السودان تعتبر اتفاقية حوض النيل صورية

قال الدكتور أحمد المفتى الخبير الدولى وعضو الحكومة السودانية فى مفاوضات مياه النيل، إن توقيع بوروندى على اتفاق عنتيبى يعد تطوراً كبيراً، وأن الأمر الآن أصبح مربوطاً بدخول الاتفاق إلى حيز التنفيذ، موضحاً أن الدول الستة التى وقعت على الاتفاق وأنها لم تصدق عليه إلى الآن من برلماناتها. وأكد المفتى لصحيفة "الأهرام اليوم" السودانية، أن التنفيذ مربوط بتصديق الاتفاق وليس بالتوقيع عليه، وأن الدول الخمس التى وقعت من قبل لم تصدق على توقيعها منذ ستة أشهر، مبيناً أن تنفيذ الاتفاق سيكون بعد شهرين من تصديق الست دول وفق الاتفاقية. واعتبر "المفتى" توقيع بوروندى مجرد إجراء شكلى، وأنه ليس معناه دخول الاتفاق حيز التنفيذ، داعياً إلى إقامة اجتماع طارئ لوزراء مياه دول حوض النيل، وذلك لتحويل مبادرة حوض النيل إلى مفوضية، ومناقشة تقرير لجنة خبراء دول الحوض، مؤكداً أن المشاكل لن ولم تحل بالاتفاقيات الجزئية، وأنه لا بد اتفاق يوافق عليه الجميع، وقال إن ما تم إنجازه كبير جداً إلى الآن، ولابُد من العودة إلى طاولة المفاوضات. ومن ناحية أخرى، أكدت وزير الخارجية المصرى للشئون الأفريقية، السفيرة منى عمر مساعد، أن الاتفاق الإطارى لدول حوض النيل، الذى وقعت عليه حتى الآن (6) دول، غير ملزم لمصر لكونها ليست طرفاً فيه، حتى لو حصل التصديق من جانب برلمانات هذه الدول ودخلت الاتفاقية حيز التنفيذ.