احذروا.. أعداء الثورة
طالما يجري الفرز الدقيق ـ الآن ـ لاختيار الأنسب في تحمل مسئولية الانطلاق بالثورة المصرية المجيدة إلي أوسع الآفاق علي جميع الأصعدة والمستويات.. أضم صوتي إلي ما كتبه الدكتور حسن نافعة في الزميلة المصري اليوم أمس الأول.. بضرورة التحلي بالحذر لنصبح في وضع يمكننا من فرز الغث من السمين.. والتمييز بين الخبيث والطيب. يقول الدكتور نافعة:... فكم من مرة تقمص المضللون ثوب الاستقامة.. والجبناء ثوب الشجاعة.. والانتهازيون ثوب الطهارة.. بينما هم ـ في الحقيقة ـ أبعد ما يكونون عن تلك القيم الإنسانية النبيلة.. كي يتمكنوا من ركوب الموجة وقيادتها نحو وجهة لا تحقق إلا مآربهم الشخصية.. ولا تشبع إلا طموحاتهم الأنانية. لا أكتب ـ فقط ـ حول ما يتردد من أسماء بعينها مرشحة الآن لاحتلال المواقع القيادية في الحكومة.. أو في المحافظات والبنوك والنقابات والمؤسسات الصحفية القومية.. بل أعني ـ أيضا ـ قادم الأيام عندما سيتوجه المصريون لانتخاب الرئيس وممثليهم الحقيقيين في المجالس النيابية والمحلية والنقابية.. وغيرها. هنا.. وفي هذه المرحلة ـ بالذات ـ أتوجه بالنداء والرجاء إلي كل من هم بيدهم الأمر أن يتقوا الله في اختياراتهم.. وأن يراعوا ضمائرهم.. وأن ينحازوا إلي المصلحة العليا للبلاد.. وألا يسمحوا ـ بأي شكل من الأشكال ـ لمن سماهم الدكتور نافعة المضللين والجبناء والانتهازيين, وهؤلاء في تقديري هم: > كل من انتسب إلي الحزب الوطني غير الديمقراطي.. ولجنة سياساته سيئة السمعة.. وترشح علي قوائمه الانتخابية النيابية والنقابية.. وجري اختياره ـ في السابق ـ ضمن تشكيلاته العصابية والإجرامية للسيطرة علي المؤسسات العامة والحكومية والتعاونية والأهلية ومجالس إداراتها.. وهنا ينطبق الأمر ـ بحذافيره ـ علي الاختيارات المقبلة للقيادات في المؤسسات الصحفية القومية. > من ثبت تعاونه مع جهاز مباحث أمن الدولة المشبوه.. ومؤكد أن لدي السلطات المعنية قائمة طويلة عريضة بأسماء أرامله التي كانت تعشش في صفوف المجتمع.. وحولت حياتنا إلي جحيم. > من أقسم يمين الولاء أمام رأس النظام الفاسد المستبد.. أو وقع عليه الاختيار لاحتلال مواقع قيادية.. حكومية أو عامة.. هؤلاء الأشخاص كفاهم ما تحصلوا عليه من فوائد معنوية ومالية.. وعليهم أن يفسحوا المجال أمام من هم أكثر مهنية ونقاء لتحمل أعباء المرحلة الثورية المقبلة. > من يقف في طريق التغيير الشامل للتخلص مما بقي من النظام الفاسد المستبد.. ويعرقل تحقيق الغاية من ثورتنا المجيدة في الحرية والعدل والكرامة.[email protected] المزيد من أعمدة كمال جاب الله
Comments