المحتوى الرئيسى

العوا: الثورة المضادة أكذوبة والجيش يستحق التقدير

03/03 15:37

قال الدكتور محمد سليم العوا رئيس مجلس إدارة جمعية مصر للثقافة والحوار، إن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يستحق كل التقدير والاحترام، لموقفه العظيم فى مساندة الثورة، والقرارات التى تتخذ بشكل يومى فى سبيل تحقيق مطالبها، مشددًا على أهمية الصبر فى تحقيق المطالب والآمال، لافتا إلى أنه من الطبيعى أن تسير عملية الإصلاح ببطء. وأكد أن "الثورة المضادة هى أكذوبة كبرى يروج لها المتشائمون ومحبو نشر الشائعات"، قائلاً إن ثورة 25 يناير أنتجت "تيارا عاما مصريا" يتحد فيه كافة أفراد المجتمع، ويتابع تحقيق آمال الثورة ويخلق لها آمال وتطلعات جديدة، ويعمل على المحافظة على مكتسبات الثورة وتطويرها. وأضاف فى الندوة التى عقدتها مكتبة الإسكندرية مساء أمس تحت عنوان " ثورة 25 يناير والتطلعات المستقبلية"، إنه لمس فى اللواء ممدوح شاهين واللواء محمد العصار واللواء مختار الملا، ضباط الجيش الذين خاطبوا الشعب المصرى على إحدى القنوات التلفزيونية، أنهم يتمتعون بفهم دقيق للأحوال، وسعة صدر، وأنهم لا يعدون بما لا يملكون، وهو الأمر الذى يؤكد على أهمية الصبر فى تلك المرحلة. ووصف العوا الثورة بأنها تلقائية، سلمية شعبية عامة، وراقية، فكانت تلقائية لأنها لم يكن لها زعيم أو تنظيم، وسلمية لأن الملايين خرجوا بأيدى خاوية دون محاولة المواجهة مع أحد، وكانت شعبية عامة، بعد خروج كافة أطياف المجتمع للتظاهر استجابة لدعوة الشباب، أما الرقى فظهر فى خلُق الناس وأمانتهم. وأكد أن كل من فاته تلك المشاهد قد خسر خسارة تاريخية. وقال إن من قبعوا فى منازلهم أدوا للثوار خدمة عظيمة، حيث إن موقفهم شجع الآخرين على الاستمرار، وساعدهم على الاعتصام دون قلق على بيوتهم ومصالحهم. وأوضع أن أخطر العناصر التى هددت الثوار هم من أطلق عليهم "المرجفين"، الذين حاولوا فى نهاية كل يوم إثباط همم المعتصمين وتخويفهم بنشر الشائعات، وحملهم على الرحيل، إلا أن إرادة الشعب لم تعرف الخوف، ولازم الثوار أماكنهم حتى تحققت مطالبهم. وأثنى العوا على الإفراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك، القياديين بجماعة الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أهمية الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، وضحايا أحكام الطوارئ، خاصة المعتقلين من جماعة حزب الله، والمعتقلين بأمر إدارى من وزير الداخلية السابق. وشدد على أهمية إعادة النظر فى العلاقة مع كل من الولايات المتحدة وإسرائيل، مبينًا أن التدخل الأمريكى فى الشئون المصرية غير مقبول، وأنه من الضرورى الاستغناء عن المعونة الأمريكية، والاعتماد على ثروات مصر الغنية. وقال إن مصر يجب أن تستعيد العلاقة الطبيعية مع إسرائيل كعدو لا حليف أو صديق، وبإثبات العداوة لا التطبيع، مع أهمية اعتبار الحالة بين البلدين حالة هدنة، لا حالة سلام. وأكد على أهمية وجود علاقة طبيعية مع فلسطين وإيران، تقوم على دعم المقاومة الفلسطينية، وعدم اعتبار إيران عدو، بل التعامل معها كدولة تسعى لنشر ثقافتها وحضارتها وإسلامها. وطالب العوا بوجود قضاء مستقل تمامًا، لا يتدخل فيه رئيس الجمهورية أو وزير العدل، ورد المحكمة الدستورية إلى القضاء العام. وأشار إلى أنه لا يعارض استمرار التظاهرات، طالما أنهها تتم يوم الجمعة، حتى لا تتعطل عجلة الإنتاج، خاصة أن المصريين نالوا حقهم فى التظاهر السلمى بعد قمع استمر ثلاثون عامًا، ولا يجب التخلى عن هذا الحق أبدًا. وقال إنه بالرغم من أنه يدرك أهمية المطالب الفئوية، إلا أنها لا تجوز فى الوقت الحالي، لأنها تعطل العمل، وتصرف عن العمل الأهم وهو تتبع الفساد والإفساد. وعن الدولة المدنية والدولة الإسلامية، أكد أن الدولة فى عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانت "دولة مدنية بمرجع إسلامى"، وأن "دستور المدينة" لم يؤسس دولة إسلامية، مبينًا أنه لا يجب أن نقبل دولة يحكم فيها علماء الدين، بل من هم مؤهلون للحكم.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل