المحتوى الرئيسى

الضغوط تتراجع مع بدء نقل لاجئين فارين من ليبيا

03/03 18:15

راس جدير (تونس) (رويترز) - خففت عملية دولية منظمة لنقل اللاجئين جوا يوم الخميس الضغوط الشديدة الناجمة عن تدفق الفارين من ليبيا الى تونس ومع انتشار الخبر بين الاف اللاجئين الذين تقطعت بهم السبل بأن هناك طائرات تعيدهم الى بلادهم.وبعد ثلاثة أيام من الفوضى ولحظة ذعر عندما أطلق جنود النار في الهواء للسيطرة على حشود ساد الان احساس بالنظام والهدوء عند معبر راس جدير على الحدود التونسية الليبية.وتنقل حافلات عمال مصريين مهاجرين كثيرون منهم كانوا يعملون بصورة غير قانونية في ليبيا من مخيم مؤقت لوكالة اغاثة تابعة للامم المتحدة قرب الحدود الى مطار جربة التونسي حيث من المقرر أن تنقلهم 40 رحلة جوية الى القاهرة خلال يوم الخميس.واصطفت طوابير طويلة خارج صالة السفر بالمطار واكتظت مكاتب التسجيل للرحلات الجوية.وقال بوريس بوايون السفير الفرنسي في تونس ان فرنسا توفر ست رحلات جوية يوميا خلال الايام المقبلة.وكذلك بدأت طائرات بريطانية مستأجرة رحلات مكوكية الى مصر.وقال فراس كيال من المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة "يتراوح العدد الاجمالي للذين عبروا الحدود الى الان- من 20 فبراير الى اليوم- بين 90 ألفا و95 ألفا." ومضى يقول "بالامس فقط كان هناك تسعة الاف غالبيتهم بنجلادشيون."وأضاف كيال أن السلطات المصرية قالت ان 43 ألف مصري عبروا الحدود وان 30 ألفا أعيدوا الى بيوتهم بالفعل.وفي مصر قال مسؤولون انه يجرى تنظيم عشرات الرحلات الجوية لاعادة مصريين تقطعت بهم السبل الى بلادهم من ليبيا وتونس ومالطا حيث فر البعض بحرا.وقال سامح الحنفي رئيس هيئة الطيران المدني في مصر "تلقينا طلبات من فرنسا وبريطانيا وأسبانيا ومن عدد من رجال الاعمال المصريين بتنظيم رحلات جوية لنقل المصريين الى مصر..."وعلى الحدود كان عدة مئات من العمال الفيتناميين الذين عملوا في شركة بناء ينتظرون في هدوء داخل مجمع على الحدود نقلهم.وقال رجل يدعى توم يتحدث بالانجليزية "نحن أكثر من عشرة الاف فيتنامي نعمل في ليبيا في قطاع المقاولات أساسا."وتابع يقول "في البداية اعتقدنا أن كل شيء على ما يرام. لم نفكر في الرحيل. ولكن لم يعد الامر امنا بالنسبة لنا. لم يعد (الليبيون) يحبوننا."وجلس الاف البنجلادشيين المتعاقدين مع شركة كورية جنوبية في مخيمهم المؤقت الذي أقاموه بالاغطية والامتعة وأغطية بلاستيكية في انتظار حافلات.وقال رجل بنجلادشي "انتظرنا ثلاثة أيام على الجانب الليبي. كان الوضع صعبا للغاية. بدون أكل وبدون مياه." واشتكي الرجل واخرون في مجموعته من أن شركة هانيل الكورية الحنوبية لم تدفع أجورهم لشهرين.ومرت طائرة هليكوبتر ليبية لفترة قصيرة فوق الجانب الليبي من الموقع الحدودي وتم تعليق مجموعة من الاعلام الليبية الخضراء على طول الحارات الخاصة بالجمارك والهجرة ربما كي تؤكد مجددا قدرا من الوجود الرسمي في موقع كان مهجورا بالفعل على ما يبدو في وقت سابق من هذا الاسبوع.ولم تكن هناك أدلة على وجود مسؤولي اتصال ليبيين على الجانب الليبي. ولا تزال الجهود الرامية للتنسيق قائمة.وبدأ تدفق اللاجئين يتراجع. ولكن ليس واضحا ما اذا كان هذا يعني أن جميع الراغبين في مغادرة ليبيا غادروها بالفعل الان أم أن ذلك يرجع الى أنه لا تزال هناك بعض الاختناقات بعيدا عن منطقة الحدود حيث ينتظر المزيد من الناس داخل ليبيا حيث لا يستطيع الصحفيون التحقق مما يجري.وكانت الاجواء على الجانب التونسي من الحدود أكثر هدوءا ولكنها لا تزال متقلبة.وسحب حشد من المصريين الذين احتجوا غضبا لان القاهرة لم تفعل شيئا لمساعدتهم رجلا مرعوبا يرتدي حلة داكنة في منطقة محاطة بسياج على الجانب التونسي من الحدود وألقوا به في الخارج.وقال واحد من الحشد عن الرجل "انه مصري من السفارة."وبينما لا يوجد نقص واضح في الطعام والمياه الاساسيين وحصل كثيرون الان على مأوى في خيام فان اللاجئين الذين أمضوا أياما على الطريق وناموا في العراء على الحدود متعطشون الان للمعلومات التي لا تزال قليلة ويحتاجون الى كهرباء لشحن هواتفهم الخلوية.وهلل بنجلادشيون عندما أبلغوا بأن الطائرات التي ستنقلهم في الطريق مع وصول طائرات من بريطانيا وفرنسا وبلدان أخرى الى مطار جربة لاعادة الناس الى بلادهم.من دوجلاس هاميلتون

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل