أحداث في الأخبارالفساد.. والتضليل!
تمتلئ صفحات الصحف يوميا بأخبار عن الفساد والتضليل الذي ساد البلاد في السنوات الأخيرة, حتي إنه لم يسلم معظم رجال الأعمال ـ إن لم يكونوا جميعهم ـ من ارتكاب مخالفات جسيمة, سواء في الأراضي التي أخذوها بأبخس الأثمان, أو المصانع التي أقاموها بقروض من البنوك ولم يسددوها, أو الذين يحاولون غسل أموالهم في إقامة قنوات فضائية, أو إصدار صحف أو خلافه, سواء ما هو قائم منها, أو ما هو في الطريق!! كل يوم تتكشف حقائق جديدة, حتي إن المرء لا يكاد يصدق ما يدور حوله, فلو أن شباب52 يناير لم يقوموا بثورتهم, ولو أنهم استكانوا ورضوا بالثمار الأولي لثورتهم, لظل الفساد مستورا, ولواصل كل واحد من هؤلاء فساده دون أن يشعر به أحد. إن وقائع الفساد التي تتكشف يوما بعد يوم تجعلنا نطالب بفتح ملفات جميع رجال الأعمال, فمن يتأكد أنه سليم فقد برأ نفسه وواصل كفاحه وعطاءه, والكل مطمئن إلي سلامة حق الدولة منه, ولا يستثني أحد من مراجعة ملفاته, فما أكثر رجال الأعمال الذين اتخذوا من الحزب الوطني أو وسائل الإعلام التي أطلقوها ستارا لهم, ولم يدفعوا الضرائب المستحقة عليهم, وبعضهم من ذوي الحناجر, وآخرون منهم يتمسحون في جمعيات خيرية أقاموها بغرض إبعاد الأنظار عنهم. فلقد حان وقت الحساب, سواء بالنسبة للأجور الفلكية, أو امتلاك الشركات الكبري وخلافه. إن أراضي الدولة المنهوبة بطول البلاد وعرضها, يصعب حصرها, ولا بديل عن رصد دقيق لرجال الأعمال الذين حصلوا عليها بغرض بناء مساكن للشباب, أو توزيع الأراضي المستصلحة علي الخريجين, ثم ما لبثوا أن استولوا عليها تحت سمع وبصر المسئولين في النظام السابق, فالفساد استشري في كل مكان, وكان الله في عون النائب العام ومساعديه الذين يحملون عبئا تنوء بحمله الجبال, فهذا هو قدرهم بأن يخلصوا مصر من مافيا الفساد, حتي يستطيع أبناؤها إعادة تعميرها بعد أن يرحل الفاسدون وتعود إلي الشعب حقوقه المسلوبة.[email protected] المزيد من أعمدة أحمد البرى
Comments