رحلةتكثيف التواجد في الأحداث السياحية.. شعار المرحلة الحالية
تكثيف المشاركة في المناسبات والاحداث الدولية سواء من جانب الدولة ممثلة في وزارة السياحة والقطاع الخاص ممثلا في المسئولين عن الشركات والمنشآت السياحية.. هو شعار المرحلة القادمة من أجل سرعة استعادة السياحة المصرية صناعة الأمل لانطلاقها في خدمة الاقتصاد القومي. هذا لايعني أن يقتصر الأمر علي التواجد فحسب.. وانما المطلوب الالتزام بخطة يعمل في اطارها الجميع من أجل الترويج والدعاية النشطة في مواجهة حالة الانهيار السياحي الذي كان وليد الخوف الذي صاحب بدايات أحداث ثورة 25 يناير. ان هذه الثورة والتي أدت الي هرب السياح من مصر خشية علي حياتهم.. أصبحت وبعد الاشادة بها من جانب كل زعماء العالم عامل جذب لعودة هؤلاء الهاربين بالاضافة الي الكثيرين من الذين ابهرتهم انجازاتها.. يكفي لتأكيد مصداقية أي دعاية سياحية في هذا المجال أن لا أحد من مئات الالاف من السياح الذين كانوا متواجدين علي أرض مصر.. تعرض لأي أضرار أو أخطار.> > >في إطار التحرك لاستعادة ثقة الاسواق السياحية كانت هناك العديد من الاجتماعات واللقاءات التي عقدها منير فخري عبدالنور وزير السياحة في حكومة تسيير أعمال ما بعد الثورة وشملت المسئولين في الوزارة بالاضافة الي رجال الاعمال السياحيين وعدد من الوفود الاجنبية العاملة في المجال السياحي. لقد رفع شعار العمل وجمع المعلومات التي تتيح له قيادة العمل السياحي في هذه المرحلة. ان تفاؤله بمستقبل السياحة وخبرته السياسية عوامل مهمة وأساسية تؤهله للقيام بهذه المهمة الصعبة والتي تتطلب الانفتاح والتعاون مع كل الخبرات السياحية المتمرسة.> > >وكما يقولون فان أول »الغيث قطرة« وهو الامر الذي ينطبق علي بدء العودة السياحية الي المقاصد السياحية المصرية التي أصبحت تتمتع بشهرة عالمية في كل الاسواق السياحية. تتمثل هذه الصورة التي تتسم بالتفاؤل وسرعة تعافي هذه الصناعة ذات الابعاد الاقتصادية والاجتماعية في استئناف الطيران العارض لرحلاته الي كل من شرم الشيخ والغردقة ومرسي علم. لاجدال ان ما يعلن وينشر حول تصاعد عدد هذه الرحلات يوما بعد يوم يدخل السعادة إلي نفوس ملايين العاملين في هذه الصناعة التي توفر لهم ولاسرهم لقمة عيش شريفة وكريمة.ان ما يبشر بالخير بالعودة الي المعدلات السياحية التي كانت قبل ثورة الشباب بل والزيادة عليها.. هو ما تلقاه هذه الاحداث من تأييد وتجاوب علي مستوي العالم.. هذه التطورات تعكس الغاءات معظم الدول السياحية للتحذيرات من السفر إلي مصر والتي سبق ان اصدرتها لرعاياها من السياح تنطلق هذه الحركة الايجابية من جميع الاسواق الرئيسية في أوربا التي تتعامل مع السوق المصري.> > >لقد جاءت مشاركة مصر في معرض ميلانو السياحي الدولي في شهر فبراير الماضي وسط تصاعد أحداث ثورة التغيير تجاوبا مع ما يراه الخبراء ضروريا استنادا الي واقع الاعداد التي نستقبلها من السوق الايطالي احد الاسواق الهامة الممولة لحركة السياحة المصرية. ولانه لم يكن هناك في هذه الفترة وزير للسياحة فقد تكفلت الغرف السياحية والاتحاد المصري للغرف السياحية والشركات السياحية والفندقية بمهمة التواجد في هذا المعرض لدعم التواصل وليقولوا لكل المشاركين »نحن هنا«.> > >ومع نهاية الاسبوع القادم سوف تشهد الساحة السياحية الدولية فعاليات بورصة برلين السياحية التي تعد أضخم حدث سياحي علي مستوي العالم بمشاركة حوالي 190 دولة بالاضافة الي الآف الممثلين لكل الانشطة السياحية. وباعتبار ان مصر كانت من أولي الدول المشاركة في هذا الحدث منذ بدايته 1966 ونظرا للظروف الحالية فقد كان ضروريا التواجد علي أعلي مستوي سواء علي المستوي الرسمي والخاص وبقيادة وزير السياحة منير فخري عبدالنور للتأكيد علي رسوخ مكانة مصر علي الخريطة السياحية العالمية. ان مهمة هذا الوفد تختلف عما كان مطلوبا منه في المرات السابقة.. ان عليه تعظيم اتصالاته ولقاءاته مع الاعلام وكل منظمي الرحلات لتسويق مصر.. أجمل بلد سياحي في العالم.
Comments