"معادة السامية" تلاحق مصمم أزياء بريطاني بفرنسا

باريس، فرنسا (CNN)-- رغم أن مصمم الأزياء المعروف، جون غاليانو، تقدم باعتذار رسمي على ملاحظات وُصفت بأنها "معادية للسامية"، إلا أن الإدعاء الفرنسي قال إن المصمم البريطاني الشهير، سوف يمثل أمام القضاء لمحاكمته بموجب تلك الاتهامات.وبحسب المدعي العام للعاصمة الفرنسية باريس، فإن غوليانو أدلى بملاحظات علنية تتضمن معاداة للسامية مرتين على الأقل، إحداهما تم تسجيلها على شريط مصور، نُشر مؤخراً على شبكة الانترنت، قال فيه إنه "يعشق" الزعيم النازي، أدولف هتلر.وبعدما أثارت ملاحظاته "المعادية للسامية" جدلاً واسعاً، امتد إلى خارج فرنسا، قالت دار أزياء "كريستيان ديور" الشهيرة، والتي يعمل غاليانو لديها، الثلاثاء، إنها اتخذت قراراً بفصله، ولكن في اليوم التالي، أعلن غاليانو اعتذاره عن تلك الملاحظات.وقال المصمم البريطاني، في بيان الأربعاء: "ليس هناك أحد غيري يمكنني توجيه اللوم إليه، إنني أدرك تماماً بأنه سيتوجب علي أن أواجه نتيجة فشلي، كما يتوجب أن أعمل بشكل جاد حتى أكسب تفهم الناس وتعاطفهم"، وتابع قائلاً إن "معاداة السامية والعنصرية ليس لها مكان في مجتمعنا."وأظهر شريط فيديو، بثته صحيفة "صن" البريطانية، يعود إلى العام الماضي، غاليانو وهو يتفوه بشتائم "عنصرية"، جاء فيها: "إنني أعشق هتلر"، وتابع: "أمهاتكم وأباؤكم كان ينبغي أن يموتوا في غرف الغاز."وقد أدانت دار "كريستيان ديور" تصرف مصممها الشهير، وقالت في بيان: "نظراً للطابع المشين لتصرفات وتصريحات جون غاليانو، في شريط الفيديو، فإن دار ديور قد اتخذت قراراً لفصله."كما أدانت الممثلة اليهودية الأمريكية ناتالي بورتمان، الفائزة بجائزة أوسكار، تصرفات مصمم الأزياء البريطاني الشهير، وقالت: "لقد أصابتني صدمة عميقة وأشعر باشمئزاز شديد من هذا الفيديو، الذي يتضمن عبارات غاليانو."وقالت الممثلة، التي تشارك في الترويج لأحد العطور التي تنتجها دار "ديور"، في بيان: "بعد مشاهدتي لهذا الفيديو، وبصفتي شخص يعتز بيهوديته، فإنني لن أشارك في أي عمل يربطني بالسيد غاليانو بأي شكل من الأشكال."وكانت الشرطة الفرنسية قد اعتقلت غاليانو أواخر الأسبوع الماضي، على خلفية مشاجرة دارت بينه وزوجين في إحدى مقاهي باريس، حيث قام بتوجيه شتائم، تتضمن عبارات "معادية للسامية"، إلا أن النيابة قررت إطلاق سراحه بشكل مؤقت.