قضايا وأفكارمگاسب ثورة يناير

مصر ‮ ‬الجديدة بعد ثورة ‮٥٢ ‬يناير ورغم انها حكومة تسيير اعمال إلا أن وزير ماليتها د‮. ‬سمير رضوان‮ ‬يشعرك بالاطمئنان علي احوال مصر ومستقبلها‮.. ‬فهو يعمل وكأنه سيبقي في منصبه للابد وليس فترة انتقالية‮.. ‬لذا لمس اهم القضايا التي تشغل بال المواطنين وابرزها تثبيت العمالة المؤقتة حيث اكد انه اتخذت الاجراءات لتثبيت جميع العمالة بالجهاز الإداري للدولة للذين تم تسكينهم علي الباب الاول ومر عليهم ‮٣ ‬سنوات وعددم ‮٩٢١ ‬ألفاً‮ ‬في جميع الوزارات اضافة إلي وضع برامج لتثبيت باقي العمالة واستيعاب فرص عمل جديدة‮. ‬ايضا تأكيده علي حقوق المشترين للاراضي المستصلحة حتي لو فسخت التعاقدات مع رجال الاعمال البائعين لهذه الاراضي بسبب تغيير‮ ‬غرض الاستخدام من الاستصلاح الي بناء منتجعات سياحية فالمشتري لا ذنب له فيما حدث بل هؤلاء يجب ان يدفعوا للدولة حقوقها كاملة‮.‬وأكد وزير المالية ايضا علي التزام الدولة باستكمال المشروعات المفتوحة في المرافق خاصة مياه الشرب والصرف الصحي سواء في القاهرة او المحافظات ومواصلة تمويل هذه المشروعات يتيح فرص العمل للمواطنين‮.‬ان الثورة فتحت مجالات جديدة للاقتصاد الوطني واتاحت فكرا جديدا وآليات مختلفة يمكن ان تدفع الاقتصاد المصري لآفاق واسعة‮.. ‬اننا لا نحتاج سوي الاستقرار والامان والبعد عن التخوين وجلد الذات والاتهامات الباطلة التي لا تستند الي حقائق ثابتة وواقعية‮.. ‬لذا فإن فتح ملفات الفساد والتحقيق فيها جميعا والوصول إلي نتائج واضحة واحكام مشددة تحقق الشفافية المطلوبة وسوف تساعد علي جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية المباشرة‮.‬وما يحزن في الايام الاخيرة حجم الفساد الذي تم كشفه وان يصل ذلك إلي الرئيس السابق وعائلته وإلا لماذا اصدر النائب العام قراراته بالتحفظ علي اموال الرئيس وعائلته ومنعهم من السفر‮.. ‬ايضا الوزراء وكبار رجال الاعمال الذين نهبوا مليارات الجنيهات في صورة اراض او عقارات أو تحويل اراضي الاستصلاح إلي منتجعات سياحية‮.. ‬واستغلال البعض وظائفهم في اهدار اموال الدولة‮.‬ان الصدمة التي تلقاها المواطنون في فتح ملفات الفساد واستمرار‮  ‬السقوط المتتالي للفاسدين سواء في الحكومة او القطاع الخاص يظهر إلي أي مدي ان الدولة كانت مهترئة وضعيفة ولا توجد هياكل إدارية قوية تحكم الضوابط اللازمة لإدارة العمل‮.‬اننا اذا كنا قد عالجنا ما لدينا من احباط إلا ان المخاوف مستمرة بسبب القلاقل وعدم الاستقرار والامان واختفاء هيبة الشرطة في الشارع المصري وانتشار السرقات والبلطجة والمخالفات المرورية والسير عكس الاتجاه والشوارع المغلقة بسبب الزحام المروري وكلها ايضا مخاوف مشروعة‮.. ‬ايضا الاحتجاجات الفئوية المستمرة والتي تشكل ضغطا شديدا علي اصحاب القرار سواء المجلس الاعلي للقوات المسلحة او الحكومة الانتقالية اننا في حاجة لالتقاط الانفاس والتفكير بعمق واستخدام طاقاتنا لمساعدة الدولة‮ ‬والمجتمع‮.‬‮ ‬