المحتوى الرئيسى

وجوب إلغاء الجامِعَة العربيَّة وَتشكيل إتحاد شرق أوسطي بقلم: حميد الواسطي

03/03 21:18

بِسْمِ اٌللهِ اٌلرَّحمَنِ اٌلرَّحيمِ أمَّا بَعدُ، بمُقتضى سُؤال مِن مركز الدراسات العربي الأوروبي: (هل تؤيدون انتخاب عربي غير مصري لمنصب امين عام جامعة الدول العربية؟) أقول: لاَ مِصري وَلاَ عربي غير مِصري، فأنا أعتقد جازماً بأنَّ ما يسمّى بالجامِعَة العربيَّة هِيَ لَعمري مُنظَّمة عِنصريَّة وَطائفيَّة وَعالَة ماديَّة حيث تمويلهَا مِن أموال السُحت وَالحَرَام المنهوب مِن قوت وَحقوق عامَّة الشعوب وَيَجب وجوباً قطعيّاً حلّ أو إلغاء هذِهِ اللا جامِعَة الفاسِدَة وَالمستفيدة. مَا يسمّى بجامعة الدول العربيَّة قد فشلت فشلاً ذريعاً في تأدية مهامهَا سِيَّمَا الحفاظ عَلَى مصالِح دول العالم (العربي وَالقوميَّات الأخرى غير العربيَّة) السياسيَّة وَالاِقتصاديَّة وَالإجتماعيَّة. المُنظَّمة أو الجامِعَة كانت وَلاَ تزال عاجزة تماماً عن حلّ أيّ نزاعات سَواء كانت عربيَّة - أجنبيَّة أو بَينَ الأنظمة العربيَّة نفسهَا.. وَلَم أو لاَ تمتلِك (الجامِعَة) أيّ مُقومات منطقيَّة لوجودها أو حاجة لإستمرارها.. نفعُهَا حقير وَضررُهَا كبير.. وَمِن غير المقبول عقليّاً وَأخلاقيّاً وَشرعيّاً وَقانونيّاً أن تسمّى أو أن تكون جامِعَة عربيَّة في حين أنَّ مِن بَينِ شعوبهَا مِن قوميَّات أخرى غير عربيَّة.. وَأنهَا (الجامِعَة) كذلِك طائفيَّة يعشعش فيها الحقد وَالكراهيَّة وَالعدائيَّة سِيَّمَا بَينَ الطائفتيَن المسلمتيَن السُّنية وَالشيعيَّة، فضلاً عن أزمَة الثقة وَالتآمر بَينَ أنظمة أعضاء في هذِهِ المُنظَّمة اللا جامِعَة الفاشلة وَالباطلة ممّا تسبَّبت في خلقِِ فتن وَحروب دمَّرت دول أعضاء فيها وَنقلت شعوب فيها إلى عهد ما قبلَ الصناعة كمَا حدث في العِرَاق الغني بَلَد يطفوا عَلَى بحارٍ مِنَ الذهَب الأسوَد (النفط) بَيدَ أنَّ عامَّة شعبه يعيش في فقرٍ وَعوز وَتتخلل شوارعه قطيعاً مِنَ الشحاذين وَملايين مِن عِرَاقيين يتسكعون في دول الجوار. وَمِن جهةٍ أُخرى، فأنا أرى بأنَّ الدول العربيَّة وَمِن خِلالِ التجربَة وَحقائق التاريخ فهِيَ لا تمتلك مُقومات قيّادة أنفسها بنفسهَا فهِيَ بحاجةٍ إلى وصاية (وَلحمايَة الشعوب مِن حُكّامُهَا) امميَّة أو مفوضيَّات سامية تشرف وَتراقب وَتسيطر عَلَى أنظمة الحُكم فيها.. كمَا أدعوا إسرائيل (الدولة الديمُقراطيَّة الوحيدة في مِنطقة الشرق الأوسط) لتشكيل إتحاد شرق أوسطي جديد مِن أهدافه الوحدة السياسيَّة وَالاقتصاديَّة وَالأمنيَّة وَالدفاع المشترك وَعَلَى غِرَار الاتحاد الأوروبي وَلتنتمي أو تنضم إليه دول المِنطقة "طوعاً أو كرهاَ".. فتجربَة الشعوب العربيَّة الضعيفة أمَام حُكّامُهَا لا يستطيعون في الحقيقةِ الدفاع عن أنفسهم أو حتى المُطالبَة بأبسَط حقوقهم الشرعيَّة وَالقانونيَّة في الحياة وَعُموماً هُم كقطيع مِن عبيد لحُكُومَات حراميَة وَديكتاتوريَّة استبداديَّة فاسِدَة تحتكر وَتستغل السُلطة وَحتى أنَّ تجربَة القوى الكبرى (وَالمُهيمنة) في العِرَاق أيضاً كانت فاشلة فهِيَ أزالت ديكتاتوريَّة صدام حسين وَلَكِن بديكتاتوريَّة أخرى أسوَأ وَأفسَد وَأكثر ضرراً وَإرهاباً عَلَى عامَّة الشعب هُوَ سُلطَة نوري المالكي وَحزبه وَإذا كانَ حزب صدام (البعثي) قاسي فحزب المالكي (الدعوة) دموي.. مَا أريد أن أقوله بأنَّ القوى الكبرى وَالحُكماء (حُكماء صهيُون) يكونوا عَلَى خطأ إذا كانوا يعتقدون بأنَّ الأحوال في العِرَاق وَعامَّة الشعب فيه صارَت أفضل ممّا كانَ الوضع في عهَدِ صدام حسين إنما تغيير أو تصحيح الوضع في العِرَاق يَحتاج إلى أسبقيَّة أو يستحق إهتماماً أكثر ممّا تحتاجه حتى ليبيا المُضطربة وَقبلها تونس أو مِصر، فحسَب رُؤيتي وَإعتقادي أنَّ حزب (نوري المالكي) - الدعوة أكثر ظُلماً وَارهاباً وَرُعباً مِن حزب (صدام حسين) البعثي وَالسيطرة الاُمميَّة أو مُفوضيَّة ساميَّة (أميركيَّة أو بريطانيَّة) في العِرَاق مَطلَب حتمي لاَ مناص منه..وَرُبَّ سائِل يَسأل: إذا كانت الشعوب العربيَّة ضعيفة أمَامَ حُكّامُهَا ...وَإلى آخر ما أسلفت ..فمَا هُوَ تفسير ما حدثَ وَلا يَزال (مِن اِنتفاضات) في تونس وَمِصر وَأخيراً وَلَيسَ بآخرٍ ليبيا ؟ أقول وَلكنني وَبرأييٍ وَإستقرائي وَيَستحق أن يكون سَبقاً صُحفيّاً مِن خِلالِ مُداخلة لكاتب السُطور رقم 277 في "سُؤال (سابق) تحت المجهر" لمركز الدراسات (هل يجب ان يتنحى الرئيس حسني مبارك ام عليه اكمال ولايته (2011-02-06) قلت أو ذكرت في جَوَابي (أو مداخلتي) حسَب رأيي وَإستقرائي إنَّ ما يَحصل في مِصر وَقبلهَا تونس فأنا لا أعتقد بتاتاً بأنَّ شعبيهُمَا وَغيرهُمَا مِنَ الشعوب العربيَّة قد تحرَّكت (إنتفضت) أو تتحرَّك أو سوفَ تتحرَّك شعبيّاً عفويّاً إنما لَعمري بتوجيه مِنَ اليَد الخفية أو الحُكماء (حُكماء صهيون) - زعماء اليهود.. وَقد يَسأل آخر: وَلِمَا إسرائيل؟ أقول: أنا أعتقد بأنَّ الجامِعَة العربيَّة وَكذلِكَ منظمة الاُمم المتحدة، وَالمرجعيَّات (الدينيَّة) مِثل الفاتيكان وَجامعة الأزهر وَمراجع الشيعة المشهورة كمرجعيَّة السيستاني بالنجف وَمُؤسسة الوهابيَّة وَغيرها من المرجعيَّات كُلّهَا مُؤسَّسات صهيُونيًَّة.. وَأرى التعامل عَلَى المكشوف أقل ضرراً وَالمباشر أفضل.. مِِن قلَم : الكولونيل الكاتب حميد الواسطي مُقدَّم اِنتفاضة آذار الشعبانيَّة استراليا – العراق [email protected]

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل