»آن شاتولان« المنسقة الطبية »لأطباء بلا حدود«:أطباء وممرضون متطوعون من مصر يعالجون الجرحي الليبيين اصابة الليبيين برصاص مضاد للطائرات .. أمر مذهل
أرسلت فرنسا طائرتين محملتين بمساعدات طبية الي مدينة بني غازي عبر القاهرة، وكان فريق، مكون من ثمانية أفراد بينهم ثلاثة اطباء، من منظمة اطباء بلا حدود قد تمكن من الدخول للأراضي الليبية يوم ٤١ فبراير الماضي.. الاخبار التقت ب »آن شاتولان« المنسقة الطبية للمنظمة.< في البداية سألتها: ما هو الوضع الطبي في بني غازي؟<< قمنا بعملية تقييم لستة مستشفيات بالمدينة والشيء الذي يمكن ان اؤكده هو انه لا يوجد نقص في الادوية والمعدات الطبية.. بني غازي تملك بنية تحتية طبية ممتازة وبها غرف عمليات مجهزة علي أعلي المستويات ولا يوجد نقص في أي جهاز تقريبا، ولا يوجد فوضي بأي حال من الاحوال..، واذا كان هناك نقص ما كلما ذهبنا بعيدا عن بني غازي فإن الوضع بشكل عام يبدو باعثا علي الاطمئنان.. المستشفيات مجهزة بشكل جيد كما ذكرت ولكن تبدو المشكلة في نقص نوعي في عدد الممرضين، اذ ان اغلبهم من الهند وتايلاند والفلبين وهؤلاء تم استدعاؤهم من قبل سفارات بلدانهم مع بدء اندلاع الازمة الليبية، ولم يكن هناك من بديل سوي الاستعانة بطلبة في معاهد التمريض، كما خفف من وقع المشكلة وجود طاقم من منظمة الصليب الاحمر واطباء وممرضين من مصر جاءوا متطوعين لخدمة أشقائهم في ليبيا.< هل المستشفيات مستعدة للتعامل مع كل الحالات الحرجة؟<< حقيقة الامر ان الاطباء ابلوا بلاء حسنا في التعامل مع جيش من الجرحي تدفق علي المستشفيات في الفترة من ٧١ الي ٠٢ فبراير الماضي، ولقد تم التعامل مع كل الحالات بشكل مرض حتي اولئك الذين فقدوا اطرافا من اجسامهم ومن تعرضوا لحروق وجروح خطيرة، والواقع ان الاطباء هنا تعاملوا مع موقف حرج ومربك لأي شخص بردة فعل ممتازة، فمن كان يصدق ان نري عائدين من مظاهرات سلمية مصابين برصاصات من عيار ٥.٤١ المضادة للطائرات انه امر مذهل بحق يمكننا توقعه علي جبهات القتال في الحروب وليس في صفوف مدنيين.. تتبقي حالات معدودة بحاجة الي عمليات جراحية دقيقة فيما حالات اخري بحاجة الي اعادة تأهيل.. كان هناك نقص نوعي في مواد التخدير وبعض الادوية لذا جئنا نحن من فرنسا محملين بعشرة أطنان من المواد الطبية، ونحن بانتظار ١٢ طنا اضافية في الايام القليلة القادمة كما ان لدينا فريقا آخر علي الجانب الآخر من الحدود مع تونس، اعتقد اننا تجاوزنا حالة الطواريء.< بالامس سمعنا عن حالة من النقص في المواد الغذائية ببعض مدن الشرق.. هل هناك نفس الامر هنا في بني غازي؟< لقد وصلنا منذ فترة زمنية قصيرة ولكننا لم نلحظ شيئا من هذا القبيل، فحملات الاغذية مفتوحة معظم الوقت وتطرح كل ما يحتاجه المواطنون من فواكه وخضراوات ولحوم، وما اخبرونا به هنا هو ان لديهم مخزونا جيدا من الاغذية وحتي الآن لم نر تدافعا علي المحلات بغرض تخزين مواد غذائية.
Comments