بلاغ وشكوى ضدَّ رئيس "أمن الدولة" الجديد

كتب- خالد عفيفي:تقدَّم كلٌّ من جمال تاج الدين الأمين العام للجنة الحريات بنقابة المحامين وممدوح إسماعيل، عضو مجلس النقابة، ببلاغٍ إلى المستشار الدكتور عبد المجيد محمود النائب العام، لمطالبته بالتحقيق مع اللواء هشام أبو غيدة، رئيس جهاز مباحث أمن الدولة الجديد، بتهمة إعطاء أوامر مباشرة لجنود الأمن بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين وسط القاهرة يوم 26 و 28 يناير الماضي. وطالبا في شكوى مماثلة تقدما بها إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإقالة أبو غيدة من منصبه وإحالته إلى التحقيق، حماية لمنجزات الثورة واستكمالاً لجهود الجيش المصري في معاقبة الفاسدين والمجرمين. وأكد مقدما البلاغ أنهما شاهدا أبو غيدة وهو يأمر الضباط والجنود بضرب المتظاهرين يوم 26 يناير في شارع رمسيس أمام نقابة المحامين وشارع عبد الخالق ثروت أمام نقابة الصحفيين، ومنهم محمد عبد القدوس عضو مجلس نقابة الصحفيين، الذي تم ضربه بأمر مباشر منه أمام أعينهما. وأضاف البلاغ: "ولكن الأنكى كان يوم 28 الذي استشهد فيه الكثير من شهداء وأبطال الثورة؛ حيث كان اللواء هشام أبو غيدة هو قائد المعركة ضدَّ الثورة وكان مكان تمركزه أمام نقابة المحامين على ناصية شارع عبد الخالق ثروت وقد حاصر نقابة المحامين والمعتصمين داخلها، وقام بتنظيم القناصة في شارع رمسيس، وعندما حاولنا الدخول وخروج المحامين المعتصمين داخل النقابة هددنا بضرب النار، وقامت القوات بأمره بضربنا وإبعادنا فلجأنا إلى مسجد الشبان المسلمين لصلاة الجمعة، ثم بعد الصلاة رأيناه يصدر أمره بضرب كلِّ مَن في الشارع، وكان ضباط ولواءات الأمن العام والمباحث الجنائية يأتمرون بأمره، وتحوَّل شارع رمسيس ومطلع ومنزل كوبري التحرير وعبد المنعم رياض إلى معركة وسفك دماء المتظاهرين الأحرار بأوامر منه، وكل مَن قُتل وجُرح في ذلك اليوم كان بأمره هو شخصيًّا.