستندات، حصلت «الشروق» على نسخة منها عن بيع قطع أراضٍ تم تجفيفها من بحيرة البرلس لصالح كبار رجال الأعمال ومسئولين سابقين فى الدولة من بينهم أبناء عاطف عبيد، رئيس مجلس الوزراء الأسبق، ووزير التربية والتعليم السابق أحمد زكى بدر ومحافظ الإسكندرية عادل لبيب، بالإضافة إلى أصهار الرئيس المتنحى محمد حسنى مبارك، وذلك فى محيط مركز البرلس التابع لمحافظة كفر الشيخ. وتؤكد المستندات التى قدمها المركز الوطنى لحقوق الإنسان أن عددا من هؤلاء حاز الأراضى بالتواطؤ مع مسئولين بهيئة تنمية الثروة السمكية منذ الثمانينيات وحتى الآن، من خلال تجفيف أجزاء من بحيرة البرلس على أعماق مختلفة وكتابة تقارير تفيد بأن هذه المناطق غير صالحة للصيد، فى مقابل استقطاعها إرضاء لأصحاب الحظوة من المسئولين السابقين والحاليين وأبنائهم.وقال ماهر الحريرى، رئيس المركز الحقوقى، إن «مساحات بحيرة البرلس تقلصت بمعدلات غير مسبوقة بداية من فترة الثمانينيات وحتى الآن، حيث كانت تبلغ 105 آلاف فدان ولم تعد مساحتها تتعدى 83 ألف فدان الآن»، متهما هيئة الثروة السمكية بالتواطؤ فى أعمال التجفيف لصالح أسماء بعينها من ضباط الشرطة ورجال أعمال ومسئولين، وأن عمليات التجفيف شملت مساحات كانت صالحة للصيد على أعماق تتراوح بين متر ونصف ومترين، الأمر الذى نتج عنه تدهور إنتاج البحيرة من ناحية، وعدم توزيع الأراضى المجففة على أبناء منطقة البرلس الذين كانوا يستفيدون من أعمال الصيد وكان يمثل رزقهم الأساسى.تشمل قائمة الحاصلين على هذه الأراضى نورا عاطف محمد محمد عبيد، وشقيقها وليد عبيد، نجلى رئيس مجلس الوزراء الأسبق عاطف عبيد، وعادل على لبيب، محافظ الإسكندرية المستقيل، بالإضافة إلى عبدالرحمن على لبيب ورانيا عادل لبيب وأشرف عادل لبيب وأمانى عادل لبيب أقارب وأبناء اللواء عادل لبيب محافظ الإسكندرية السابق، حيث حصلوا على قطع أراض تراوحت بين 4 أفدنة و9، فى الفترة من 1988 حتى 2008. وكشفت الأوراق عن حصول آل راسخ (أصهار الرئيس مبارك) على مساحات أراضٍ عبارة عن 7 أفدنة لكل واحد منهم، فى حين حصل آل زكى بدر، وزير الداخلية الأسبق، على 10 أفدنة لكل فرد ومن بينهم أحمد زكى بدر، وزير التربية والتعليم السابق، بالإضافة إلى أبنائه وأشقائه كذلك.واتهم المركز الحقوقى المسئولين بتهميش أبناء محافظة كفر الشيخ من المواطنين والفلاحين والصيادين لصالح مسئولين وأبنائهم.