سياسيون: رحيل حكومة شفيق دليل على أن (الجيش هو جيش الشعب)

 بترحيب واسع وتفاؤل كبير استقبلت غالبية الأوساط السياسية والشبابية خبر استقالة حكومة الفريق أحمد شفيق أمس بعد أيام وأسابيع استمرت خلالها المطالبات بإقالة رئيس الحكومة الذى عينه الرئيس السابق حسنى مبارك.مطلب «إقالة شفيق» كان من بين المطالب الرئيسية التى طرحها «ائتلاف شباب الثورة» فى الاجتماع الذى عقده معهم المجلس الأعلى للقوات المسلحة مساء الثلاثاء الماضى، حسبما كشف لـ«الشروق» عضو الائتلاف والناشط الوفدى الذى حضر الاجتماع محمد صلاح الشيخ.كما أن اسم رئيس الحكومة الجديد والوزير السابق عصام شرف كان فى مقدمة قائمة من الأسماء البديلة التى اقترحها الشباب على قيادات المجلس الأعلى فى هذا الاجتماع، وهو ما يعتبره الشيخ دلالة على أن الجيش لديه إيمان راسخ بأنه جيش الشعب، وتأكيد على أنه يقدر المسئولية التاريخية الملقاة على عاتقه وكيفية اختراقها باتجاه مستقبل آمن».ويأتى هذا التطور فى نظر المتحدث الرسمى باسم حزب الجبهة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة كدليل جديد على أن «المجلس الأعلى للقوات المسحلة» لديه القدرة على الإصغاء للشعب، لاسيما وأن المؤشرات القادمة من المجلس كانت تشير إلى أن شفيق مستمر لمدة شهرين على الأقل.فى هذا السياق، يعتبر المنسق السابق لحركة كفاية عبد الحليم قنديل أن تصميم الشباب والمواطنين على تنظيم «المليونيات» ودعوتهم إلى الاعتصام المفتوح من أهم المؤشرات التى أجبرت شفيق على تقديم استقالته قبل جمعة الاستمرار التى دعا إليها شباب 25 يناير.ولعل مما يزيد الترحيب بالقرار الأخير، ما يتوقعه الكثيرون عن خروج جميع الوجوه القديمة «المكروهة» من الوزارة أيضا مع الفريق أحمد شفيق، وهو ما يتوقعه مثلا عبدالحليم قنديل مشيرا على وجه التحديد إلى كل من وزير الخارجية أحمد أبوالغيط، ووزير العدل ممدوح مرعى.أما أستاذ العلوم السياسية، الدكتور حسن نافعة، فقال «إن إقالة شفيق كانت مطلبا شعبيا، لكن تعيين شرف لم يتم على أساس سليم»، وأضاف «لا أحد يعرف لماذا تم اختيار هذه الشخصية بالذات، وانتقد نافعة، شرف قائلا «ربما يكون شفيق من الناحية الإدارية والتنفيذية أفضل».