المحتوى الرئيسى

اعترفات ناشط إلكتروني "وطني" تفضح التآمر على الثورة

03/03 11:05

كتب- إسلام توفيق:كشف ناشط مستقيل من اللجنة الإلكترونية بالحزب الوطني المخلوع من الحكم عن أسرار وخبايا ومخططات للحزب؛ لوأد الثورة خلال أيامها الأولى، ومحاولات أخرى لعمل ثورة مضادَّة عقب خلع مبارك وتنحيه!. الشاب الذي تحدث لبوابة (الأهرام) الإلكترونية، قال: إن الأمانة العامة للحزب الوطني بدأت في نوفمبر الماضي بمخاطبة أمانات الشباب بجميع محافظات مصر لإعداد قوائم بالشباب والفتيات في الوحدات والشياخات القاعدية بالحزب، ممن يملكون قوةً تأثيريةً حشديةً، على أن يكون سنهم من 18 إلى 35 عامًا؛ بحيث يمثل كل وحدة 25 شابًّا و25 فتاةً على الأقل، وتحتوي القائمة على الاسم، والرقم القومي، ورقم هاتف وبريد إلكتروني إن وُجد، ورقم البطاقة الانتخابية، تمَّ إعداد تلك القوائم وإرسالها إلى أمانة القاهرة في ثلاث نسخ ونسخة على "سي دي". الشاب السكندري أكد أن تلك القوائم تعدُّ الركيزة الأساسية والقوة الحقيقية للحزب، وكل من فيها يحملون بطاقات انتخابية، وتمَّ استخدام تلك القوائم في تزوير الانتخابات الأخيرة!. أما عن دور اللجنة التي كان هو عضوًا ناشطًا فيها، فكان يتمثل في تلقِّي تعليمات من محمد هيبة، أمين الشباب السابق بالحزب، وأعوانه بالانضمام إلى مواقع و"جروبات" معارضة للنظام على شبكة الإنترنت، وتشويه صورة مَن ينضمون إليها، وتسفيه أفكارها والسخرية منها، بمقابل مادي أو مقابل الحصول على امتيازات واستثناءات في كثير من مصالح الدولة. وعن محاولات اللجنة تشويه الثورة، قال: إنه كانت هناك محاولات عديدة منهم لإجهاض الثورة في بدايتها ومحاولة الالتفاف عليها؛ حيث تلقَّوا اتصالات في 31 يناير الماضي من قِبَل الأمانة العامة ومسئولي المحافظات من مكتب أحمد عز (أمين التنظيم السابق بالحزب)؛ من أجل تسيير مظاهرات مؤيدة للرئيس المخلوع والنظام بمقابل مادي، ووعود بمناصب حزبية لتلك القيادات، وشقق ووظائف، فور انكسار الثورة واستتباب الأمر، مع تأكيد أن بعضًا من رجال الشرطة وأمن الدولة بشكل خاص سيؤمِّنون تلك المظاهرات. وعلى الصعيد الإلكتروني قال الناشط: "طلب مني أحد المسئولين عن مجموعة الإسكندرية يوم الثلاثاء 1 فبراير أن دورنا في هذه المرحلة هو أن نركِّز في حملاتنا على الإنترنت على أن الثورة تمَّت وتحقَّق لها ما أرادت بتغيير الحكومة، وأن مبارك رمزٌ لا يمكن إهانته، وأن الأمور عادت إلى نصابها في كلِّ المحافظات، والزعم بأن مظاهرات الإسكندرية المعارضة للنظام ضمَّت عددًا قليلاً من المواطنين، وأن مظاهرات التأييد لمبارك تجتاح المحافظات، وكذلك حثّ الناس على الكفِّ عن النزول لمظاهرات الثورة". أما بعد التنحِّي ببضعة أيام فكشف عضو الحزب السابق: "تمَّ الاتصال بقوائم اللجنة الإلكترونية مجددًا، وطلبوا منهم إعادة أوراقهم باعتبارهم اللاعب الأساسي على الساحة، وأن أعضاء اللجنة سيتمُّ منحهم مبالغَ ماليةً جيدةً في الفترة القادمة نظير وفائهم للحزب؛ حيث إن رجال الأعمال- وخاصةً حسن راتب صاحب قناة (المحور) وشركة إسمنت سينا بحسب الناشط- يقدِّرون بقاء هؤلاء الشباب على انتمائهم للحزب. وأضاف: "وعدونا بإعادة فتح المقار، وأكدوا أن مبارك ما زال رئيس الحزب، وأنهم سيخوضون الانتخابات، وأن الحزب يعدُّ ويصوغ أفكارًا لتكريم مبارك، الذي لا يستحق ما فعلوه به، وأنه سيتم الاتصال بهم لاحقًا للاستعانة بهم في ذلك التكريم". وقال: إن اللجنة الإلكترونية- حسب عضوها المستقيل- ما زالت تركّز على عدة جروبات مثل: "أنا آسف يا ريس"، "ولنبدأ العمل"، "وبنحب مصر"، "وكارهي وائل غنيم"، بالتوازي مع إطلاق الشائعات عن وجود سفن أمريكية حربية تهدِّد مصر، ولقاءات لإبراهيم عيسى مع قطريِّين، وأخرى لمحمد البرادعي مع صهاينة، ونشر دعوات السلفية بتحريم الاعتصامات والإضرابات، وبالطبع الخروج على الحاكم. ويكمل الشاب أن أحدث ما يردِّده وينشره أعضاء اللجنة، حسب التعليمات، شائعة تقول إن جمال مبارك زار محافظة الغربية، وأنه قابل عائلة الغرباوي التي أيَّدت ترشُّحه للرئاسة، والترويج إلكترونيًّا لعمر سليمان رئيسًا قادمًا، وشفيق رئيسًا للوزراء.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل